-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 03/11/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


عن "ثالث الحرمين" وعروس عروبتنا

عريب الرنتاوي

السلطة بحكومتيها، المقالة وتصريف الأعمال، فضلا عن المنظمة والفصائل، ومن خلف هؤلاء الحركة الإسلامية الشمالية في الخط الأخضر ومعها جمهور عريض من "فلسطيني – "48، أصحاب الأرض الأصليين، وفوق هؤلاء وأولئك، قادة 21 دولة عربية و57 دولة إسلامية، لا يكفون عن الصراخ والتحذير من مغبة تقسيم الأقصى وتهديمه، وتهويد القدس وضياعها، ومع ذلك فإن إسرائيل ماضية في ضم القدس وإلحاقها وتغيير معالمها وتشريد سكانها و"توطين" المهاجرين اليهود فيها وفتح أبوابها أمام اللصوص وقطاع الطرق و"الزعران" وتلاميذ المدارس الدينية التلمودية المتطرفة وشذاذ الآفاق والمغامرين من كل حدب وصوب.

 

هجوم منسق وزاحف على "العاصمة الأبدية الموحدة" تقوده حكومة نتنياهو، وتشترك في تنفيذه على جبهات مختلفة، أحزاب وشخصيات ومدراس ومراجع دينية ورساميل إسرائيلية ويهودية، فضلا بالطبع عن الماكينة الإعلامية والتشريعية والحزبية، وأحسب أن هذا الزحف المنسق، يحقق أهدافه لبنة إلى جانب أخرى، ومدماك فوق مدماك.

 

سيسجل التاريخ: أننا أشبعناهم شتما وسبابا وتحذيرات وإنذارت، وهم وحدهم الذين فازوا بالأبل و"الهكيل" و"القدس الإدارية الكبرى" و"العاصمة الأبدية الموحدة"،  وعمّا قريب، سنرى "الأقصى" وقد لقي مصير "الحرم الإبراهيمي الشريف"، فإسرائيل ماضية في "توحيد" القدس وتقسيم الأقصى، والأرجح أن تقسيم "المسجد الثالث" ليس سوى خطوة متقدمة على طريق إعادة توحيده من جديد، كهيكل للمتدينين اليهود، تماما كما وحدت سعت دولة الاحتلال والاستيطان في توحيد القدس كـ"عاصمة أبدية" لـ"دولة جميع أبنائها اليهود".

 

الأردن أعلن القدس والمقدسات فيها خطا أحمر...السلطة لم تفعل ذلك حتى الآن للأسف، ولم نسمع تهديدات بقلب الطاولة على اللاعبين إن استمر زحف الضم والتهويد والاستيطان، ولم نسمع من حماس والجهاد وفصائل غزة، سوى مظاهرات في القطاع المحاصر، لن تقدم ولن تؤخر، طالما أن طاقة الغضب الفلسطينية لم تنتقل إلى القدس والضفة الغربية، وأن تقوم بنقلها كافة القوى والفصائل بلا استثناء، فلا حجة لأحد في التقصير أو التقاعس، بما في ذلك حجة ملاحقة الأجهزة الأمنية الفلسطينية والاحتلالية، فالمقاومة انطلقت في مواجهة هذه الملاحقات وبالضد منها وبرغم أنف القائمين عليها.

 

ستجتاز إسرائيل "خطوطنا الحمراء" قريبا، فثمة معلومات تتناقلها الأوساط والمصادر اللصيقة بهذا الملف، تؤكد بأن ما يجري من اعتداءات وتعديات، ليس فعلا فرديا أو "أهليا" تقوم به جماعات متطرفة وعصابات إجرامية وقطعان مستوطنين، بل هو سياسة تجري بتخطيط الحكومة وتنفيذها وإشرافها وتمويلها، والأرجح وفقا لمختلف المصادر، أن الهدف هو إعادة خلط الأوراق، وحسم معركة القدس قبل أن تبدأ المفاوضات، وفي أبعد تقدير، قبل أن تصل المفاوضات إلى محطات الحل النهائي الحاسمة.

 

ماذا نحن فاعلون ؟ وكيف يمكن المضي إلى مفاوضات فيما الأنياب المعدينة الحادة لجرافات الاستيطان والدمار تنهش جسد القدس وتقوّض أساسات الأقصى المبارك؟...كيف يمكن لنا في الأردن أن نبقى على التزامنا بمعاهدة تخرقها إسرائيل صبح مساء، ليس في القدس وحدها، وإنما على مختلف المسارات والجبهات؟...كيف يمكن لنا أن نظل نتحدث عن "فرصة أوباما" وخيار السلام الاستراتيجي الوحيد، فيما فرص قيام الدولة الفلسطينية المستقلة تتآكل يوما بعد آخر؟...بل وكيف لنا أن نزور الحرمين الشريفين، فيما شقيقهما الثالث، يواجه خطر الانهيار والتقسيم والتدنيس والإلغاء؟...أليس للحرم الثالث من خادم أو خدّام يسهرون على بقائه رمزا لعروبة القدس وإسلاميتها، رمزا للدولة الثانية التي أجمع العالم على وجوب قيامها إلى جانب دولة القهر والغصب والاغتصاب والتوسع والعدوان والاحتلال والعنصرية ؟!.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ