-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ما
وراء السياق الاستراتيجي
لمنظومة الدفاع
الأميركية المعدلة أ.
محمد بن سعيد الفطيسي*
قبل فترة قصيرة من تنصيب
الرئيس الاميركي باراك أوباما ,
كنت قد كتبت مقالا استشرافيا
تحت عنوان " مستقبل العلاقات
الروسية الأميركية في عهد
أوباما " , تناولت من خلاله
عددا من الملفات والقضايا
الحساسة العالقة بين الطرفين ,
كان من أهمها مستقبل ملف الدرع
الصاروخي الذي تنوي نشره
الولايات المتحدة الاميركية في
شرق أوربا , وتحديدا في كل من
جمهورية تشيكيا وبولندا , ووضعت
في حينها ثلاث سيناريوهات
مستقبلية تصورت من خلال - وجهة
نظري الشخصية – بأنها ستكون
اقرب الاحتمالات الممكن توقع
حدوثها على صعيد مستقبل هذا
الملف في عهد الإدارة الجديدة
" اميركا أوباما " , وهي :
أولا : أن يعلن الرئيس
الأميركي باراك أوباما تخليه عن
الدرع الأميركي الذي سعت إدارة
سلفه الرئيس الأميركي السابق
جورج دبليو بوش نصبه في شرق
أوروبا منذ مطلع القرن الحادي
والعشرين بشكل نهائي , وتفكيكه
لتلك المنظومة الاستراتيجية
العسكرية , وبذلك تتحمل إدارة
أوباما تبعات ذلك العمل من
الناحيتين المادية
والاستراتيجية المستقبلية
عليها وعلى حلفائها 0
أما السيناريو الثاني: فهو
أن تقوم الولايات المتحدة
الأميركية بمساعدة الروس على
الانضمام إلى منظمة التجارة
العالمية , وتتخلى عن مصالحها في
منطقة القوقاز, مقابل قبول
روسيا بطريقة أو بأخرى مشاركة
الولايات المتحدة الأميركية
نصب ذلك الدرع الصاروخي في شرق
أوربا , أكان ذلك من خلال
المشاركة الفنية أو الرقابية
,أو المساهمة المباشرة 0
أما السيناريو الأخير: وهو
السيناريو الذي تصورنا بأنه
سيكون الأكثر احتمالا نظرا
للمعطيات الراهنة " في وقتها
" على اقل تقدير , وـ نقصد ـ
استمرار الرفض الأميركي ممثلا
في الإدارة الجديدة " إدارة
أوباما "
للمطالب الروسية بتفكيك
منظومة الدرع الصاروخي
الأميركي كما كان ذلك على عهد
إدارة جورج دبليو بوش 0
ولكن الولايات المتحدة
الاميركية وبتاريخ 17 / 9 / 2009 م ,
أعلنت وبشكل شبه مفاجئ , ( تخليها
) – كما أفادت بعض المصادر
الإعلامية - عن تنفيذ مخططات نشر
عناصر المنظومة الأمريكية
الاستراتيجية
للدفاع المضاد للصواريخ "
الدرع الصاروخي " في تشيكيا
وبولندا , مع ملاحظة تضارب
الأخبار بين مسالة التأجيل
والتعليق أو التخلي التام عن
هذه المنظومة , مع ترجيحنا –
شخصيا – لمسالة التأجيل أو
التعديل وذلك على حساب استحالة
التخلي النهائي عن المنظومة
الاستراتيجية , وهو ما سنؤكده
لاحقا 0
ففي الإفادة التي نقلتها
صحيفة "
Wall Street Journal" على سبيل المثال لا الحصر وبتاريخ 17 / 9
/ 2009م استنادا
إلى مصادر رفيعة المستوى لم
تحدد هويتها، قالت الصحيفة أن
المشروع قد ( تأجل ) تنفيذه ,
وتفيد Wall Street Journal أن القيادة الأمريكية تنوي إنجاز تحليل
الاستراتيجية في ميدان الدفاع
الصاروخي ، الذي أوعز أوباما
بإجرائه بشكل نهائي مع نهاية 25 /
9 / 2009 م , ومن خلاله سيتم وضع قرار
نهائي للقرار الاميركي الخاص
بالدرع الصاروخي سالف الذكر ,
وقبل الدخول الى تفاصيل الموضوع
سنحاول تحليل وتوضيح بعض النقاط
المهمة كمدخل لفهم
الاستراتيجية الجديدة "
الثوب الجديد " الذي سيتم
إلباسه للدرع الصاروخي
الاميركي سالف الذكر , والذي من
خلاله تتأكد لنا مسالة التأجيل
للتعديل على هذه المنظومة , وليس
للتخلي النهائي عنها كما يتصور
البعض , وهي كالتالي :
أولا : لن تتخلى الولايات
المتحدة الاميركية عن الدرع
الصاروخي بشكل كامل , فهو موجود
أصلا , والأصح ان نقول بان
الولايات المتحدة الاميركية
ستتخلى عن الجزء الأوربي البري
" شرق أوربا " والذي اعترضت
عليه روسيا سابقا بحجة تهديد
أمنها القومي , ففي الأصل يوجد
فعلا نظاما صاروخي أميركي قائما
أساساً في الولايات المتحدة
الاميركية ويحتوي على 21 منصة
لصواريخ اعتراضية تتمركز في
ألاسكا وثلاث منصات في
كاليفورنيا ، وقاعدتين
للرادارات في فيلينغديلز
بانكلترا , وتولي في غرونلاند
الأرض الدنمركية التي تتمتع
بحكم ذاتي , حسب أرقام الوكالة
الأميركية للدفاع المضاد
للصواريخ 0
وما حدث هو ان الإدارة
السابقة " إدارة بوش الابن
" قد قررت
رفع هذا العدد بحلول العام
2013 إلى 54 صاروخا , منها 40 في
ألاسكا، و4 في كاليفورنيا، و10 في
بولندا , ويذكر أن واشنطن ووارسو
, قد وقعتا في العشرين من شهر
أغسطس 2008 م , اتفاقية تتيح
للولايات المتحدة نشر 10 صواريخ
اعتراضية في إطار المنظومة
المذكورة على أراضي بولندا , كما
وقعت الولايات المتحدة مع
تشيكيا في الثامن من شهر يوليو
من نفس العام اتفاقية مشابهة
بشأن نشر رادار تابع للمنظومة
الأمريكية على الأراضي
التشيكية 0
( وكانت الولايات المتحدة
والاتحاد السوفيتي قد توصلا منذ
36 عاماً إلـى استنتاج مفاده أن
تعزيز الدفاع الصاروخي
الإستراتيجي لأحـد الأطراف
يقلل على نـحو ملموس من القدرة
الدفاعية للطرف الآخر , ولهذا
فرضت معاهدة الدفاع المضاد
للصواريخ ، والتي وقعها البلدان
في العام 1972، والبروتوكول
الملحق بها في العام 1974، قيوداً
شديدة على تطوير وسائل الدفاع
هذه ، وكذلك على خارطة توزيعها
الجغرافي , وقد خرجت إدارة بوش
الابن في العام 2001 من معاهدة
الدفاع المضاد للصواريخ
لعام1972م ) كما انسحبت الولايات
المتحدة من معاهدة حظر الأسلحة
البالستية في العام 2002 , مما دفع
روسيا في اليوم التالي من
الانسحاب من معاهدة ستارت-2 0
ثانيا : سيتم استبدال الدرع
الصاروخي الاميركي بثوبه
القديم " البري " في شرق
أوربا بنظام دفاعي جديد "
بحري " , وبالتالي سيكون هذا
النظام الدفاعي الجديد متحركا ,
مما سيوفر له قدرة اكبر على
المناورة والتكتيك بحسب ما صرح
به وزير الدفاع الاميركي غيتس ,
مما يعني ان فكرة الدرع
الصاروخي قائمة في أوربا ولكن
بطريقة أخرى أكثر دهاء ومشروعية
, وفي هذا السياق قال روبرت غيتس
أن الولايات المتحدة ستنشر سفنا
من طراز ايجيس مزودة بصواريخ
اعتراضية للدفاع عن الحلفاء
الأوروبيين والقوات الاميركية
ضد التهديدات العاجلة في إطار
برنامج معدل للدرع الصاروخية ,
وذلك – في قواعد بحرية شمال
وجنوب السواحل الأوربية
- , وقال غيتس ان المفاوضات
ستستمر مع بولندا وجمهورية
التشيك بشأن نشر أنظمة دفاعية
أرضية في وقت لاحقا 0
وفي هذا السياق نطرح
التساؤلات التالية ؟ ماذا يعني
قبول الروس – في حال قبلوا
الدرع الصاروخي بشكله الجديد
بشكل رسمي -؟ وما هي التنازلات
الروسية الخاسرة مسبقا , والتي
ستقدمها روسيا في مقابل
الاستراتيجية الاميركية
الجديدة لمنظومات الدفاع
الاستراتيجي , والتي هي أكثر
تهديدا وخطرا على روسيا – من
وجهة نظري الشخصية – من
المنظومة البرية السابقة ؟
وخصوصا أنها ترتكز على الرقعة
البحرية في التوسع الجغرافي
كبديل للرقعة البرية , والتواجد
المكثف في المناطق البحرية
المحيطة بروسيا 0
ورغم ان بعض المراقبين يرى
بان هذا التوجه الدراماتيكي
يهدد السياسة الخارجية
الاميركية , وذلك من خلال إبعاد
الدول الحليفة للولايات
المتحدة والتي كانت تدور في فلك
الاتحاد السوفيتي السابق ،
ولكنه سيرضي روسيا التي عارضت
خطط نشر الدرع بشدة , وهو ما دفع
وزير الخارجية التشيكي يان
كوهوت مساء الخميس الموافق 17 / 9 /
2009 م , الى قوله : ان جمهورية
تشيكيا تود من واشنطن ان
"تملأ الفراغ " الناتج عن
تخليها عن مشروع الدرع الصاروخي
الذي كان يتضمن نصب رادار على
الأراضي التشيكية 0
وفي هذا السياق قالت
"الواشنطن تايمز" :
إن الولايات المتحدة تحضر
للتخلي عن اتفاقية نشر الدرع
الصاروخي في أكثر دول حلف شمال
الأطلسي " الناتو " , ورأت
الصحيفة أن ذلك يمثل "إشارة
خاطئة للحلفاء" في شرق أوروبا
" ، والذين يعتمدون على
الولايات المتحدة في الدفاع عن
مصالحهم ضد روسيا المفترسة
والمستعمرة , وفي هذا السياق قال
الكساندر زيغلو مسؤول مكتب
الأمن القومي التابع للرئاسة
البولندية عبر قناةTVN
24 "
ان تأكد ذلك فسيكون إخفاقا
للمخطط الاميركي البعيد الأمد
لهذه المنطقة من أوروبا , وواصل
قوله : بان تخلي الولايات
المتحدة عن مشروع الدرع المضادة
للصواريخ هو إخفاق سياسي لإدارة
باراك أوباما في أوروبا الوسطى
" , رغم أن رئيس الوزراء
البولندي دونالد تاسك قد صرح
سلفا بأنه يرى أن هذا القرار هو
" قرار سيادي لرئيس الولايات
المتحدة وحكومته" , كما صرح
رئيس الوزراء التشيكي يان فيشر
في بروكسل بأنه
" ليس هناك أي سبب يدعو
الى تغيير علاقتنا الممتازة
المستوى مع الولايات المتحدة
" 0
ثالثا : يجب
ملاحظة ان هذا الطرح قد جاء في
وقت حساس وبطريقة درامية مفاجئة
, وخصوصا إذا ما علمنا انه لم
يبقى غير مدة قصيرة جدا على
انتهاء معاهدة تقليص والحد من
الأسلحة الهجومية الاستراتيجية
( ستارت 1 ) , والتي قد وقعت بين
الاتحاد السوفيتي والولايات
المتحدة في عام 1991م ، وتنتهي
فترة سريانها في 5 ديسمبر عام
2009م ,
مع النبيه الى ملاحظة ان
الولايات المتحدة الاميركية لم
توجه خطاب رسمي مباشر موجه الى
روسيا بهذا الخصوص , وتضارب
التصريحات الرسمية نفسها ما بين
التأجيل والتخلي عن المشروع , مع
ضرورة انتظار ما سيسفر عنه
انجاز تحليل الاستراتيجية في
ميدان الدفاع الصاروخي ، والذي
أوعز أوباما لإدارته العسكرية
بإجرائه بشكل نهائي ,
والإعلان عنه مع نهاية 25 / 9 / 2009 م
0
وهنا نطرح الأسئلة التالية :
ما هو المقصد الاستراتيجي من
تحويل منظومة الدفاع الاميركية
من منظومة برية على الأراضي
الأوربية " شرق أوربا " –
دول الكتلة الشيوعية السابقة
المجاورة لروسيا - الى أخرى
بحرية متنقلة في " شمال وجنوب
أوربا " ؟ وهل ستتقبل روسيا
الوضع الجديد للدرع الصاروخي
الاميريكي البحري المتنقل ,
والذي تم التخلي فيه عن
المنظومة البرية للصواريخ
البالستية العابرة للقارات كما
أرادت روسيا الى أخرى بحرية
قصيرة ومتوسطة المدى ؟ وما هو
الفرق في التهديدات
الاستراتيجية الموجهة لروسيا
بريا من شرق أوربا , وتلك
البحرية التي ستمخر المياه
الأوربية القريبة من روسيا أصلا
؟ 0
هذا إذا ما أخذنا في
الاعتبار بان الولايات المتحدة
الاميركية تنوي إقامة جزء من
سلسلة الدرع الصاروخي الجديد في
منطقة القوقاز , كما صرح بذلك
رئيس هيئة الأركان المشتركة
للجيش الأمريكي الجنرال جيمس
كارترايت , حيث قال بأن
البنتاغون يخطط لنشر إحدى محطات
الرادار التابعة للدرع
الصاروخي الجديد في منطقة
القوقاز بدلا من التشيك ، وذلك
في إطار إنشاء هيكل جديد لنشر
منظومة الدرع الصاروخية
الأمريكية في أوروبا , جاء تصريح
كارترايت هذا في مؤتمر صحفي
مشترك مع وزير الدفاع الأمريكي
روبرت غيتس , وأضاف كارترايت أن 3
سفن حربية أمريكية موجودة "
أصلا " في البحر المتوسط وبحر
الشمال ستدافع عن الولايات
المتحدة وحلفائها 0
كذلك ومن ضمن الخيارات
الاستراتيجية الاميركية
المطروحة كامتداد لسلسلة الدرع
الصاروخي الجديد , والتي ستعرض
على ميدفيديف قبل الاجتماع
القادم بين الرئيسين في نيويورك
بتاريخ 23 / 9 / 2009 م هي : - بالإضافة
- الى المناطق المذكورة سابقا في
شمال وجنوب أوربا - , ستكون
إسرائيل وتركيا ودول البلقان ,
ولا استبعد - شخصيا - بعض دول
الشرق الأوسط , وخصوصا إذا ما
اعتبرنا أن تلك المظلة موجهة
أصلا لمنظومة الدول المعادية
لايدولوجيا التوجهات الاميركية
الامبريالية في العالم , وفي هذا
السياق قال الخبير الأمريكي فيس
ميتشل رئيس المركز الأوروبي في
التحليل السياسي في واشنطن
لترند نيوز في مكالمة هاتفية ان
" أولويات نشر الدفاع
الصاروخي في الوقت الحالي هي
دول البلقان وتركيا وإسرائيل
وأذربيجان 0
وهو ما يعني فعليا عدم وجود
أي تغيير استراتيجي يذكر في
مساعي الولايات المتحدة
الاميركية للهيمنة وتهديد
الأمن القومي الروسي – بحسب
وجهة النظر الروسية السابقة - ,
وفي هذا السياق قال روعوزين -
ممثل روسيا الدائم لدى حلف شمال
الأطلسي - للقناة التلفزيونية
الروسية (فيستي) " إذا كانت
هذه السفن ستبحر في منطقة الشرق
الأوسط والبحر الأبيض المتوسط ،
أو في أي مكان آخر، وأيضا بالقرب
من سواحل كوريا الشمالية فهذا
يعني على الأقل ، وعلى ارض
الواقع استمرار برنامج تطوير
منظومة الدفاع الصاروخي
الأمريكي ، وخطط للوجود العسكري
الأمريكي الدائم في كل نقطة من
العالم ، وذلك يدل أيضا على ان
لا أحد في واشنطن حتى في ظل
الإدارة الديمقراطية الجديدة
برئاسة أوباما ينوي التخلي عن
مخططات هيمنة الولايات المتحدة
في العالم0
وأخيرا فإننا لا نستبعد رفض
روسيا القاطع للمنظومة
الدفاعية بشكلها الجديد سوى في
الحالات التالية :
أولا : حصول روسيا على
ضمانات أميركية رسمية بعدم
التدخل العسكري الى مناطق
النفوذ الروسي وخصوصا " البيت
الروسي القديم " , ولا نعرف
كيف سيكون ذلك , وخصوصا إذا ما
قامت الولايات المتحدة
الاميركية بوضع أحد رادارات
الدرع الصاروخي في القوقاز او
منطقة البلقان ؟ , او قامت روسيا
لاحقا بالدخول والتوغل الى
جورجيا او أوكرانيا او أي من دول
الاتحاد السوفيتي السابق لسبب
او لآخر , وهي دول حليفة
للولايات المتحدة الاميركية 0
ثانيا : مشاركة القوات
البحرية الروسية في منظومة
الدرع الصاروخي الذي لابد ان
يتم تغيير اسمه ليكون عالميا ,
وذلك عن طريق السفن والغواصات
الروسية التي ستتقاسم
والأميركية حمل منظومة تلك
الأسلحة الاستراتيجية العابرة
للقارات على متنها 0
ثالثا : ضرورة قيام الولايات
المتحدة الاميركية بالتخلي عن
تشددها السابق تجاه انضمام
روسيا الى منظمة التجارة
الدولية , وانضمام كل من
أوكرانيا وجورجيا الى حلف شمال
الأطلسي
" الناتو " , كذلك ضرورة
إعطاء روسيا حقها في تقاسم
الهيمنة على رقعة الشطرنج
الدولية 0
وحتى لا نسبق مجريات
الأحداث المتسارعة في هذه
القضية , فانه علينا الانتظار
وذلك لمعرفة ما سيسفر عنه
التحليل الاستراتيجي الصاروخي
للولايات المتحدة الاميركية
والذي طلب أوباما انجازه قبل
نهاية شهر سبتمبر , والذي أتصور -
شخصيا - ان يتم الانتهاء منه قبل
اللقاء المرتقب بين الرئيسين
ميدفيديف وأوباما يوم الأربعاء
الموافق 23 / 9 / 2009 م في الولايات
المتحدة الاميركية , كما ان
الرؤية الأخيرة لهذه القضية –
أي – مسالة الدرع الصاروخي ,
ستتكشف مع نهاية العام الجاري
2009م , وخصوصا مع قرب انتهاء
معاهدة التقليص والحد من
الأسلحة الهجومية الاستراتيجية
( ستارت 1 ) بتاريخ 15 / 12 /2009 م بين
الدولتين النوويتين 0 ـــــــــــــــــ * باحث في
الشؤون السياسية والعلاقات
الدولية * رئيس
تحرير صحيفة السياسي التابعة
للمعهد العربي للبحوث
والدراسات الاستراتيجية ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |