-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 17/10/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


لن نخضع للابتزاز

عريب الرنتاوي

يأخذ علينا مجادلونا من تيار "جنيف، الفضيحة والوثيقة"، أننا صرنا أبواقا لحماس وناطقين رسميين باسمها، في محاولة لابتزازنا وتكميم أفواهنا، فليس لدى هؤلاء من وسيلة لإسكاتنا على ما يبدو غير هذه الوسيلة، سيما وأننا خارج قائمة الـ"VIP" و"جداول الرواتب" و"سلالم الموظفين والمحظيين"، ونشعر كما يشعر كثيرون غيرنا، بأن المعركة المفتوحة ضد "فضيحة جنيف" قد بدأت تعطي أكلها، من دون أن يعني ذلك الركون إلى الطمأنية وخفض منسوب اليقظة والحذر، فالأمور بخواتيمها والعبرة في النتائج.

 

في التكتيك الإعلامي الابتزازي لهؤلاء، فإن كل من انتقد الأداء المتخاذل للسلطة في جنيف، والتبرير المرتبك للفضيحة، بات محسوبا على حماس وناطقا باسمها، وفي أحسن الحال، يصب الحب في طاحونتها من حيث يدري أو لا يدري، وقد نجح هذا التكيك في دفع بعض الكادرات والقيادات والمثقفين في رام الله إلى الانكفاء قليلا عن "معركة جنيف" بيد أنه فشل فشلا ذريعا في التغطية على "الفضيحة" أو ستر عورات من قارفوها عن سبق الترصد والإصرار.

 

من ناحيتنا، لن نخضع لهذا الابتزاز لجملة أسباب نذكرها منها على سبيل المثال لا الحصر: (1) أن لا مرجعية فكرية تجمعنا بحماس، فنحن أبناء مدرسة يسارية ديمقراطية علمانية، وهم أبناء مدرسة سياسية وفكرية ذات مرجعية إخوانية معروفة، وهذا لا يقلل من شأن الالتقاء الوطني أو السياسي مع حماس التي هي جزء لا يتجزأ وركن ركين في التركيبة الفلسطينية، لا يريد بعض مستأثري السلطة والمال والقرار أن يعترفوا به برغم الحقائق التي تفقأ العيون...(2) أن دفاعنا عن حماس هو دفاع عن حق شعبنا الفلسطيني في اختياره الديمقراطي الحر والنزيه والذي ضاقت به صدور منتقدي "الإمارة الظلامية" الذين أرادوها انتخابات مضمونة النتائج، تجمل صورتهم ولا تفضي إلى تخليهم عن مكاسبهم ومقاعدهم، تُرَتّب انتقالا شكليا ومظهريا للسلطة، لا تداولا حقيقا لها وعليها، أما نحن وكثيرون غيرنا، فقد أرادوها احتكاما مخلصا وحقيقا لصناديق الاقتراع، ونزولا عن إرادة الشعب...(3) إن دفاعنا عن حماس هو دفاع عن حق شعبنا الفلسطيني في امتشاق خيار المقاومة بكل أشكالها لدحر الاحتلال وكنس الاستيطان عن وطنه، وهو حق أهدره أصحاب نظرية "المفاوضات حياة" ومقولة "لا بديل عن المفاوضات العبثية سوى المزيد منها"، الذي استكثروا على أنفسهم حق المقاومة حتى في أروقة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، فإن كانت المقاومة بشكلها الحقوقي وميدانها "الجينفي" المريح متعذرة، فأين – بالله عليكم - سيقاوم هؤلاء ومتى وكيف وبأية أسلحة وعلى أية ساحات، وما الذي تبقى من بيانات مؤتمراتهم الأخيرة التي لم يجف حبرها بعد؟...(4) إن معركة إسقاط "تيار التخاذل في جنيف" هي معركة الشعب الفلسطيني برمته، وهي ليست معركة حماس وحدها، هي معركة فتح أيضا، معركة الفصائل والمجتمع المدني والمثقفين والكتاب والصحافة الحرة، معركة الشباب والمحاربين القدامى والنساء والفتيان، معركة ألوف الكوادر الذين ضاقت عليهم فصائلهم "المقزمة" ونزفتهم بعد أن أعياهم ضعفها وترددها وهوانها، ومن المعيب بحق كل هذه القوى، تقزيم المسألة إلى مجرد نزاع فصائلي بين فتح وحماس.

 

لم تنطل علينا ولا على غيرنا، مرامي تكتيك "الهجوم خير وسيلة للدفاع"، ولم تغب عن أذهاننا أهدف تصعيد المعركة على حماس بهذه القسوة والشمول والمتمثلة أساسا في التغطية والتمويه عل "الفضيحة"، واستثارة "العصبيات القبليات" لتجديد قاعدة الحكم والبقاء، ونحذر من الخضوع لهذا الابتزاز أو التساوق وراء "نداء الغريزة" ونطلب تسييد خطاب العقل والمنطق والحكمة عليه، وندعو حماس في الوقت ذاته، لوقف أية محاولة لتوظيف ما حصل لأغراض فصائلية، سيما وأن بعض مواقف حماس والناطقين باسمها، خصوصا في غزة، تخدم "الجنيفيين" ولا تخدم قضية إعادة الاعتبار لتقرير غولدستون، وتضعف المعركة ضد هؤلاء ولا تقويها، وأميل إلى الأخذ بفرضية أنه كلما ابتعدت حماس عن ميدان المواجهة في هذه المعركة، كلما تعززت فرص الظفر بها.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ