-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الأقصى،
خداعٌ للصورة د.
فايز أبو شمالة توزع عبر البريد
الإلكتروني صور عن الحفريات
اليهودية تحت المسجد الأقصى،
ويوصي مرسل الصور أن نوزعها
لفضح المخططات اليهودية،
والصور جميلة بحق، وتخطف
الأبصار، وتشد المشاهد
لمتابعتها، ولاسيما أنها تكشف
عن جوانب مهمة من الحفريات
اليهودية تحت أساسات المسجد
الأقصى كما يدعي مرسل الصور. إذن هي صور التقطتها
الدعاية اليهودية، وتعمدت
نشرها عبر وسائل الإعلام،
والهدف منها ليس تحذير المسلمين
مما سيلحق بمقدساتهم، وإنما
تقديم الدليل على حق اليهود في
المكان، وهذا ما تلمسته وأنا
أدقق في مجموع الصور، إذ تظهر
إحدى الصور مجسماً على هيئة
الهيكل مدفوناً تحت الأرض،
وتظهر صورة أخرى لوحة أثرية كتب
عليها باللغة العبرية ما
ترجمته: "ستظل عيني، ويظل
قلبي هنالك إلى الأبد". وتظهر
صورة أخرى تابوتاً مقدساً
نابتاً من الأرض، وكأنه عامود
نور، وتظهر إحدى الصور المغطس
الرخامي، وتظهر بعض الصور
أقواساً من الحجارة المبنية
بشكل هندسي دقيق، وممرات مرصوفة
بالحجارة الأثرية، وكل هذا
دلائل على وجود معالم تاريخية
يهودية تحت مباني المسجد
الأقصى!.
الغريب أن الذي ينشر هذه
الصور، ويوزعها عبر البريد
الإلكتروني هم عرب ومسلمون
حريصون على الدفاع عن المسجد
الأقصى، ولكنهم للأسف؛ قد وقعوا
فريسة للإعلام اليهودي، وقد
انطلت عليهم الخدعة. أزعم أن الهدف الذي تسعى
إليه الدعاية اليهودية من وراء
نشر الصور هو تهيئة العقل،
والنفس العربية الإسلامية
لتقبل الدعاية بأن الدين
اليهودي لا يأتيه الباطل، وهذه
الصور دليل على وجود الهيكل
المزعوم، وأنه أقدم من المسجد
الأقصى الذي بني على أنقاضه،
وتشهد الصور على أن التاريخ
اليهودي المسجل في كتبهم
الدينية صادق، وكل ما أدعاه
اليهود عن حقوق تاريخية ودينية
في كل فلسطين غير مشكك فيها. قبل خمسة وعشرين عاماً
سألني أحد المحققين اليهود:
لماذا سمي المسجد الأقصى
بالأقصى؟ وأعترف الآن أنني قد
حرت بالجواب، واجتهدت بالتفسير
اللغوي للكلمة كي لا أبدو
جاهلاً، ولكن المحقق المثقف
ثقافة دينية يهودية قال: سموه
الأقصى لبعده عن الأرض، وما صار
بعيداً عن الأرض إلا لأنه
الأقرب إلى
السماء، .ومن ذاك المكان كان
الإسراء. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |