-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 14/11/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


اعترافات يعقوب (جاك) تايتل شاهدة جديد على إرهاب المستوطنين

بقلم : أ. رأفت حمدونة*

الإرهابي اليهودي يعقوب (جاك) تايتل الذى تحدثت عنه الصحافة الاسرائيلية مطولا ، واعتبرت اعتقاله انجازاً هاماً ، يعتبر أمراً شاهداً على ارهاب المستوطنين اللذين حملوا عقيدة الحقد ووسيلة الدم والقتل والإرهاب ضد العرب الفلسطينيين فى الضفة الغربية .

يعقوب (جاك) تايتل والذي اعترف بقتل " سمير بلبيسي " السائق الفلسطينى صاحب السيارة العمومية ، في حزيران 1997 ، وقتل الراعي الفلسطيني بعد شهرين من ذلك في جنوب جبل الخليل ، ثم سافر بعد اعمال القتل بقليل لبضع سنوات الى الولايات المتحدة وعاد الى دولة الاحتلال  في  2000 ، واستقر في مستوطنة شافوت رحيل وواصل أعمال الارهاب حتى وصل به الحال للإقدام على ارتكاب مذبحة على غرار مذبحة المسجد الابراهيمى فى الخليل .

حسب اعترافات يعقوب (جاك) تايتل ولائحة اتهامه فقد قام بارتكاب 10 عمليات على الأقل ، ويعتبر احد الإرهابيين الأكثر خطورة - وفق تعريف صحيفة هآرتس – من بين المستوطنين الذين عملوا من داخل  دولة الاحتلال ومن المستوطنات .

جدير بالذكر أن هنالك المئات أمثال يعقوب (جاك) تايتل مزروعين فى المستوطنات المحاذية للفلسطينيين ممن يحملون عقيدة الحقد ووسيلة الدم والقتل والإرهاب ضد العرب ، وأن هنالك المئات من الخفايا وقضايا القتل والإرهاب والتي سجلت ضد مجهول قام بارتكابها أمثال تايتل ضد الفلسطينيين .

ولا يخفى على الحكومة والأجهزة الإسرائيلية أعمال على عين الشرطة وتغطيتها عشرات عمليات التخريب وإرهاب مئات المستوطنين اليهود فى الخليل وفى نابلس والقدس والمدن والقرى الفلسطينية الأخرى ، وممارسة كل الحقد من المستوطين " أمثال تايتل "ممن حرق المنازل العربية  وأتلف بساتين الزيتون واستهداف الأبرياء العزل وإصابتهم ، الأمر الذى يضع دولة الاحتلال فى الاتهام حيث التواطؤ وغض الطرف عن أولئك وعن أعمالهم .

ومن غير الغريب ولا المستهجن أن يجد القضاء الاسرائيلى عند كل حادثة ضد العرب بأن مرتكبه " مُهلوِس أو مختلّ عقلياً " ولكن هذه المرة لا مبرر حيث أن تايتل ارتكب كل أعماله بكل حنكة ومكر ودهاء والدليل أنه استطاع أن يعمل لمدة 12 عام متتالية وجميعها كانت حافلة بأعمال القتل والحرق والارهاب ضد العرب .

والسؤال :

- لماذا لم يقم الجيش والشرطة بالتقصى والبحث والقاء القبض على تايتل وأمثاله منذ أول عملية ارتكبها ،  وكيف سيكون هذا الجيش لو حدث العكس فى اقدام مناضل فلسطينى من قتل مستوطن أو رشق سيارة يهودية بالحجارة أو حرق منزل أو بستان ؟؟

- ولماذا يتم اعتقال فلسطينى بلا لائحة اتهام لمجرد الشبهة فى حين يتم حماية ارهاب مستوطنين على عين الجيش والدولة  ؟؟

أعتقد أن ممارسات المستوطنين تعبير على إرهابهم ، وأعتقد أن أفعال المستوطنين ليست خارجة بمجملها عن إرادة مؤسسات الدولة وخاصة الأمنية منها ، فالدولة تاريخيا استخدمت ارهاب المستوطنين فى أعمال لارهاب الفلسطينيين ، وتبعتها الحكومة ببناء المستوطنات ، وقامت مجموعات من العصابات بتفجير المقاهى الخاصة باليهود فى الدول العربية بهدف اخافتهم وسرعة تهجيرهم منها لفلسطين وغير ذلك من الممارسات على المستوى الداخلى والخارجى .

من هنا أعتقد أن على السياسيين والاعلاميين والحقوقيين الفلسطينيين والعرب والشرفاء عامة من العالم واجب يستدعى توضيح انتهاكات المستوطنين بحق الأبرياء العزل ، وايصال الصورة الحقيقية للجيش الاسرائيلى الذى يقف متفرجاً على أحقاد هؤلاء ، والعمل على ملاحقة المجرمين منهم ولضغط على الاحتلال لاخراج مئات التحقيقات من أدراج الادارات المدنية الاسرائيلية فى أعقاب شكاوى الفلسطينيين الذين قتل أبناءهم والتى قيدت ضد مجهول لحتى هذه اللحظة  .

..............................

* ماجستير دراسات اسرائيلية

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ