-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 28/10/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


خبث اليهود

الدكتور عثمان قدري مكانسي

     لما فتح رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خيبر أهدته امرأة منهم شاة مشويّة فيها سمٌّ .

     وعرف رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما فعلته ، فقد أخبره بذلك جبريل عليه السلام فتركها ولم يأكلها .

     ثم قال عليه الصلاة والسلام :

     (( اجمعوا لي مَن كان ههنا من اليهود )) ، فَجُمِعوا له ، فلما مثـُلو بين يديه قال لهم الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ :

     (( إني يا معشر يهود سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقيَّ عنه ؟ )) .

     قالوا : نصدقك ، فسل ما بدا لك .

     قال : (( من أبوكم ؟ )) قالوا : أبونا فلان .

     قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( كذبتم ، بل أبوكم فلان )) ، وذكره لهم ، قالوا : صدقتَ وبرَرْتَ . . عجيب أمرهم يتعهّدون الصدقَ ولا يفون به .

     قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( أسألكم الثانية فهل تتعهدون الصدق أم تكذبون كما فعلتُم بسابقتها؟ )) .

     قالوا : يا أبا القاسم نصدقك ، فقد عرفت كذبنا حين سألتنا عن أبينا .

     قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( مَنْ أهل النار ؟ )) .

     سؤال لا يريدون أن يصدقوا فيه كعادتهم ، فلو صدقوا لكانوا مسلمين . . فرأوا المواربة أوفى لهم . . هكذا ظنوا فقالوا : نكون فيها يسيراً ، () وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّآ أَيَّاماً مَّعدُودَةً () ثم تخلفوننا فيها . . . أخزاهم الله في الدنيا والآخرة .

     قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( اخسؤوا فيها ، والله إنكم ماكثون فيها أبد الآبدين ، ولا نخلـُفكم فيها أبداً ، فلنا الجنّة ولكم النار )) .

     فلما رأوا غضبه ـ صلى الله عليه وسلم ـ خنسوا ووجموا . .

     فقال لهم الثالثة : (( فهل أنتم صادقيَّ عن شيء إن سألتكم عنه ؟ )) .

     قالوا : نعم نصْدقك يا أبا القاسم .

     فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( هل جعلتُم في هذه الشاة سماً ؟ )) .

     قالوا : نعم . . . ولعلهم صدقوا هذه المرة خوفاً أن يأمرهم أن يأكلوها أو يقتلهم ، فقالوا نصدق .

     فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( فما حملكم على ذلك ؟ )) .

     فقالوا : أردنا أنك إن كنت كذّاباً نستريح منك ، وإن كنت نبيًّا لم يضرّك . . .

     أرأيتم إصرارهم على التكذيب به ، وعدم الرغبة في الدخول في الإسلام ؟!! قالوا وإن كنت نبياً لم يضرك ، ولم يقولوا : وإن كنت نبياً اتبعناك . . . .

     لعنة الله على يهود ومَنْ والاهم .

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ