-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الرحلة
رقم 990 .. حتى لا ننسى المهندس
هشام نجار إخوتي وأخواتي منذ عشر اعوام وفي مثل هذا الشهر حصلت كارثه مؤلمه لسقوط
طائره مدنيه مصريه وبظروف غامضه
في بحر نيويورك,
وقد آليت على نفسي ان اعيد
كتابة قصتها في كل عام وفي نفس
شهر وقوعها وهذه هي
السنه الثالثه والتي أعيد طرحها على
القراء الكرام تحت عنوان حتى لاننسى
, وكذلك إعادة
كتابة أية مأساة اخرى التحقيق
الغربي فيها لم يحسم اسبابها
مما يجعل
الشعوب تتسآل
وتطلب بالحقائق بينما حكامنا
لم يعد يذكرون شيئآ عنها
مع
الأسف اعزائي القراء
الكابتن
أحمد الحبشي،
خبرات واسعة
جميل
البطوطي، نطقه بالشهادتين
أثار المحققون
عادل
أنور، كل شيء
جاهز
للزفاف
رؤوف نور
الدين
عاشق
للطيران مضى على كارثة الطائره المصريه المنكوبه رقم 990 عشر اعوام بالتمام والكمال, التقارير
النهائيه اعلنت من قبل المحققين الأمريكين ولكن هذا التحقيق لم يضع
نهاية للقناعات
أعيد عليكم ايها الإخوه والأخوات قصة هذه الطائره المنكوبه
بإيجاز مع أسئله مشروعه دون
إتهام لأحد, وليس القصد من ذلك هو قصة هذه الطائره فحسب
بل مدى
وثوق الأمه
العربيه بمصداقية التقارير التي تخصنا
ونترك للأخرين فرضها علينا "تعلن مصر للطيران عن
موعد اقلاع رحلتها رقم 990
والمتوجهة بمشيئة الله الى القاهره, على الساده
الركاب التأكد من ربط الأحزمه
واتباع ارشادات السلامه"
الإخوه والأخوات...
كان هذا هو
النداء الروتيني للإستعداد
للطيران. حاله الطقس
جيده مع لسعات خريفية بارده والشعب
الأمريكي سيستقبل إحتفالات
الهالاوين بعد عدة ساعات،
كل شيئ يوحي بالهدوء بمطار جون
كنيدي في نيويورك ليلة الواحد
والثلاثين من أوكتوبر عام 1999 الطائره المصريه
المتوجه الى القاهره في تلك
الليله والقادمه من لوس انجلس كانت في حاله جاهزيه تامه
وعلى وشك الإقلاع. في الساعه 1:17
صباحآ طلب
برج المراقبه
من كابتن الطائره محمد الحبشي
اخذ موقعه على المدرج رقم R22 ليكون على اهبة
الإستعداد للإقلاع.
في الساعه: 1.19 صباحآ دارت عجلات
الطائره وبعد
حوالي الدقيقه فارقت عجلاتها سطح المدرج
مغادرة نيويورك فوق المحيط
الأطلسي متوجه الى
القاهره كان على متن الطائره
والتي كانت
من طراز بوينغ 767
مئتان وثلاث ركاب إضافة
إلى اربعة
عشر فردآ يشكلون الطاقم. هذه الطائره
لم تكن من الجيل القديم فعمرها
لايتعدى العشر سنوات كما ان سجل
صيانتها كان ممتازآ, قاد هذه الرحله الكابتن محمد
الحبشي وساعده كل من الطيارعادل
انور والطيار
جمال البطوطي
والمسؤوله عن الطاقم الكابتن
آمال السيد من سجل طيران الرحله تبين مايلي زود برج المراقبه
الكابتن بسلوك
الممر الجوي زولو اتلانتيك بدلآ من نورث
اتلانتيك وهو الممر الجوي
الطبيعي للطيران التجاري
فوق الأطلسي... في الساعه 1:35 اي
بعد خمسة عشره دقيقه من الإقلاع
وصلت الطائره الى إرتفاع
FL330 في الساعه 1:40 اي بعد
عشرين دقيقه
طيران مازالت الطائره تواصل
الصعود الى الإرتفاع المطلوب...
في الساعه 1:47 طلب برج المراقبه تغيير تردد الإتصال
الى تردد آخر قصد منه تحسين
الإتصال... في
الساعه 1:49
تقريبآ إستلم مساعد الطيار جمال
البطوطي القياده بعد ان غادر
الكابتن
مقصورة
القياده إلى دورة المياه استهل
مساعد الطيار عمله بالإعتماد
على الله قائلآ
توكلت على
الله... في حوالي الساعه 1:50 تم
فصل الطيار الآلي وتغيرت زاوية
المصعدين
المتحكمتين بالأجنحه بشكل طفيف
قادت الطائره باتجاه الهبوط ثم
كرر مساعد
الطيار مقولته
توكلت على الله وبعد ذلك بدأت
الطائره بالإنحدار في الساعه 1:50
وثمان ثواني
وصلت سرعة الطائره إنحدارآ إلى
%86 من سرعة الصوت... في الساعه 1:50
وسته وثلاثون
ثانيه إنقطع الإتصال مع برج
المراقبه ثم انحدرت الطائره الى
الإرتفاع
16000 قدم قاطعة مسافة عموديه قدرها
17000 قدم في 44 ثانيه فقط ثم عادت
صعودآ الى
ارتفاع 24000 قدم قبل ان تهبط ثانية لتستقر
في المحيط الأطلسى ويتناثر
حطامها على
دائره قطرها اكثر من 500 مترآ
نتائج التحقيق هذا المعلومات من
جهتين قامتا
بالتحقيق الأولى تعرف
بـ NTSB الخاصه بالسلامه والتي
اصدرت تقريرها
بعد عامين من الحادث والثانيه
تعرف
بـ ECAA والتابعه لهيئة الطيران الأوربي. اصدرت الجهة الأولى تقريرها
بتاريخ21 مارس/
آذار 2002 ذكرت
فيه ان إحتمال سبب الكارثه يعود
إلى خطأ فني تسبب فيه مساعد
الطيار وذلك بتزويد جهاز التحكم معطيات خاطئه
الجهة الثانيه ذكرت في
تقريرها انها
تستبعد نظريه المؤامره وان
الكارثه سببها خلل ميكانيكي
واستشهدت على ذلك بحوادث مشابهة لطائره مكسيكيه عام 2000
واخرى امريكيه عام 2001،
كما ان
المحققين لا يمكنهم الجزم بان
مساعد الطيار حاول تلافي
الإصطدام بجسم
غير معروف مر
قرب الطائره ولايمكن التآكد من
ذلك حيث ان الجهات الرسميه
الأمريكيه
رفضت الكشف عن
العيارات في راداراتها كما رفضت
الكشف عن اي معطيات أخرى
نظريات أخرى
نظريه تقول ان الطائره
مرت فوق منطقه
عسكريه دون ترتيبات اوليه
وتنسيق مسبق مما احدث تداخلآ في
إشارات البث.
نظريه أخرى
وهي التي لقيت رواجآ ومتعة لدى
المطلع الغربي ركزت
على نظريه الإنتحار والإرهاب معتمدين على
ناطق فدرالي لم يكشف عن إسمه ركز
على ان مساعد
الطيار نطق قبل إنحدار الطائره
بعبارة:
(لقد إتخذت
قراري واضع مصيري بيد الله) ولكن في 20
نوفمبر/تشرين الثاني 1999 اشارت وكالة الأسوشيتد
برس إلى ان العباره
التي نطق بها مساعد الطيار لم تكن في
حقيقة الأمر مسجله وإنما هي
ترجمه خاطئه لعبارة:
توكلت على
الله. روج الإعلام الغربي
نقلا عن ناطق
لم يكشف عن أسمه كالعاده ان
مساعد الطيار نطق بعبارة توكلت
على الله اكثر من عشر مرات لإعطاء نظرية الإنتحار
برأيهم قوه دفع كبيره لدى جمهور
غربي لايفقه
معناها, روجت
جريدة
SUNDAY TIMES اللندنيه لنظرية
الإنتحار مشيرة
الى ان مساعد الطيارجمال البطوطي كان
طيارآ حربيآ في حرب عام 1973 مع
إسرائيل وانه
كان محبطآ من خلال ماشاهده في هذه الحرب.
عائلة جميل
البطوطي تنفي بشدة أن يكون
مسؤولا عما حدث للطائرة
إنتقادات لنتائج
التحقيق جاءت اول الإنتقادات
من الهيئه
المصريه للطيران ودافعت عن سلوك وخبرة
طياريها رافضة بشكل قاطع نظرية
الإنتحار والتي
روج لها التقرير النهائي
وتلقفها الإعلام الغربي ضاربآ
عرض الحائط بكل الإحتمالات الجديه الأخرى وذكرت في
معرض ردها ان العقيده والسلوك
القويم لمساعد
الطيارجمال
البطوطي يمثلان رادعآ لمثل هذا
الفعل، خاصة وانه قد قاد معه الى
هذا
المصير216
بريئآ فهل هناك مجنون بإمكانه
تصديق ذلك
؟
اما الخبراء المصريين
فقد شككوا بنظرية
الروافع والتي تتحكم باتجاهات
الطائره، واثبتوا ان هذه
الروافع كانت في حالة إنفصال وليست في حالة ترابط مع آلية
الحركه. نظرية المؤامره كانت سائده في الإعلام
المصري وخاصة ان ثلاث وثلاثون
خبيرآ عسكريآ مصريآ
بتقنيات عاليه
كانوا من ضمن ركاب الطائره الإعلام المصري صحيفة الأهرام المصريه
اشارت الى
مساعد الطيار برمز شهيد قبل
إسمه..
صحيفة الشعب عنونت
صفحتها الأولى بعبارة:
الهدف الأمريكي هو إخفاء الحقيقه
وراء تسترها
بتوجيه اللوم للطيار المصري،
واتهمت الموساد ووكالة
المخابرات المركزيه
الأمريكيه
بتدبير الحادث..
صحيفة
الجمهوريه والمصور ركزت على ان سبب سقوط الطائره قذيفه موجهة
من المنطقه العسكريه والتي مرت
فوقها الطائره اما عائلة المرحوم البطوطي فقد اشادت
بسمو اخلاقه الإسلاميه
وعلاقاته المتميزه مع اهله ومعارفه وخبرته الواسعه في
الطيران
اسئله مشروعه
الإخوه والأخوات، انا
لست طيارآ ولست
مهندس طيران لكي اضع اجوبه
دقيقه
لقصة هذه الطائره
المنكوبه، ولكن كوني مهندسآ ميكانيكيآ
فان ذلك يشجعني على وضع اسئله
فنيه وسلوكيه مشروعه
اود ويود القارئ سماع اجوبتها
من اهل الإختصاص
لماذا اعطي الطيار
تعليمات بسلوك الممر الجوي زولو اتلانتيك بدلآ من
نورث اتلانتيك وهل
هذا الأمر مألوف
؟ لماذا بدل تردد الإرسال الى تردد آخر ؟ علمآ
بانه لايوجد ظروف إستثنائيه
يتطلب ذلك.
كيف يغادر الطيار كابينة القياده الى دورة
المياه ولم يمض على الطيران
دقائق معدوده
؟
وهل لايستطيع طائر مخضرم ان
يصبر دقيقتين حتى يعتدل مسار
الطائره ؟
إذا كان مساعد
الطيار المرحوم جمال البطوطي قد
قرر الإنتحار فماذا سيحصل لقراره اذا بقي
الطيار على مقعده ولم يذهب الى
دورة المياه,
هل يعدل عن قرار الإنتحار وهل
القرار الخطير بالإنتحار يعتمد
على الحظ فقط ؟ ثقافة المرحوم جمال البطوطي عربيه اسلاميه
ترفض الإنتحار وهذا الأمر يجهله
المحققون، كما
انه لا توجد
ثقافه امميه اخرى تحض على
الإنتحار واخذ مئات ابرياء الى
نفس
الطريق
؟ لا يوجد منتحر مسلم يعتمد على الله في
انتحاره لأن اصل الفعل غير شرعي
كيف يترجم
امريكي لم يكشف عن اسمه كلمتين عربيتين
فقط هما توكلت على الله لهما
ترجمه سهله وموافقه
بالإنجليزيه هي
RELY ON GOD مستعملآ جمله طويله
ومعقده لاتفي بالغرض
إطلاقآ وهل إستعان سيادته بمترجم عربي
معتمد؟ ما اسم هذا المترجم ؟ لماذ سحب التعبير الإنجليزي المعقد والموحي
بالإنتحار بعد ان إنتشر إعلاميآ
؟ المسلم يقول عبارة توكلت على الله في مناسبات
لاتقل عن خمس مرات يوميآ ولم
ينتحر واحد منهم
؟ الأمن القومي يقتضي عدم حشر ثلاث وثلاثين خبيرآ
متميزآ في رحله جويه واحده فمن
خطط لذلك
؟ التقارير الرسميه
الصادره عن المأساة فيها تناقض
واضح، فكيف يعقل بعد
عامين من
التحقيق لا يتم الإتفاق على اسس
واضحه. لماذا تستخف جريدة SUNDAY TIMES بقرائها لتخبرهم بان
مساعد الطيار جمال البطوطي كان
محبطآ من مشاركته
في حرب 1973 اي
بعد مضي ستة وعشرون عامآ على
انقضاء هذه الحرب
؟ علمآ بانه خاض اقسى التجارب
النفسيه قبل ان يتحول الى
الطيران المدني
علماء في الطيران يقولون انه اصبح بالإمكان شل
كومبيوتر الطائره من الأرض وقطع
الإتصال معها وتوجيهها بالطريقه التي يريدونها
فهل يمكن ان تكون الطائره خضعت
لمثل هذه
التقنيه
؟ ما سر ارتفاع الطائره الى منسوب 25000 قدم
بعد ان هوت
الى ارتفاع 14000 قدم ؟
هل قام الطيار ومساعده بتصحيح
الوضع الخارج عن سيطرتهما يدويآ
ونجحوا الى
حد ما ولكن خرجت السيطره من يدهما مرة
ثانيه لعوامل مجهوله ؟ اخوتي هذه هي اسئلتي
المشروعه آملآ
ان يجيبنا عليها خبير عربي مع
دعواتي بالرحمه للضحايا
الأبرياء مع تحياتي ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |