-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
يهودية
الدولة ومغالطات مقصودة ! محمد
السروجي حالة من الالتفاف غير الأخلاقي ولا
المشروع مارسه ما يسمى بالمجتمع
الدولي "أمريكا والاتحاد
الأوربي وروسيا " ومربع
الاعتدال العربي " مصر
والسعودية والأردن وسلطة عباس"ضد
الشعب الفلسطيني في غزة وضد
تيار المقاومة وفي القلب منه
حركة حماس ، حين تم التحايل على
الاستحقاق النوعي وغير المسبوق
الذي حققته غزة شعباً وحكومة
ومقاومة ، استحقاق ناتج عن
الصمود البطل الذي أفسد سيناريو
حذف المقاومة واستئصالها في حرب
الرصاص المصبوب التي شنها
الكيان الصهيوني في الفترةمن 27
ديسمبر 2008 إلى 17 يناير 2009،وشارك
في المؤامرةمن شارك بالدعم أو
الصمت أو تبرير العدوان ضد
المقاومة التي أصبحت صداعاً في
الرأس العربي الرسمي قبل أن
تكون سرطاناً في الرأس والجسد
الصهيوأمريكي ، تحايل الجميع
وانقلبت الأوضاع فبدلاً من فك
الحصار كالتزام أخلاقي و حق
قانوني وإنساني وإعادة الإعمار
كاعتبار دولي وحق واحتياج محلي
ومساءلة الكيان الصهيوني
ومقاطعته ومعاقبته على هذا
الجرم وحرب الإباده ، تم خلط
الأوراق واستدعاء المغالطات
وخرجت التقارير تساوى بين
المجرم والضحية ، وأدخل الوسطاء
والفرقاء العرب كل الملفات على
الخط ، المصالحة أولاً وقبل فك
الحصار وإعادة الإعمار! كما
استدعى الكيان الصهيوني بدعم أو
تراجع أمريكي ملفات شاليط
والسلام الاقتصادي وعدم تجميد
الاستيطان بل الأخطر من ذلك
يهودية الدولة التي قوبلت
بترحاب وموافقة من المبعوث
الأمريكي في المنطقة "جورج
ميتشل" في جولاته المتكررة في
المنطقة والرئيس" أوباما"
في كلمته أمام الجمعية العامة
للأمم المتحدة حين أعلن "
إقامة دولتين الواحدة إلى جانب
الأخرى بسلام وأمن، دولة يهودية
في إسرائيل مع أمن حقيقي لجميع
الإسرائيليين، ودولة فلسطينية
مستقلة وقابلة للحياة وذات
تواصل جغرافي" وهو ما يؤكد
وجود سيناريو صهيوأمريكي معد
يضمن يهودية الدولة ، و ما يترتب
عليه تأجيج حدة الصراع ونسف كل
أوهام وأحلام سلطة عباس ومربع
الاعتدال العربي الذي رفض
يهودية الدولة سابقاً لكنه لن
يستطيع المقاومة طويلاً
لاعتبارات أهمها عدم امتلاك
القدرة على مخالفة التعليمات
الصادرة من واشنطن
وإن أظهر إعلامياً خلاف ذلك
فالتجارب كثيرة والشواهد مريرة
، فضلاً عن رغبة بل أمل هذا
المربع إنهاء الملف الفلسطيني
وبأي صورة لدرجة جعلت البعض يرى
في الحرب الأخيرة ضد غزة وحماس
مخرجاً ولو مأسوياً المهم إنهاء
هذا الصداع! يهودية الدولة
كارثة لا تقل خطورتها عن كارثة
النكبة 1948 ونكسة 1967 وهلكة أوسلو
1991 لأنها باختصار تنسف الرصيد
النضالي للشعب الفلسطيني على
مدار تاريخه ، بمنح الكيان
الصهيوني فرصته التاريخية في
الشرعية المفتقدة و حرمان
فلسطينيو الشتات من حق العودة و
تهجير مليون ونصف المليون من
عرب 48 من أرضهم وبيوتهم
وممتلكاتهم ، هذ ا ما يرتب له
عالمياً وإقليمياً ، ورغم ظلمة
المشهد وقسوة الواقع ،يبقى
الرهان الفائز في إحباط هذه
المؤامرات على المتاح من الفرص
وفي مقدمتها صمود تيار المقاومة
والتفاف الشعوب العربية
والإسلامية حوله وعلى الطرف
الآخر سوء الظن وفقدان الثقة في
فرق التفاوض ومربع الاعتدال
الذي يملك سابقة أعمال مريبة بل
وسوداء. ـــــ *كاتب مصري - مدير مركز
الفجر للدراسات والتنمية ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |