-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
المرأة
فتنة الدكتور عثمان قدري مكانسي لو سألنا أنفسنا
: لماذا حذّر النبيُّ ـ صلى الله
عليه وسلم ـ المرأة التي تمتنع
عن زوجها فقال : (( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه ، فلم تأته ،
فبات غضبان عليها لعنتها
الملائكة حتى تصبح )) (1) ؟ وأكّد المعنى مقسماً بالله تعالى فقال
ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( والذي
نفسي بيده ، ما من رجل يدعو
امرأته إلى فراشه فتأبى عليه
إلا كان الذي في السماء ساخطاً
عليها حتى يرضى عنها )) (2) ؟ . ولماذا دعا الرسول ـ صلى الله عليه
وسلم ـ المرأة أن تجيب زوجها ،
ولو كانت غارقة في عملها
المنزلي مشغولة به في قوله ـ صلى
الله عليه وسلم ـ : (( إذا دعا
الرجل زوجته لحاجته فلتأته ،
وإن كانت على التنُّور )) (3) ؟ ، بل إنه عليه الصلاة والسلام يمنعها من
أداء عبادة النافلة إلا بإذن
زوجها في قوله : (( لا يحلُّ
لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا
بإذنه . . )) (4) ؟ الجواب : إن
المرأة شهوة الرجل وموطن راحته
، فقد ركّب الله تعالى هذه
الشهوة الشديدة فيه إلى المرأة
، فإذا رغبها ولم ينلْها ضاقت
نفسه ، وفسدت أخلاقُه ، وساءت
تصرفاتُه ، واعتصر الألم قلبه ،
فإن استجابت زوجته له فتمتّع
بها ، ارتاحت نفسه ، وهدأت
بلابله ، وسكنت لواعجه ، فكان
تصرفه سليماً وتفكيره سديداً . وعلى هذا حث
الرسول الكريم الشاب المسلم على
الزواج ليجد راحته في زوجته
يسكن إليها ، ويأنس إلى صحبتها .
فقال : (( يا معشر الشباب ، من
استطاع منكم الباءة (5)
فلينزوّج ، فإنه أغضّ للبصر ،
وأحصن للفرج ، ومَنْ لم يستطع
فعليه بالصوم ، فإنه له وجاء (6))) (7)
فالصوم والجوع يخففان شبق
الإنسان ، وحدة شهوته . ويسير الإنسان
في شوارع المدينة وأزقتها فيرى
من النساء الستّيرةَ والمتهتكة
، والنظرة سهم من سهام إبليس ،
وقد أمرنا الله تعالى أن نغضّ
البصر رجالاً ونساءً ، فقال : (قُل
لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا
مِنْ أَبْصَارِهِمْ
وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ
أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ
خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ( 30 )
وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ
يَغْضُضْنَ مِنْ
أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ
فُرُوجَهُنَّ . . ) (8) أما الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ
فإنه حين نهى عن الجلوس في
الطرقات ، ثم رأى أنه لا بدّ
لبعض المسلمين أن يجلسوا فيها
لأعمالهم ، اشترط (( غضّ البصر . .
. )) (9)
. . . ويرى الرجل من
النساء ما يشغل فكره ، فيزين
الشيطان له الزنا ، فيذكر قول
النبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
(( إن المرأة تقبل في صورة شيطان
، وتدبر في صورة شيطان ، فإذا
رأى أحدكم من امرأةٍ ما يعجبه
فليأت أهله ، فإن ذلك يرُدُّ ما
في نفسه )) (10)
. ولعلَّ الرجل
يصبر على الفقر ، ويتحمَّلُ
الجوع وكثيراً من الشدائد ،
ويعرض عن المغريات ويأباها إلا
فتنة النساء حين يظهرن متبخترات
بجمالهنَّ ورقتهنَّ ودَلّهِنّ
، فتراه يميل إليهنَّ ويرغب
فيهن ، وقد عرفَ أعداؤنا نقطة
الضعف هذه فاستغلُّوها ، وهذه
بروتوكولات حكماء صهيون تؤكد ((
أن الانحلال الأخلاقي وخاصة
بمساعدة النساء اليهوديات
المتنكرات في صور الفرنسيات
والإيطاليات ومن إليهن . . .
وإنَّ هؤلاء النساء أضمنُ
ناشرات للخلاعة والتهتك في
حيوات المتزعمين على رؤوس الأمم
، والنساء في خدمة صهيون يعملن
كأحابيل ومصايد لمن يكونون
بفضلهنّ في حاجة إلى المال . . . )) (11) . ويقول النبيُّ ـ
صلى الله عليه وسلم ـ :((ما تركتُ
بعدي فتنة هي أضرّ على الرجال من
النساء )) (12) . وتراه ـ صلى الله
عليه وسلم ـ يحذر من الإخلاد إلى
الدنيا والركون إلى الشهوة هذه
في حديثه المشهور حيث يقول : ((
إنَّ الدنيا حلوة خَضِرةٌ ،
وإنَّ الله مستخلفكم فيها ،
فينظرُ كيف تعملون ، فاتقوا
الدنيا ، واتقوا النساءَ ،
فإنَّ أوّل فتنة بني إسرائيل
كانت في النساء )) (13) ، فأول فساد بني إسرائيل كان في فتنتهم
بالنساء ، وهم يريدون للمسلمين
أن يقعوا في المستنقع الذي
سقطوا فيه .ويحذر النبيُّ
الكريم والمعلِّم العظيم
المسلمين أن يترخصوا في الدخول
على النساء والخلوِّ بهِنّ ولو
كانوا أتقياء ، فقال : (( إيّاكم
والدخول على النساء )) ، فقال رجل
من الانصار : أفرأيت الحمو (14) قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( الحمو
الموت )) (15) . إن الناس يرون
الداخل بيت جيرانهم والخارج منه
، فإذا كان غريباً أنكروه
وسألوا عنه ، فيكون هذا الإنكار
وهذا السؤال دافعاً إلى البعد
عن الشبهات والوقوع في المفاسد
، أمّا إن كان من أقارب الزوج
كأخيه وابن أخيه فإنهم يتغاضون
عن ذلك ، ويتساهلون فيه ، فلا
يرى حرجاً أن يدخل البيت في غياب
صاحبه ، فيلقي الشيطان حبائله ،
ويزيّن الخلوة بينهما ، فتحدث
الطامّة . ولو التزم الناس
شرعة ربِّهم ، فلم يدخل على
المرأة في غياب زوجها إلا
محارمها ، لكان أدعى إلى
الطهارة والعفّة وحفظ الدين
والعرض ، والبعد عن الريبة
والمفاسد . ويؤكد هذا
المعنى الخليفة الخامس الأمويّ
عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه
حين يقول : لا يَخْلُوَن رجل
بامرأة ولو كان يعلمها القرآن . .
. ودرهم وقاية خير من قنطار علاج
. في الجاهلية
الأولى كانت النساء على شركهنَّ
وكفرهنَّ محتشمات يجررن
أثوابهن على الأرض ، وغالبهُنَّ
يسترن رؤوسهن بخُمُرِهنّ ،
وكانت الإماء يتخفَّفن من
الخمار ويترخَّصنَ في ذلك . فالشريفة في
أعرافهنّ ذات حياء وخَفر ، أما
في الجاهلية الحديثة ، فحدّث
ولا حَرَج ، فما تستره المرأة
أقلُّ مما تكشفه ، ولا تخرج من
بيتها إلا بعد أن تتحلّى بأفضل
زينتها !!.. ثوبٌ عصري يُظهر
مفاتنها ، ورقته يريك ما تحته ،
فإن حرّكه الهواء ضاع الحياء ،
تنبئك رائحتها أنها قادمة ،
وأثر العطر يخبر مَن لم يرها
أنّها مرّت من هنا ، تمشي
متمايلة تدعو الناس إليها ،
صبغت وجهها وما ظهر من جسمها ،
فبدت كالدُّمية ، شعرها يتماوج
مع النسيم . . لقد اطلع
النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ
على صنفين من أهل النار لم يرهما
في حياته ـ صلى الله عليه وسلم ـ
لأنهما لم يكونا في عصره إنما
حظينا في هذا الزمان الكئيب
بهما !!! فاسمع وصفه للصنف الثاني
(( صنفان من أهل النار لم أرهما . .
. ونساءٌ كاسيات عاريات مائلات ،
مميلات ، رؤوسهنَّ كأسنمة البخت
المائلة (16)
، لا يدخُلْن الجنّة ، ولا يجدن
ريحها ، وإن ريحها ليوجد من
مسيرة كذا وكذا )) (17). يقول النووي
رحمه الله : معنى (( كاسيات )) أي :
من نعمة الله ، (( عاريات )) من
شكرها ، وقيل معناه : تستر بعض
بدنها ، وتكشف بعضه إظهاراً
لجمالها ونحوه . وقيل : تلبس
ثوباً رقيقاً يصف لون بدنها . ولم يكن رحمه
الله تعالى يتصوّرُ أنّ زماناً
بعد زمانه ستظهر فيه نساء
كاللواتي وصفهن ثانياً وثالثاً
، فاستعمل كلمة (( قيل )) ولو أنه
تأكد من ذلك لاستعاذ بالله
سبحانه وتعالى منهنَّ ومن
زمانهنَّ ، وحمد الله تعالى
أنّه مات ولم يدركهنّ . ويقول النووي
رحمه الله تعالى أيضاً عن ((
مائلات )) : عن طاعة الله تعالى
وما يلزمهن حفظه . (( مميلات ))
يعلّمن غيرهنَّ فعلهنّ المذموم
. وقيل : مائلات : يمشين متبخترات
، مميلات لأكتافهنّ . وقيل :
مائلات : يمتشطن المِشطة
الميلاء ، وهي مِشطة (( البغايا ))
، ومميلات يُمًشِّطن غيرهن تلك
المشطة . . . وأقوله له ـ يرحمه
الله ـ : بل المعنى كلُّ ما ذكرت
يا إمام ، ناهيك عن انتشار
الماشطات (( الكوافير )) في كل
حَدَبٍ وصوبٍ ، يسوّين البَدَن
ويغسلنه وينتفن الشعر في كل
مكان من هضاب النساء وجبالهنَّ
ووديانهنَّ في أماكن العفّة
وغيرها . . . وتبعْن سنَنَ من
قبلهنَّ شبراً بشبرٍ ، وذراعاً
بذراع ، اتباع المفتون الذي لا
يفكر بعقله ، ولا يعرف الخير من
الشرِّ ، قِبلته هواه ، وهدفه
شهوته ، وفهمه لا يتجاوز ما حوله
، ونظر لا يتعدى أرنبة أنفه ،
يعيشون كالأنعام ويتصرّفون
كالدواب ( نَسُوا اللَّهَ
فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ
أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
) (18) . ولأنَّ للمرأة
الدورَ الأكبر في اقتراف جريمة
الزنا ، فقد قدَّمها القرآن
الكريم على الرجل في ذكر
العقوبة ، فقال : ( الزَّانِيَةُ
وَالزَّانِى ) . أـ ( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي
فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ
مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ ) . ب ـ ( وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ
فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ
تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ) . ج ـ ( وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا
طَائِفَةٌ مِّنَ
الْمُؤْمِنِينَ (2) ) . د ـ ( الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا
زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً
وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ
مُشْرِكٌ ) . هـ ـ ( وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى
الْمُؤْمِنِينَ ) (19) . فكانت عقوبتهما
على هذه الصورة مخزية ، ونزّه
المؤمنين والمؤمنات أن يرتبطوا
بالزناة والزواني لأنَّ
القاعدة تقرِّر ( الْخَبِيثَاتُ
لِلْخَبِيثِينَ
وَالْخَبِيثُونَ
لِلْخَبِيثَاتِ
وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ
لِلطَّيِّبَاتِ ) (20)
. ويقول النبيُّ ـ
صلى الله عليه وسلم ـ في رؤيا
رآها فحدَّث بها المسلمين : ((
فانطلقنا ، فأتينا على مثل
التنّور . . . فإذا فيه لغط وأصوات
، فاطَّلعنا فيه ، فإذا فيه رجال
ونساء عُراة ، وإذا هم يأتيهم
لهب من أسفل منهم ، فإذا أتاهم
ذلك اللهب ضَوْضَوْا )) (21) ، وفي رواية : (( فانطلقنا إلى نَقْبٍ مثل
التنور ، أعلاه ضيّق ، وأسفله
واسع ، يتوَقّدُ تحته ناراً
فإذا ارتفعت ارتفعوا حتى كادوا
أن يخرجوا ، وإذا خمدت رجعوا
فيها ، وفيها رجال ونساءٌ عراة ))
ثم يوضح الرسول ـ صلى الله عليه
وسلم حالهم فيقول :(( وأما الرجال
والنساء العراة الذين هم في مثل
بناء التنور فإنّهم الزُّناة
والزّواني )) (22)
. فكيف يرضى
الزناة لذّة عابرة بنعيم مقيم ،
وكيف يستبدلون بالنعيم المقيم
عذاب الآخرة الدائم ؟! تلك إذاً
تجارة خاسرة ، نعوذ بالله أن
نكون من أهلها . وقد تزل قدم
الإنسان في الزنا أو دواعيه ،
وعقوبة الوقوع في الزنا معروفة
، أما الوقوع في دواعيه مثل
كلمةٍ أو قبلةٍ أو نظرةٍ . . .
فبالاستغفار والتوبة يتطهّر
الإنسان ، فقد جاء رجل إلى
النبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ
فقال : يا رسول الله أصبتُ حدّاً
، فأقمه عليَّ ، وحضَرتِ
الصلاةُ ، فصلّى مع رسول الله ـ
صلى الله عليه وسلم ـ ، فلما قضى
الصلاة قال : يا رسول الله إني
أصبتُ حدّاً ، فأقم فيّ كتاب
الله . قال : (( هل حضَرْتَ معنا
الصلاةَ ؟ )) قال : نعم . قال : (( قد
غُفر لك )) (23) . وفي رواية أنَّ
رجلاً أصاب من امرأة قُبلة فاتى
النبيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ
فأخبره ، فانزل الله تعالى : (
وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ
النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ
اللَّيْلِ (24) إِنَّ الْحَسَنَاتِ
يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ) (25)
فقال الرجل : ألي هذا يا رسول
الله ؟ قال : (( لجميع أمتي كلهم )) (26) . ومثله ما رواه
النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ
في قصة النفر الثلاثة الذين
آواهم المبيت إلى غار ، فدخلوه ،
فانحدرت صخرة من الجبل ، فسدَّت
عليهم الغار فقالوا : إنّه لا
ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن
تدعوا الله بصالح أعمالكم ،
فدعَوا فقال الثاني : (( اللهم
إنه كانت لي ابنةُ عمِّ ، كانت
أحبّ الناس إليَّ )) ـ وفي رواية
ـ (( كنت أحبها كأشدِّ ما يحب
الرجالُ النساءَ ، فأردتها على
نفسها ، فامتنعَتْ مني حتي
ألَمَّت بها سنةُ من السنين ،
فجاءتني ، فأعطيتُها عشرين ومئة
دينار على أن تُخَلّيَ بيني
وبين نفسها ، ففعلت ، حتى إذا
قَدَرْتُ عليها )) ، وفي رواية ((
فلما قعدْتُ بين رجليها قالت :
اتّقِ الله ، ولا تفضَّ
الخاتَمَ إلا بحقه فانصرفت عنها
، وهي أحبُّ الناس إليَّ ، وتركت
الذهبَ الذي أعطيتُها ، اللهمَّ
إن كنتُ فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك
فافرج عنا ما نحن فيه ، فانفرجت
الصخرة غير انهم لا يستطيعون
الخروج منها . . )) (27) . فقد غفر الله له
رغبته في الزنا ، بل أكرمه حين
خاف الله سبحانه وتعالى وترك
ابنة عمه ولم يستعِد المال
ففرَّج عنهم الصخرة ، وهذا ما
يفعله الإخلاص لله تعالى
والإقلاع عن الذنب واستغفار
المولى الكريم . أما جُريج
العابدُ فإنه فُتن بامرأتين ،
أما الأولى فأمُّه حين نادته
وهو يصلي النافلة ـ قيام الليل ـ
فلم يردَّ عليها ظناً منه أن
صلاة النافلة كصلاة الفرض لا
ينبغي لمصلِّيها أن يلبّي نداء
أمّه التي كررت النداء ، فلمّا
لم يجبها دعت عليه أن يرى وجوه
المومسات ، وأما الثانية فتلك
المومس الفاتنة التي ذُكر
العابد جريح أمامها بتقواه
وورعه ، فراهنَتْ على الإيقاع
به ، كما أوقعت بالكثير من
الرجال ، وفيهم الوجهاء
والنبلاء !! ، فلما تبدَّت له
بزينتها ودلالها وحاولت إغراءه
أعرض عنها وتجاهلها ، فأعقبها
رغبة في الانتقام منه والكيد له
، فأسلمت نفسها لراعٍ كان تحت
صومعته وترددت عليه فحملت منه ،
فلما وضعت الغلام نسبته إلى
جريح العابد ، فأنقذه الله من
كيدها ومكرها (28) . وأخيراً فإنَّ
نبيَّ الله يوشع بن نون عليه
السلام أراد أن يغزو قوما برجال
لا تشغلهم الدنيا عن الجهاد في
سبيل الله ، فاشترط للمجاهدين
معه أن تكون قلوبهم خاوية من
الأمل في الحياة الدنيا
ليتفرَّغوا للقتال ، وكان مما
اشترط عليهم أن لا يكون منهم
مّنْ خطب امرأة وعقد عليها ثم لم
يبنِ بها، فإن فعل ذلك ظلَّ قلبه
متعلقاً بها ، وانتظر الفرصة كي
يعود إليها ، وأمثال هذا لن
يَصْدُقوا في القتال ،
والاعتمادُ عليهم سراب ، وأولى
بهم أن يكونوا بعيدين عن ساحة
المعركة (29). (1)
أخرجه البخاري برقم ( 3237 ) ،
ومسلم برقم ( 1436 ) ، وأحمد برقم
( 9379 ، 9865 ) ، وأبو داود برقم (
2141 ) وغيرهم . (2)
رواه مسلم برقم ( 1736 ) . (3)
رواه أحمد برقم ( 15853 ) ،
والترمذي برقم ( 1160 ) وقال : هذا
حديث حسن غريب ، وانظر:
المشكاة برقم ( 3257 ) . (4)
رواه البخاري برقم ( 5192 ، 5195 ) ،
ومسلم برقم ( 1026 ) ، وأحمد برقم
( 27405 ) . (5)
الباءة : مؤن الزواج وواجباته
. (6)
الوجاء : الوقاية والصيانة . (7)
رواه البخاري برقم ( 1905 ، 5065 ،
5066 ) ، ومسلم برقم ( 1400 ) ، وأحمد
برقم ( 3581 ، 4013 ) وغيرهم . (8)
النور : 30 ، 31 . (9)
رواه البخاري برقم ( 2465 ، 6229 ) ،
ومسلم برقم ( 2121 ) ، وأحمد برقم
( 10916 ، 11044 ) وغيرهم . (10)
رواه مسلم برقم ( 1403 ) ، واحمد
برقم ( 14128 ) ، وأبو داود برقم (
2151 ) ، والترمذي برقم ( 1158 ) . (11)
بروتوكولات حكماء صهيون ،
ترجمة : خليفة التونسي ، طبع
مؤسسة دار العلوم 1977 ص266 . (12)
رواه البخاري برقم ( 5096 ) ،
ومسلم برقم ( 2740 ) ، وأحمد برقم
( 21239 ، 21322 ) ، والترمذي برقم (
2780 ) وغيرهم . (13)
رواه مسلم برقم ( 2742 ) ، وأحمد
برقم ( 10785 ) وغيرهما . (14)
الحمو : قريب الزوج كأخيه وابن
أخيه وابن أخته وعمه وابن عمه
. (15)
رواه البخاري برقم ( 5232 ) ،
ومسلم برقم ( 2172 ) ، وأحمد برقم
( 16896 ، 16945 ) ، والترمذي برقم (
1171 )، وغيرهم. (16)
البخت : إبل خراسانيّة ،
السنام : الكتلة الشخمية على
ظهر الجمل ، والمقصود بذلك :
أن رؤوسهنَّ صُفِّف عليها
الشعرُ ونُفِشَ إلى أعلى فبدت
ضخمة عالية . ويسمونه الآن ((
السدّ العالي )) . (17)
رواه مسلم برقم ( 2128 ) ، وأحمد
برقم ( 8451 ، 9388 ) . (18)
الحشر : 19 . (19)
النور : 2 ، 3 . (20)
النور : 26 . (21)
ضوضوا : صاحوا من شدة العذاب . (22)
رواه البخاري برقم ( 1386 ، 7047 ) ،
ومسلم برقم ( 2275 ) وغيرهما . (23)
رواه البخاري برقم ( 6823 ) ،
ومسلم برقم ( 2764 ) . (24)
طرفا النهار : الغدوة
والعشيّة . الزلَفُ من الليل :
ساعات منه قريبة من النهار . (25)
هود : 114 . (26)
رواه البخاري برقم ( 526 ، 4687 ) ،
ومسلم برقم ( 2763 ) ، وأحمد برقم
( 3645 ، 4083 ) وغيرهم . (27)
رواه البخاري برقم ( 2215 ، 2272 ،
2333 ) ، ومسلم برقم ( 2743 ) ، واحمد
برقم ( 5937 ) . (28)
رواه البخاري برقم ( 2482 ، 3436 ) ،
ومسلم برقم ( 2550 ) ، وأحمد برقم
( 8010 ، 8768 ) . (29)
رواه البخاري برقم ( 3124 ) ،
ومسلم برقم ( 1747 ) ، وأحمد برقم
( 27457 ) . ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |