-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
رمضانيات
(18) من
شمائل سيد الخلق الدكتور
عثمان قدري مكانسي كلامه
صلى الله عليه وسلم كان صلى الله عليه وسلم :
1- (أفصح خلق الله ) فهو
صلى الله عليه وسلم من قريش
وربّي في بني سعد وقال : " أنا
أعرب العرب ولا فخر " يفتتح
الكلام ويختتمه بأشداقه –
جوانب فمه . 2- (وأعذبهم كلاما ،
وأحلاهم منطقاً ) وتأتي العذوبة
والحلاوة من جمال الصوت وحسن
الأداء وعدم التكلف وكون الكلام
خارجاً من القلب ، وقد قالوا "
ما خرج من القلب دخل القلب وما
خرج من اللسان لم يتعدّ الآذان
" حتى إن كلامه ليأخذ بمجامع
القلوب ويسبي الأرواح ، ويشهد
له بذلم المحب والشانئ. 3- (وأسرعهم أداء ) فما
كان صلى الله عليه وسلم يتلكأ في
حديثه أو يتأتئ بل كان الحديث
ينساب من فمه كأنما يقرأ من كتاب
. 4- ( يتكلم بكلام فصل
يحفظه من جلس إليه ) فقد كان صلى
الله عليه وسلم يعيد الكلام
ثلاثاً ليُعقل عنه وما كان يسرد
الحديث كسردنا له ، لو أرادّ
العادّ أن يعدّه لعدّه . 5- ( يتكلم بجوامع الكلم )
فكلامه صلى الله عليه وسلم فصل
لافصول في المعنى البسيط ، ولا
تقصير في المعنى الجليل – وهذا
يسمى مراعاة مقتضى الحال ، وكان
يكلم المرء بما يفهم منه . 6- (وكان طويل السكوت لا
يتكلم في غير حاجة وكان لا يتكلم
فيما لا يعنيه ولا يتكلم إلا
فيما يرجو ثوابه ) فالسكوت تفكر
وتدبر ، والكلام فيما ينبغي
حِكم وعظات وعبر . 7- ( ولم يكن فاحشاً ولا
متفحّشاً ولا صخّباً ) وهذا دليل
عظمة المرء وشدة تقواه ، ولا ريب
أن رسول الله سيد المتقين . وكان
إذا كره الشيء عًرف في وجهه صلى
الله عليه وسلم . ضحكه
صلى الله عليه وسلم وكان جل ضحكه التبسم بل
كله التبسم ، وهذا دليل الاتزان
وقد يضحك فتبدو
نواجذه (
أضراس العقل ) ولم يكن ضحكه
بقهقهة ولا رفع صوت . بكاؤه
صلى الله عليه وسلم كان من جنس ضحكه لم يكن
بشهيق ورفع صوت ،ولكن كانت تدمع
عيناه حتى تهملا ويسمع لصدره
أزيز . وكان بكاؤه
: 1- رحمة للميت وخوفا على
أمته وشفقة عليها وهو الرحيم
بأمته الشفوق عليها ، فقد روى
ابن عباس رضي الله عنهما : "
للأنبياء منابر من ذهب ،
فيجلسون عليها – قال : ويبقى
منبري ، لا أجلس عليه ولا أقعد
عليه ، قائم بين يدي ربي مخافة
أن يبعث بي إلى الجنة وتبقى أمتي
بعدي ، فأقول : يا رب أمتي أمتي ،
فيقول الله عز وجل : يا محمد ما
تريد أن نصنع بأمتك ؟ فأقول : يا
رب عجل حسابهم فيدعى بهم ،
فيحاسبون ، فمنهم من يدخل الجنة
برحمة الله ، ومنهم من يدخل
الجنة بشفاعتي ، فما أزال أشفع
حتى أعطي صكاكا برجال ، قد بعث
بهم إلى النار ، وحتى إن مالكا –
خازن النار – يقول : ما تركتَ
للنار لغضب ربك في أمتك من نقمة
" رواه ابن خزيمة في التوحيد
الصفحة أو الرقم: 598/2 من موقع
الدرر السنية .. فانظر إلى هذه
النعمة المهداة والرحمة
المسداة صلوات الله وسلامه عليه
.اللهم اجزه عنا خير الجزاء
يا رب العالمين . 2- ومن خشية الله و عند
سماع القرآن وهو بكاء اشتياق
ومحبة وإجلال مصاحبٌ للخوف
والخشية . ولما مات ابنه إبراهيم
دمعت عيناه وبكى رحمة له وقال
" تدمع العين ويحزن القلب ولا
نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بك
يا إبراهيم لمحزونون " وبكى
لما شاهد إحدى بناته ونفسها
تفيض وبكى لما قرأ عليه ابن
مسعود قوله تعالى :" فكيف إذا
جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك
على هؤلاء شهيدا "
وبكى لما مات عثمان بن مظعون
وبكى لما كسفت الشمس وبكى في
صلاة الكسوف الكسوف وجعل ينفخ
ويقول " رب ألم تعدني ألا
تعذبهم وأنا فيهم وهم يستغفرون
ونحن نستغفرك "
وكان يبكي في صلاة الليل . اللهم إننا نحبك ونحب
نبيك الرؤوف الرحيم فاحشرنا في
زمرته في ظل عرشك يوم لا ظل إلا
ظله ، وأدخلنا بشفاعته جنتك
وأكرمنا – على ضعفنا وتقصيرنا-
فإنك أكرم الأكرمين ؛ يا رب
العالمين . ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |