-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
"
السيناريو الأخير " ماذا
ينتظر الشرق الأوسط ؟ أ
. محمد بن سعيد الفطيسي * في خضم الأحداث الدولية
المتسارعة , وخصوصا تلك التي
تلامس الواقع الجيوسياسي
والجيواستراتيجي في العالم
بشكل عام والشرق الأوسط على وجه
الخصوص, شهد شهر سبتمبر 2009م
العديد من تلك الأحداث الدولية ,
كان أبرزها على الإطلاق التحضير
للمناورات العسكرية المشتركة
بين القوات الاميريكية
والإسرائيلية , والتي تعتبر
الأكبر والأوسع في تاريخ
التعاون العسكري بين الطرفين ,
في وقت تفاجئ فيه الكثير من
المراقبين والمحللين الدوليين
بإعلان الولايات المتحدة
الاميركية نيتها تعديل منظومة
الدفاع الصاروخي الاميركية "
البرية " في شرق أوربا ,
وتحويلها الى منظومة دفاعية "
بحرية " في جنوب وشمال أوربا ,
وربما لاحقا ستمتد تلك السلسلة
الدفاعية كما أكد ذلك العديد من
المسئولين العسكريين
والسياسيين الأميركيين لتصل
الى تركيا وأذربيجان وإسرائيل
والقوقاز والبلقان وبعض دول
الشرق الأوسط " العربية " ,
ودول حلف الناتو 0 ما
يهمنا في الأمر هو غرابة تسلسل
تلك الإحداث , وتوقيت حدوثها
بهذه الطريقة الدرامية
المتسارعة , فأولا وبتاريخ 17 / 9 /
2009 م يتم الإعلان عن تعديل
منظومة الدفاع الصاروخية
الاميركية التي كانت هذه
الأخيرة تنوي نصب بقيتها في شرق
أوربا , وتحديدا في كل من بولندا
وتشيكيا , فما هو الهدف من هذا
التعديل الذي يتجاوز الحدود
الأوربية الشرقية " سابقا "
ليقترب بشكله الحالي من قلب
الشرق الأوسط , ؟ ولماذا في هذا
الوقت تحديدا ؟ 0 الأمر
الآخر الذي يثير التحفظات , هو
ما يختص بروسيا نفسها , فبعد
اعتراضات وتهديدات طويلة
ومتكررة لم يسبق لها مثيل , وصلت
في وقت من الأوقات الى تهديد
بولندا بالسلاح النووي الروسي ,
وتهديد الولايات المتحدة
الاميركية باستخدام أسلحة
روسية متطورة تكنولوجيا لتعطيل
تلك المنظومة الدفاعية , مع
التهديد بنشر صواريخ اسكندر
كمنظومة دفاعية روسية مضادة
لمنظومة الدفاع الاميركية في
منطقة كاليننغراد , نجد روسيا
ترحب بما لا يمكن ان نطلق عليه
سوى بتسمية " تعديل وتطوير
" اشد خطرا على روسيا وليس "
تخلي " عن منظومة الدفاع
الصاروخية الاميريكية , فهل من
المعقول ان الحكومة الروسية لم
تفهم ما وراء السياق
الاستراتيجي لمنظومة الدفاع
الاميركية المعدلة ؟ وهو ما
نجده مستحيلا بالطبع !!! فما
حدث هو ان الولايات المتحدة
الاميركية قد تخلت عن نشر
السلسلة التالية للدرع
الصاروخي في شرق أوربا , وتحديدا
في بولندا وتشيكيا , ولكنها وفي
نفس الوقت قامت بنشر تلك
المنظومة على سفن بحرية قادرة
على المناورة والتحرك بشكل أسرع
وأوسع , وخصوصا إذا ما علمنا ان
تلك المنظومة الدفاعية
المعتدلة والمتطورة قادرة على
الانتشار والمناورة والتحرك في
كل من بحر البلطيق وبحر الشمال
والبحر المتوسط والمحيط الهادي
, وربما تجوب بعد ذلك بحر العرب
وغيره من المنافذ البحرية الشرق
أسيوية ككل 0 فلماذا
رحبت روسيا واستبشرت خيرا
بالتعديل الجديد على الدرع
الصاروخي الاميركي " البحري
" , رغم أنه يهدد أمنها القومي
ومناطق نفوذها ومصالحها
الحيوية بشكل اكبر واشمل من
سابقه " البري " ؟ , صحيح ان
روسيا و" الى الآن " لم تؤكد
رسميا إلغاء منظومة الدفاع
الروسية " اسكندر " المضادة
للصواريخ بشكل نهائي , كما أكد
ذلك رئيس هيئة أركان القوات
المسلحة الروسية الجنرال
نيكولاي ماكاروف بتاريخ 21 / 9 /2009م
, كذلك الجانب الاميريكي الذي لم
يؤكد بشكل نهائي تخليه عن
منظومة الدرع الصاروخي في شرق
أوربا , وهو ما أكده روبرت غيتس
وزير الدفاع الأمريكي في مقالته
التي نشرتها يوم 21 سبتمبر صحيفة
"إنترنيشنل غيرالد تريبيون"
الأمريكية الصادرة في الاتحاد
الأوروبي 0 حيث
أكد غيتس ( بان إنشاء منظومة
الدرع الصاروخية سيستمر لا في
دول وسط أوروبا فحسب ، بل وربما
في دول حلف الناتو الأخرى أيضا , وأضاف غيتس : ان
أولئك الذين يعتقدون أننا
تخلينا عن فكرة إنشاء منظومة
الدرع الصاروخية في أوروبا إما تم اطلاعهم
بشكل خاطئ وإما لا يدركون ما
نقوم به ) فهل
كان لزيارة رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
" السرية " لروسيا ليلة
العشرين من شهر سبتمبر من العام
2009 , دور في تهيئة الروس
للتعديلات التي ستتم على الدرع
الصاروخي الاميركي ؟ كذلك وبحسب
ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت
الإسرائيلية فقد أشارت الصحيفة
إلى أن هناك عدة قضايا قد يكون
نتنياهو بحثها في روسيا، من
بينها صفقات أسلحة تعتزم
الأخيرة إبرامها مع إيران ،
وقضية السفينة الروسية أركتيك
سي , وهنا نطرح الأسئلة التالية :
هل ستتخلى روسيا عن صفقة بيع
صواريخ " س-300 " المضادة
للطائرات لإيران , وخصوصا إذا ما
علمنا ان تلك الصواريخ ستعيق
توجيه أي ضربة عسكرية محتملة
لإيران , في مقابل تخلي إسرائيل
عن بيع أسلحة وطائرات ومعدات
عسكرية لجورجيا , والضغط على
الولايات المتحدة الاميركية
للتخلي عن عنادها في مسالة
انضمام روسيا الى منظمة التجارة
العالمية , وهل ستتقاسم
الولايات المتحدة الاميركية
وروسيا رقعة الشطرنج الدولية
خلال العقد القادم من القرن
الحادي والعشرين ؟ ولو
ربطنا مسالة تعديل الدرع
الصاروخي الاميركي بتلك
المتعلقة بتراجع روسيا وزيارة
نتنياهو ؟ فليس هناك من "
عقلانية أو منطقية " سياسية
أو عسكرية , في الأمر سوى إذا ما
اعتبرنا ان هناك " مؤامرة "
تدور على إيران , من قبل
الولايات المتحدة الاميركية
وإسرائيل وروسيا , وإلا فما يدفع
الروس لهذا التحول الغريب في
سياساتهم التاريخية , وعلاقتهم
الحميمة تجاه إيران بعد زيارة
نتنياهو وشمعون بيريز لروسيا ,
رغم ان خطر الدرع الصاروخي
الاميركي البحري المعدل اشد على
روسيا من سابقه البري ؟ 0 وفي
هذا السياق أشار مصدر في قيادة
المؤسسة الدبلوماسية الروسية ،
طلب عدم ذكر أسمه ، إلى أن "ميدفيديف
وأوباما جاهزان لتبادل "الهدايا"
– وهي ان : يتخلى الأمريكان عن
نشر الدرع الصاروخية في بولندا
وتشيكيا ، التي كانوا يعتزمون
التخلي عنها أصلا ، ونحن ، ردا
على ذلك ، نؤجل توريد منظومات
"س ـ 300"، التي لم نكن على
عجل أيضا لتصديرها _ نقلا عن
نوفوستي الروسية بتاريخ 24 / 9 /2009م
-0 وهنا
تأتي قضية المناورات العسكرية
الاميركية – الإسرائيلية , الرامية – بحسب التصريحات
الإسرائيلية والأميركية - إلى
فحص القدرات الدفاعية
الإسرائيلية ، وخصوصاً منظومتي الصواريخ أرو- حيتس 2، وباتريوت
" هوك 3 " ، لتزيد تلك
المخاوف والشكوك , ولتدخل في خضم
الحسابات والصراعات
الجيوسياسية في الشرق الأوسط ,
فقد ( طرحت هذه المناورات التي
تحمل اسم "كوبرا شجر العرعر"
الكثير من التفسيرات حول
دوافعها وأهدافها ، لكن أبرز
هذه التفسيرات هو أن البعض
اعتبرها رسالة مضادة للبرنامج
النووي الإيراني الذي تعتبره
إسرائيل خطرا "وجوديا"
بالنسبة لها، فيما اعتبرها
البعض "حدثا روتينيا" يأتي
في إطار عملية التنسيق العسكري
الإستراتيجي بين واشنطن وتل
أبيب ) , حيث أشارت صحيفة "معاريف"
الإسرائيلية التي وصفت
المناورات بأنها الأكبر في
تاريخ المناورات الإسرائيلية
الأمريكية ، إلى أن التدريب
الأساسي فيها سيكون على التصدي
لهجوم صاروخي مشترك ومتزامن من
قبل إيران وسوريا وحزب الله
وحماس على إسرائيل 0 صحيح
ان تاريخ هذه المناورات يعود
( إلى بداية عقد الثمانينيات حيث
شهد العام 1981 توقيع مذكرة
التفاهم الإستراتيجي المشترك
بين إسرائيل والولايات
المتحدة، والذي ينص على أن
التعاون العسكري بين الجانبين
يتمثل في مناورات مشتركة بالبحر
المتوسط , وتجرى هذه المناورات
بشكل منتظم منذ العام 2001 بين
الولايات المتحدة وإسرائيل
بمعدل مرة كل عامين، وتأتي
مكملة لمنظومة التعاون العسكري
بين البلدين لاسيما في مجال
المنظومات الدفاعية الصاروخية،
الذي يتم تنفيذها بناء على
الاتفاقيات والتفاهمات
الإستراتيجية المشتركة بين
واشنطن وتل أبيب ) , ولكن
لماذا في هذا الوقت تحديدا ؟ - أي
– بعد زيارة نتنياهو الى روسيا ,
وتغير الموقفين الاميريكي
والروسي من الدرع الصاروخي
الاميركي ؟ وبهذا الاتساع
والشمولية , والتي اعتبرت
الأكبر في تاريخ الطرفين ؟
وزيارة مستشار الأمن القومي
الامريكى جيمس جونز الى إسرائيل
مساء يوم الأربعاء الموافق 29 / 7 /
2009م , حيث ناقش معه عدة قضايا
إستراتيجية من بينها الملف
النووي الإيراني ، وفقا لما
ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية
اليومية المحلية 0 كما
انه وفي نفس السياق أشاد وزير
الخارجية الإسرائيلي أفيغدور
ليبرمان بتصريحات نائب الرئيس
الاميركي جوزيف بايدن , والتي أبدى خلالها تفهم بلاده لحق إسرائيل في
توجيه ضربة وقائية لتقويض
برنامج إيران النووي ، مضيفاً
أنه رغم أن الولايات المتحدة
وإسرائيل تختلفان أحياناً في
هذا الشأن ، فـإن القرار يكون في
نهاية المطاف لإسرائيل ، ما
يـحمل في طياته من جهة إشارات
إلى أن الأخيرة لن تتردد في القيام بعمل
عسكري منفرد ضد إيران من دون
الرجوع لواشنطن إذا رأت أن
دواعي أمنها القومي تستوجب ذلك
غير مكترثة بالحسابات
الأميركية في هذا الخصوص
, أما ن جهة أخرى فهو بمثابة
الضوء الأخضر لإسرائيل 0 هذا
إذا ما أضفنا الى الشكوك سالفة
الذكر , إمكانية احتمال ان لا
تعارض الصين وروسيا منذ الآن –
بحسب العديد من المراقبين
والمحللين - مسالة فرض عقوبات
دولية صارمة " نفطية تحديدا
" على الشركات النفطية
الدولية التي تتعامل مع الشركات
النفطية الإيرانية , والتي نعرف
جميعا بأنها ستصيب الداخل
الإيراني بالضرر الكبير ,
وخصوصا ان ذلك سيطال مقدرات
ومعيشة الشعب الإيراني , كما أكد
ذلك منسق السياسة الخارجية في
الاتحاد الأوروبي خافيير
سولانا يوم الثلاثاء الموافق 22 /
9 / 2009 م , فهل تدرك الحكومة
الإيرانية هذه المخاوف وهذه
الشكوك ؟ أم ان هناك تحركات
إيرانية مضادة لمقاومة
التحركات السياسية والعسكرية
الإسرائيلية – والأميركية ,
والانقلاب الروسي المحتمل ؟!! 0 أخيرا
وليس آخرا هناك مسالة الإعلام
والإعلام المضاد , ونركز هنا على
عدد من التصريحات والتصرفات
الإعلامية , فماذا قصد من وراءها
؟ فأولا وبعد ان اعتبر الإعلام
الإسرائيلي ولسنوات طويلة
إيران التهديد الأكبر عليها ,
نجد ذلك التراجع الغير مسبوق في
الرؤية الإسرائيلية لإيران "
بشكل مفاجئ " , حيث أخذت
تصريحات وزير الدفاع
الإسرائيلي أيهود باراك منحى
مختلفا عن التصريحات التقليدية
الإسرائيلية من خلال قوله أنه
لا يعتبر إيران مصدر تهديد
لوجود بلاده , فهل حقا وكما
أفادت العديد من التقارير بان
مستعمرة الكيان الصهيوني ( قد
تكون بدأت في تجاوز الحاجز
النفسي لوجود إيران نووية وتجهز
نفسها لذلك بأنفاق سرية تحت
الأرض تحسبا لحرب نووية ؟!! ) ,
ولو ان هذا الأخير لم يستبعد
الخيار العسكري لضرب المنشآت
النووية الإيرانية 0 كذلك
نتساءل هنا , هل حقا ان الرئيس
الاميركي أوباما قد قام
بالتعديلات على الدرع الصاروخي
إكراما لروسيا لا أكثر , رغم نفي
ذلك من قبل العديد من المسئولين
الأميركيين ومن بينهم وزير
الدفاع الاميركي نفسه , وذلك
لاحتواء مخاوف الروس ودون ان
تكون هناك نية مبيتة لذلك ؟ -
ونقصد- الاقتراب من إيران
والشرق الأوسط , أم ان السبب هو
انه تأكد ان الصواريخ الإيرانية
لا يمكن ان تصل الى الولايات
المتحدة الاميركية ؟ وان
الإيرانيين لن يستطيعوا حتى وقت
قريب امتلاك التقنية القادرة
على صناعة صواريخ بالستية عابرة
للقارات , بالتالي قام بالتحول
الى منظومة دفاعية " قصيرة
ومتوسطة المدى " بحرية قادرة
على التكتيك والمناورة ضد
صواريخ تمتلكها إيران بالفعل ,
وبالتالي فانه لم يبقى أمامه
سوى مخاوفه على أمن مستعمرة
الكيان الصهيوني ؟ ومصالح
الولايات المتحدة الاميركية
وحلفائها في الشرق الأوسط , وهو
ما دفعه الى البدء في التحضير
للمناورات مع الإسرائيليين ,
وليس ذلك سوى لتعجيل وتسريع
إيصال المنظومة الدفاعية
الاميركية البحرية المتنقلة
الى إسرائيل لاحتواء أي خطر
محتمل عليها 0 وباراك
أوباما هنا ضمن ان يصطاد
عصفورين بحجر واحد , هذا في حال
لم يكن هناك من تعاون " مؤامرة
" مع روسيا لتفعيل عمل مشترك
ضد المنشات النووية الإيرانية ,
مقابل تقاسم رقعة الشطرنج
الدولية خلال المرحلة القادمة ,
وتخلي الولايات المتحدة
الاميركية عن مواجهة روسيا في
سعي هذه الأخيرة لاحتواء البيت
الروسي القديم , في مقابل ان
روسيا لن تعارض الدرع الصاروخي
الاميركي البحري بشكله الحالي
– ولو بشكل مؤقت حتى يتم
الانتهاء من الملف النووي
الإيراني بشكل نهائي 0 وبالتالي
تترجح لدينا نظرية التفاهم
المسبق حول أي أجندة قادمة
ومحتملة مع روسيا في الشرق
الأوسط , أو حتى في القارة
الأسيوية بشكل عام , فما هو
المقابل الاستراتيجي الذي
ستحصل عليه روسيا ؟ كذلك قد ضمن
أوباما استمرار التواجد
الاميركي في الشرق الأوسط بشكل
اكبر وأطول , وهذه المرة في "
الرقعة البحرية "
الجيواستراتيجية , وهو بذلك
سيستطيع نصب الدرع الصاروخي
الجديد في المياه الإقليمية
ومناطق النفوذ البرية
الإسرائيلية , كشكل من أشكال
الدرع الصاروخي المضاد التي
تحمي إسرائيل من الصواريخ
الإيرانية القصيرة والمتوسطة
المدى , او من الصواريخ السائبة
القادمة من حزب الله " لبنان
" او غيرها من غزة " فلسطين
" , او من سوريا , كذلك ومن باب
المنطق ان تتحرك السفن
الاميركية وتلك المتعاونة معها
بشكل او بأخر في مياه بحر العرب
والبحر المتوسط والمحيط الهندي
, وبالتالي فهي بذلك قد طوقت
الشرق الأوسط بمنظومة دفاعية
وهجومية من كل الجهات , تضمن لها
القدرة على المناورة والتكتيك
وفرض القوة والهيمنة 0 وأخيرا
نطرح الأسئلة التالية : هل فعلا
ستنجح الولايات المتحدة
الاميركية من حماية إسرائيل
بهذه الطريقة " السيناريو
الأخير " لخارطة العالم
والشرق الأوسط خلال العقد
الثاني من القرن الحادي
والعشرين ؟ وهل ما قام به الرئيس
الاميركي أوباما ينصب في مصلحة
الولايات المتحدة الاميركية من
الناحية الاستراتيجية
المستقبلية , أم ان الأمر لا
يزيد عن كونه خضوعا لمنظمات
الضغط الصهيوني التي خططت لكل
ذلك منذ البداية ؟ وان أوباما لن
يختلف كثيرا عن سلفه جورج بوش ,
بل ربما سيحدث في السنوات
المتبقية من عهده من الأحداث
والكوارث ما سيزيد عما حدث في
عهد سلفه ؟ رغم ان التعديلات
التي قام بها على الدرع
الصاروخي كانت خطوة مستقبلية
ذكية وغاية في الدهاء , ستضمن
للولايات المتحدة الاميريكية
المزيد من سنوات البقاء
والسيطرة والهيمنة
الجيواستراتيجية والجيوسياسية
العالمية , ولإسرائيل المزيد من
الأنياب والمخالب التي ستستمر
في غرسها بخاصرة الدول العربية
تحديدا 0 ــــــــــــــ *
باحث في الشؤون السياسية
والعلاقات الدولية *
رئيس تحرير صحيفة السياسي
التابعة للمعهد العربي للبحوث
والدراسات الاستراتيجية ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |