المهندس هشام نجار - أمريكا

إخوتي وأخواتي

تأثرت كثيرآ بالأخبار الغير ساره والتي جاءت من  عدد من الدول العربيه تفيد بفشل حوار تيارات المعارضه مع حكوماتها دفعة واحده وفي وقت واحد , هذه الأخبار تعطي مثالآ واحدآ عن حالة الجمود العربي المزمن والتي رافق امتنا العربيه منذ عشرات السنين وحتى اليوم. امثله واقعيه كثيره تظهر ركود الماء في بحرنا العربي حتى اصبح آسنآ

لنقف عند هذه النقطه ولننتقل إلى دول الجوار العربي واهم هذه الدول هي تركيا  والتي اعطت  مثالآ راقيآ لكيفية التحرك مع الأعداء والأصدقاء معآ مع دعم شعبي حقيقي لقادة هذا التحول ولم  يكن  لهذه  السياسه ان تنجح  

لولا  اربع عوامل رئيسيه

العامل الأول طهارة الحكام وأمانتهم .وللمعلوميه فإن  منزل رئيس الدوله قبل إنتقاله للقصر  الجمهوري وبعد إنتهاء ولايته هو اربع غرف وصاله وان رئيس الوزراء والذي إستلم رئاسة بلدية إستنبول قبل توليه رئاسة الوزراء كان مثالآ للنزاهة في الوقت الذي يتصارع على بلدياتنا العربيه ازلام السلطه لنهب ميزانياتها ثم تركها قاعآ صفصفآ كأنها  لم تكن قائمة بالأمس, هذه الطهاره هي احد اسباب النجاح الذي تحققه تركيا اليوم

العامل الثاني ديموقراطية الدولة وتداور السلطه

والعامل الثالث عدم السماح للأجنبي بممارسة نفوذ على سياستهم

والعامل الرابع كشف المخطط الغربي تجاه  تركيا وتأكدهم بأن دورهم آت مما جعلهم يقومون بهذه التحركات الإحترازيه في الوقت المناسب

تركيا اليوم تقوم بتحصين جبهتها الداخليه , واول مافعلته هو القيام بمصالحه تاريخيه مع الأكراد  ضمن الوطن الواحد , وبالرغم من انهم اقليه تركيه الا ان إغلاق هذا النزيف سيعزز من قوة تركيا .اما إغلاق الملف الأرمني المزمن فيعتبر ضربه ناجحه بإمتياز لأولئك الغرباء واصحاب اللوبيات المعاديه والذين همهم

ملاحقة الأمه العربيه والإسلاميه بلا هواده

 اعزائي القراء

 درس جديد من تركيا وهو التحول بإتجاه البلاد العربيه عبر سوريا

 تبعها هزه قويه لعلاقاتها التاريخيه مع الكيان التلمودي, هذا التحرك هو بمثابة درس سياسي الى اللاهثين وراء مخططات إسرائيلية صهيونية مشبوهة, الا ان التحرك الأكبر كان بإتجاه إيران والمطلوب من حكامنا ان تستوعبه  تمامآ  , وبالرغم من ان الشعب التركي هو شعب سني حتى العظم , فإن ذلك لم  يوقف الإندفاع المتبادل بين الدولتين الجارتين, لماذا؟ لإن الإختراع  العداء السني / الشيعي هو صناعة امريكيه تلموديه مشتركة الغايه منه تحويل الصراع الحقيقي مع الكيان الصهيوني إلى صراع  عربي / إيراني وهو في النهايه بمثابة طوق النجاه لإسرائيل

اعزائي القراء بقي لدي نقطة هامه جدآ لا تخلو وسائل الإعلام من ذكرها يوميآ هذه النقطه هي محاولة إيران الحصول على سلاح ذري هذه الأخبار تعزز من خوف حكامنا والإختباء تحت العباءة الأمريكيه بدلآ من ان  تكون هذه الأخبار حافزآ لهم للإقتداء بإيران الا انهم غير قادرين فامرهم ليس  بأديهم  مع الأسف, بينما تركيا لم تؤرقها هذه الأخبار , ولا أكون مبالغآ إذا قلت لكم ان تركيا تتمنى  أن تصل إيران الى  تكنولوجيا السلاح الذري  وهنا تكمن المفارقه بين ما يفكر به حكامنا وبين مايفكر به حكام تركيا

والسؤال كيف ولماذا؟

العلماء الأتراك جاهزون واسرار السلاح الذري محفوظ في ارشيفهم السري  والبيئه التركيه وتوفر المياه عامل مساعد جدآ لتنفيذ هذه التكنولوجيا والإمكانيه الماليه متوفره والإراده موجوده,فماذا ينقص تركيا إذن لتنفيذ هذه الخطوه؟

اعزائي القراء

 ما ينقص تركيا عامل واحد فقط هو التبرير, وللحصول على التبرير فإنها تقف بقوه وراء إيران لتنفيذ مشروعها حتى يعطيها تبريرآ لا يستطيع المتنفذون الكبار ان يعارضوه

 حكامنا في ازمه فلو إستطاعوا  ان  يلعبوا كما يلعب الأتراك لما آل حالنا الى ما نحن عليه اليوم  ولو عرفوا ان المجال الحيوي لأمتنا هو جيراننا وان السياسه

الذكيه تقتضي ان تستفيد من هذا التقارب دون ان تخسر  إرادتك وكرامتك

الأتراك قادرون على التحرك بحرية كامله ومن أجل مصلحتهم

الحكام العرب غير قادرين على التحرك لا بحريه ولا بالخفاء

وهذا هو الفرق وسيبقى قسم كبير من شعبنا مغيب عن ساحة القرارات الإيجابيه وستبقى  قراراتنا المصيريه بيد الأغراب والمتربصون بأمتنا 

ومع الأسف

وحتى إشعار آخر

 ستبقى البحيره العربيه راكده

 ومياهها آسنه

مع تحياتي

-------------------------