-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
خيانة
وليست فضيحة
أثر
التعامل مع تقرير جولدستون على
الوحدة الوطنية الفلسطينية
نبيل
شبيب لا بد من بضعة سطور..
مقدمة للحديث عما أصبح يعرف
بفضيحة جولدستون، والقصد هو: - فضيحة من أوقف باسم
"الطرف الفلسطيني!".. - الوصولَ بتقرير لجنة
جولدستون -اليهودي الديانة- عن
جرائم الحرب الإسرائيلية بحق
"الطرف الفلسطيني".. - إلى مستوى الإدانة
الرسمية في "المجلس الدولي
لحقوق الإنسان" في جنيف.. - ولولا فضيحة تدخله هذا
لكان صدور الإدانة مرجحا.. - بينما كان يُفترض أن
يمثل الطرف الضحية وليس الطرف
المعرض للإدانة!..
مقدمة: الوصم بالخيانة! هذه ليست فضيحة فحسب.. هي
خيانة محضة ويستدعي استخدام هذا
الوصف، هكذا مباشرة ودون تردد،
التقديمَ للحديث عن الموضوع
الأهم، ببضعة سطور تعود بنا إلى
حقبة زمنية قريبة نسبيا في
تاريخ أرضنا العربية
والإسلامية، لا سيما ما يرتبط
مباشرة في قضية فلسطين،
والمقصود: - حقبة زمنية شهدت
انتقال ممارسة الخيانة من السر
إلى العلن.. - كان الخائن
"يتستر" فيسعى هو ومن يعمل
لحسابهم لبقائه "مجهولا"،
فإذا اكتُشف أمره، لاحقته
اللعنات، وربما يد العدالة
أيضا.. بينما أصبح الخائن
"العصري" يصنع ما كان يصنعه
سلفه "المتخلف" ولكن علنا،
ويفلسف ما يفعل ويدافع عنه، كما
يتحدث عنه من يعمل لحسابهم علنا
أيضا!.. - في تلك الحقبة ذاتها
انطلقت حملات إعلامية محورها:
(أوقفوا توزيع الاتهام بالخيانة
دون حساب.. هذا تصرف غوغائي).. وقد
أدّت مفعولها في حمأة حملات
مشابهة كالتي انطلقت تحت عنوان:
(دعوا أساليب الحماسة والعواطف
والتزموا الموضوعية!).. وليس بين
هذا وذاك تناقض، ولكن كانت
الحصيلة: اغتيال "حياة
الوجدان"!.. في الوقت الحاضر نعايش
من الخيانات العلنية ما يشيب له
الولدان ويُبكي صمّ الصخور،
ويتجنب أصحاب الأقلام -رغم ذلك-
أن يقولوا عن الخيانة إنها
خيانة!.. ليس لأنها لا تقع، بل
لاعتقادهم أن المدافعين عن
الممارسات العلنية للخيانة
قادرون إن استخدموا هذا التعبير
على تحويل الأنظار: - من علنية أمر الخيانة
في قضية مصيرية كقضية فلسطين..
وما تصنعه ممارسة الخيانة بها.. - إلى جدال عقيم حول سؤال
مزيف استفزازي: علام توزعون
الاتهامات بالخيانة دون حساب؟!..
وهو سؤال مزيف مغرض..
لأنه لا يوجد من يوزعها بحساب
ولا دون حساب.. بل توجد
"قلة" معروفة، باتت
تمارسها علنا ودون حساب وهو سؤال استفزازي
خبيث.. لأن المشكلة ليست مشكلة
وصف الخيانة بما تستحق بل مشكلة
ارتكابها!..
حضيض الخيانة يمكن القول أيضا: ليست
"فضيحة جولدستون" فضيحة؛
فمن فضح أمرا كشف عنه بعد أن كان
سرا، وهؤلاء يصنعون ما يصنعون
علنا، ويفلسفونه ويدافعون عنه،
ويهاجمون من لا يريد الانحطاط
إلى الدرك الأسفل معهم في عصر
الانحطاط المسلّح بقوة الهيمنة
الأجنبية والتبعية المحلية!.. بل لا يفيد أيضا الحديث
عن "خنوع وخضوع واستسلام"
وما إلى ذلك من ألفاظ، فقد انعدم
التأثر بمثل هذه الاقوال عند من
تنطبق عليه، وبعض الأقلام يجتهد
فيستشهد بأبشع رواية بهذا الصدد
وردت في تاريخ ابن الأثير، عما
وصل إليه حال الناس أمام همجية
غزوة المغول، وهي عن مجموعة من
الناس.. من الرجال، يأتيهم جندي
مغولي نسي سلاحه، فيأمرهم
بالانتظار، ويطيعون، إلى أن
يأتي بسلاحه فيذبحهم ذبح
النعاج!.. هي صورة مروعة.. لا يكاد
يمكن تصديقها، لولا الثقة
بأمانة المؤرخ الذي نقلها، ولكن
فيما نعايشه صور أشد مدعاة لعدم
التصديق، لولا أننا نراه رأي
العين، إذ يفاجئنا صانعوها في
كل مرة بحضيض آخر بعد أن حسبنا
أنهم سبق ووصلوا إلى حضيض ليس
بعده حضيض!.. وإن فيما يصنع هؤلاء
اليوم ما هو أشد وأنكى أضعافا
مضاعفة مما صنعته تلك المجموعة
من الأفراد الذين بلغ منهم
الخوف من القتل أنهم وقفوا
ينتظرونه دون حراك.. وقد كانوا
من "عامة الناس" وليس في
مواقع التسلط على مناصب وثروات
وإمكانات وأسماء طويلة عريضة!...
والأشد من ذلك أن هؤلاء
الخانعين "الميامين"
المعاصرين، الذين يتصرفون باسم
فلسطين تسلطا، كما صنعوا الآن
في المجلس العالمي لحقوق
الإنسان، فهم لا يتصرفون بأرواح
أنفسهم وبدمائهم بل بأرواح
سواهم ودمائهم!.. هؤلاء .. كانوا قبل فترة
وجيزة يمارسون سياسات
"الانتظار في أروقة
المفاوضات" إلى أن يقطع عدو
شعب كانوا ينتمون إليه (وليس
عدوهم هم) مراحل أخرى على طريق
الاغتصاب والتهويد والتقتيل.. وأصبحوا يمارسون سياسات
"التحريض" كما كان في الحرب
ضد قطاع غزة وما يزالون يصنعون
عبر المشاركة في الحصار المستمر
ضد أهله.. كما أصبحوا يمارسون
سياسات "المشاركة"
المباشرة في العدوان والتي تشهد
عليها أزقة المدن والقرى في
الضفة الغربية المحتلة
وسجونها.. وقد شاع الظن بأن هذه
المشاركة بعد التحريض
والانتظار هي فعلا الدرك الأسفل
مما يمكن الوصول إليه في السبل
المتشعبة لخيانة الأهل
والأوطان.. إلا أنهم أضافوا
المزيد في جنيف!. في جنيف انطلق قوم
آخرون، من بلاد أخرى، وشعوب
أخرى، ورئيس لجنتهم على دين
عدوهم، فيصعب أن ينال منه
الصهيونيون من بني دينه بأسلوب
تقليدي معروف وجاهز للاستخدام:
العداء للسامية!.. في جنيف انطلق أولئك
القوم أمام "هول الحدث في
غزة" للدفاع -ولو بالكلمة- عن
"حالة واحدة" من حالات
التعرض للإجرام في مجرى تاريخ
قضية فلسطين.. تنطلقوا يدافعون
وسط أصعب الظروف الدولية
والإقليمية، عن شعب وأرض وقضية،
في جزئية من الجزئيات، ومحفل
واحد من المحافل، وميدان واحد
من ميدان العمل الممكن، ثم يأتي
فريق متسلط على الحديث باسم
فلسطين وأهلها ليحول دونهم ودون
متابعة مهمتهم!!.. إنهم يصنعون ما يصنعون
بفلسطين وشعبها وقضيتها وأرضها
وثوابتها ومستقبلها، ثم يصرون
رغم ذلك كله على الزعم أنهم
"طرف فلسطيني" يمثل
"فلسطين"!.. هيهات أن يجد المعري
ودانتي وشكسبير وأمثالهم على مر
الأزمان من قبل ومن بعد، مشهدا
من المشاهد المأساوية الهزلية
أو تعبيرا من التعابير الصارخة
يمكن الهبوط به لوصف واقعهم
وواقع ما يصعنون!
تصنيف "ممارسة
الخيانة" كلا!.. القضية ليست قضية
"وجهات نظر".. ولا قضية
"انقسامات فصائلية".. ولا
قضية "عجز مستديم".. ولا
قضية "سعي للسلام وعرقلة
له".. إنها بكل وضوح قضية أن
الذي صنع ما صنع في جنيف (محطة
أخرى بعد محطات ومحطات) إنما هم
"الأمريكيون
والإسرائيليون" ولم يكن
المشاركون في ذلك باسم "طرف
فلسطيني" سوى أداة
أمريكية-إسرائيلية!.. الأداة.. يستخدمها
المعتدي ضد شعب فلسطين وأرضها
وقضيتها كيف يشاء، وله هوية
الاعتداء، وليس للأداة هوية ولا
انتماء، وسيان بعد ذلك هل حمل من
يضع نفسه في هذا الموضع،
"شهادة ميلاد وجواز سفر"
بدمغة فلسطينية، أم لم يحمل،
فقد محت دمغة بصماتهم على ما
يُصنع من خلالهم عل كل دمغة
شكلية "كانت" تربطهم بشعب
فلسطيني وأرض فلسطينية وقضية
فلسطينية.. ومن وراء ذلك الأمة
العربية والإسلامية، ومن وراء
ذلك "الإنسانية" فالمحفل
الذي اختاروه في وصولهم إلى قاع
حضيض جديد، إنما هو محفل
"الجانب الإنساني" في
التعامل مع الشعب والأرض
والقضية. ألا يرى القارئ الكريم
أن القلم ينزلق -رغما عنه- إلى
الحديث عنهم.. وعما يصنعون، وليس
عن القضية الأهم منهم ومن
وجودهم؟.. أليس انشغال نخبة كبيرة
من المخلصين من الكتاب
والمفكرين والإعلاميين بما
يمارسه هؤلاء هو بحد ذاته خسارة
كبيرة للقضية وما تحتاج إليه في
هذه المرحلة بالذات، بحثا عما
ينبغي صنعه من أجل القضية، بدلا
عن الانشغال بالكشف عن خيانة
عصبة مكشوفة، والتنديد بفضيحة
زمرة مفضوحة، والخوض في الحقيقة
"الخفية" لمؤامرات علنية؟..
يجب على المخلصين لقضية
فلسطين وأهلها وللعرب
والمسلمين، من مختلف الاتجاهات
والانتماءات، أن يضعوا حدا
لذلك، وأن يركزوا أولا على أداء
الواجب الكبير الذي ينتظر
المخلصين من النخب والعامة، من
الفصائل وخارج الفصائل، ممن
يكتب وممن يقاوم، ولن يوضع حد
لهذا الانشغال، إلا بوضع حد
للسؤال: هل هؤلاء طرف
"فلسطيني" حقا؟.. هم أجابوا على هذا
السؤال بأعمالهم اليومية..
ومواقفهم العلنية.. وآن الأوان
أن يكون هذا الميزان، وليس
"مادة الجدال"!..
ما بعد تقرير جولدستون يجب أن نعود في هذه
القضية كما طرحها التعامل مع
تقرير لجنة جولدستون إلى جوهر
المطلوب على صعيدها، فالتعامل
مع التقرير يثبت مجددا معطيات
بالغة الأهمية في واقع القضية
حاليا، ولم تكن مجهولة فلا
ينبغي الالتفات عنها للاهتمام
بسواها، وهي الجديرة بأن توضع
في الحسبان باستمرار في إطار
المساعي المخلصة الدائبة
للتحرك بالقضية على أرضية وطنية
عروبية إسلامية إنسانية ودولية
بعيدا عن وُحول التسليم
والتصفية. إن خندق العدوان في قضية
فلسطين بأبعادها المحلية
والعربية والإسلامية والدولية
خندق يجمع في وقت واحد: 1- عدوا مباشرا مصرا على
ارتكاب الجريمة، ليس كردود فعل
كما يقال أحيانا، وليس بسبب
أخطاء ما، وليس بسبب تعرضه
لخطر، بل لأن الجريمة من قبل دير
ياسين إلى ما بعد حرب غزة، كانت
ولا تزال هي الوسيلة الوحيدة
التي يريد أن يستخدمها دون
الالتزام بمعايير من قيم أو
أخلاق أو قوانين، من أجل الوصول
إلى غايات هي بحد ذاتها
إجرامية، فلا يمكن أن تكون
الوسائل المناسبة لها إلا من
جنسها. ينبني على ذلك: هذا
الجزء المباشر من جبهة العدوان
لا يفيد معه تصنيف مزعوم بين
صقور من جنس شارون ونتانياهو
وحمائم من جنس باراك وبيريس (أم
يوجد من يفرّق حقا بين مواقف
هؤلاء وهؤلاء وسياساتهم
وممارساتهم سيان كما تقلبت
صراعات السلطة فيما بينهم؟!!) 2- عدوا دوليا مصرا على
أن يمضي ارتكاب مسلسل الجرائم
دون إدانة، ناهيك عن القول أيضا:
دون حساب ولا عقاب.. وحجر الأساس
هنا هو الاندماج الصهيوأمريكي
الذي لم يتبدّل إلى الأفضل على
امتداد العقود الماضية، ولا
يوجد ما يستدعي التشكيك في ذلك
عبر ما قيل ويقال عن
"أوباما".. إنما يمكن
وينبغي بالمقابل التشكيك في
حملات "التيئيس" التعميمي
من الواقع العالمي بصورة مطلقة،
فلا يصح التعمليم، ولا يصح
التيئيس!.. ينبني على ذلك: ليس
عالمنا عالما صهيوأمريكيا،
والهيمنة العتيقة تهترئ
تدريجيا، والثغرات تتسع على
مستويات فردية ورسمية، شعبية
ودولية، فيجب التركيز على
التعامل مع المتغيرات هنا وليس
عبر من جعل "الانتظار"
سياسة، ومن ذلك زعمُ من يزعم أن
التغيير قادم عبر "أوباما!"
ولكن حتى لو صدّق من يزعمون ذلك
أنفسهم، فلا يبدلّن أحد من
المخلصين ما يحمل هو على عاتقه
من واجبات على صعيد قضية
فلسطين، إلا بعد أن يأتي
التغيير فعلا لا قولا مزعوما،
وبعد أن يكون تغييرا جذريا
حقيقيا وليس شكليا جزئيا
وجانبيا لا قيمة له.. والمؤكد هو
أن التغيير الحقيقي لن يأتي
الآن ولا في المستقبل المنظور،
إلا بمقدار ما يفرضه المقاومون
والعاملون المخلصون فرضا
وبصورة مباشرة على أرض القضية،
محليا ودوليا!.. 3- عدوا محليا بأسماء
فلسطينية وعربية وإسلامية،
هويتها هي هوية السياسات
والممارسات العدوانية، ولعل ما
ساهم فيه التعامل مع تقرير
جولدستون، أنه بين بما لا يبقى
مجالا للشك، "عمق
الاندماج" بين هذا الفريق من
الجبهة والفريقين الأولين
منها، فلم تعد تلك السياسات
والممارسات مقتصرة على "نطاق
محلي" بذريعة السعي المزعوم
من أجل "كسب تأييد دولي" بل
انتقلت إلى العلن حتى على صعيد
"إحباط" التأييد المحتمل
الدولي!. ينبني على ذلك: ليس
معيار التعامل مع "الآخر"
المحلي هو معيار نقاط خلاف
ووفاق بين "معتقدات وتصورات
وأساليب ووسائل وسلطات
وأصوات".. بل هو معيار الإخلاص
لقضية فلسطين من حيث الأساس،
والإخلاص نقيض الخيانة، وهو
الذي يقتضي أن تبقى الثوابت
التاريخية كما هي وتبقى الأهداف
الأصيلة كما هي، فلا أرضية تجمع
مع أحد من هذا الفريق الذي جعل
نفسه جزءا من الجبهة
"المعادية" سوى أرضية
تخليه عن موقعه في تلك الجبهة
المعادية أولا، وعودته الفعلية
-وليس زعما كاذبا.. وعبر انتحال
أسماء وعناوين تاريخية فحسب-
إلى الأرضية الوطنية المشتركة.
والأرضية الوطينة تشمل أرضية
فتح، كما كانت عند نشأتها،
ومنظمة التحرير، كما كانت قبل
مسخ ميثاقها، مثلما تشمل
الفصائل الفلسطينية الأخرى،
فلا يشذّ إلا من لا يفيد وجوده
باسم الوحدة الوطنية، بل يضرّ،
ويضرّ أيضا الانشغال به
وباستتابته!. باختصار شديد، يعني حدث
التعامل مع تقرير جولدستون فيما
يعنيه: 1- ليس كل العالم -كما
يقول دعاة التسليم تيئيسا-
معاديا للحق والعدالة. 2- الثغرات في الهيمنة
الصهيوأمريكية عالميا، تزداد
سعة وانتشارا. 3- بطولات المقاومة
وتضحيات الشعب هي المدخل الأكبر
تأثيرا على صعيد عالمي لخرق
ترسانة الهيمنة. 4- الممارسات المعادية
للقضية والشعب، لا تتوقف
باحتضان من يمارسها مهما كان
شأنهم وموقعهم، بل باحتضان
الذين لا يمارسونها، لبعضهم
بعضا، على أرضية "العمل"
للقضية وللشعب. 5- الوحدة الوطنية
الفلسطينية هي وحدة
"المخلصين" على أرضية
وطنية فلسطينية ولا يفيد
الانشغال بوهمِ شمولها لغيرهم،
وإلا ستصبح "وحدة" حافلة
بالشقوق، ومثل هذه الشقوق في
"قضية مصيرية" لا جدوى من
محاولة رتقها، بل يصبح حال
الجميع "معا" كحال أهل
السفينة التي ستغرق بالجميع
"معا"، إذا تُركت للغرق
"احتراما" للعلاقة مع بعض
من يمتطيها، وهو يستبيح لنفسه
توجيه معاول الغدر والخيانة،
يكسر بها وشائج تلك العلاقة
نفسها، ويحطم معها أرض السفينة
وجدرانها، حتى وهي تواجه ما
تواجه من عواصف هائجة في عرض
البحر. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |