-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
إسرائيل
..... الجيش في قبضة المتدينين صالح
النعامي كان المؤتمر السنوي
لكبار الضباط في الجيش
الإسرائيلي الذي رأسه رئيس هيئة
أركان الجيش جابي إشكنازي والذي
عقد مؤخراً في إحدى القواعد
العسكرية وسط إسرائيل وحضره
جميع الضباط الذين يتقلدون رتبة
مقدم فما فوق، لافتاً للأنظار
بشكل خاص. فالأغلبية الساحقة من
الضباط الذين حضروا المؤتمر
كانوا من أتباع التيار الديني
الصهيوني، وقد كان المشهد
لافتاً لدرجة أن رئيس شعبة
الإستخبارات العسكرية
الإسرائيلية الأسبق الجنرال
شلومو غازيت قد اعتبر أن الصور
التي بثتها قنوات التلفزة
الإسرائيلية لكبار الضباط
المتدينيين وهم يتحركون في
القاعة التي عقد فيها المؤتمر
معتمرين قبعاتهم الدينية
المزركشة " دليلاً على وقوع
الجيش الإسرائيلي في قبضة
التيار الديني الصهيوني ".
وقد أدى إندفاع أتباع التيار
الديني الصهيوني نحو المواقع
القيادية في الجيش واحتكارهم
تحديداً قيادة الألوية
المختارة ووحدات النخبة في
الجيش إلى جدل واسع في إسرائيل
حول تداعيات هذه الظاهرة على
مستقبل الدولة، إذ إن أتباع
التيار الديني الصهيوني يشكلون
فقط 8% من مجمل الجمهور اليهودي
في إسرائيل، في حين يشكل أتباع
الديني الأرثوذكسي، الذي يطلق
عليه بالعبرية " الحريدي "
22%، مع العلم أن معظم أتباع
التيار الديني الأرثوذكسي لا
يتجندون للجيش، حيث يتم إعفائهم
من الخدمة العسكرية للسماح لهم
بالتفرغ للدراسة في المعاهد
الدينية التوراتية. ويتمحور
الخلاف الرئيس بين التيار
الديني الصهيوني والتيار
الديني الأرثوذكسي في الموقف من
مسوغات إقامة دولة إسرائيل.
فالتيار الديني الأرثوذكسي كان
يعارض إقامة إسرائيل على إعتبار
إن مرجعياته الروحية رأت إن
إقامة دولة لليهود يجب أن تتلو
نزول " المسيح المخلص "،
بينما يرى التيار الديني
الصهيوني أن إقامة دولة اليهود
هو شرط لنزول " المسيح المخلص
"، وليس العكس. من هنا فقد
تحمس أتباع التيار الديني
الصهيوني للإنخراط في مؤسسات
الدولة المختلفة وتحديداً
الجيش، بينما تعامل التيار
الديني الأرثوذكسي مع إسرائيل
كأمر واقع. معطيات ذات دلالة حسب المعطيات الصادرة
عن قسم القوى البشرية في الجيش
الإسرائيلي للعام 2008، فإن 60% من
الضباط في الوحدات القتالية في
الجيش هم من أتباع التيار
الديني الصهيوني. وترتفع نسبة
أتباع هذا التيار في ألوية
المشاة المختارة إلى 70%، في حين
تصل نسبتهم في الوحدات الخاصة
إلى حوالي 75%. وقد أكد نائب رئيس
هيئة أركان الجيش الإسرائيلي
السابق دان هارئيل أن أتباع
التيار الديني الصهيوني يقودون
معظم الكتائب والسرايا في ألوية
المشاة المختارة، وهي: المظليون
و" هناحل " و" جفعاتي "
و" جولاني ". ويحتكر أتباع
هذا التيار قيادة وحدات الصفوة
بشكل مطلق، وهي " سييرت متكال
"، التي تعتبر أكثر الوحدات
نخبوية في الجيش الإسرائيلي، و"
إيجوز " و" شمشون " و "
دوخيفات "، فضلاً عن سيطرتهم
على الوحدة المختارة للشرطة
والمعروفة بـ " يسام ".
ويتوقع قائد المنطقة الشمالية
الأسبق في الجيش الإسرائيلي
موشيه كبلينسكي أن يسيطر أتباع
هذا التيار على هيئة أركان
الجيش في غضون عقدين من الزمن في
حال ظلت وتيرة إندفاعهم نحو
المواقع القيادية على هذا النحو. ولا يكتفي أتباع التيار
الديني الصهيوني بالسعي
للسيطرة على الجيش، بل أنهم
فطنوا خلال العقدين الماضيين
لأهمية السيطرة على جهاز
المخابرات الداخلية "
الشاباك "، الذي يعتبر أكثر
الأجهزة الإستخبارية تأثيراً
على دائرة صنع القرار في الدولة
العبرية. ويشير يعكوف بيري
الرئيس الأسبق لـ " الشاباك
" إلى أن معظم مسؤولي المناطق
في الجهاز أصبحوا من أتباع
التيار الديني، مع العلم أن
نائب رئيس " الشاباك "
الحالي والذي يشار إلى الحرف
الأول من إسمه " ي "، هو من
أتباع التيار الديني الصهيوني،
وهو الأوفر حظاً في خلافة رئيس
الجهاز الحالي يوفال ديسكين. الدوافع حتى أوائل الثمانينيات
من القرن الماضي كانت نسبة
المتدينين الصهاينة في الهيئات
القيادية في الجيش أقل من نسبة
تمثيلهم في الجمهور الإسرائيلي.
فحتى ذلك الوقت كان القادمون من
القرى التعاونية "
الكيبوتسات " التي تمثل قلاع
العلمانية في إسرائيل ينفردون
بالسيطرة على المواقع
القيادية، لدرجة أن الإنتماء
للكيبوتس كان يعني الانتماء
للوحدات المختارة، فموشيه ديان
واسحاق رابين وموشيه يعلون
وأمنون ليبكن شاحاك وأوري ساغيه
وغيرهم من الجنرالات قدموا من
الكيبوتسات. لكن منذ ذلك الوقت
حدث إنقلاب هام، إذ قلت نسبة
خريجي الكيبوتسات الذين
يلتحقون بالوحدات المقاتلة
بسبب تحلل الكثير من هؤلاء من
الإيمان بـ " واجب التضحية من
أجل الدولة ". وفي المقابل
تحركت المرجعيات الروحية
للتيار الديني الصهيوني، ووجهت
أتباعها للانخراط في الألوية
المختارة والوحدات الخاصة، مع
العلم أنه على الرغم من أن
الخدمة العسكرية إلزامية في
إسرائيل، إلا أن الجيش لا يجبر
جنوده على التجند للوحدات
المقاتلة، حيث يستطيع أي مجند
جديد التوجه للوحدة التي يرغب
في التجند لها مادامت ظروفه
الخاصة تسمح بذلك. ولم تحاول
المرجعيات الروحية للتيار
الديني الصهيوني إخفاء دوافعها
من وراء حث عناصرها على التجند
للوحدات المقاتلة والإندفاع
نحو المواقع القيادية في الجيش،
حيث أكد أكثر من حاخام بارز في
هذا التيار على أن هذا التوجه
يهدف إلى إحكام السيطرة على
الجيش على اعتبار أن هذا مدخل
هام يضمن لهذا التيار التأثير
على دائرة صنع القرار في الدولة
بشكل يفوق بكثير حجمه
الديموغرافي مقارنة مع
التيارات الأخرى. ولم يتورع
الحاخام إبراهيم شابير زعيم هذا
التيار عن إصدار فتوى في أوساط
الثمانينيات تعتبر " التجند
في الوحدات المقاتلة قُربى للرب
" وأن " الخدمة
العسكرية والروح القتالية مهمة
جماعية يفرضها الرب بهدف قيادة
المشروع الصهيوني ". دفيئات الإرهاب ومن أجل ضمان محافظة
أتباعها على القيم الدينية خلال
خدمتهم العسكرية توصلت
المرجعيات الدينية لهذا التيار
إلى اتفاق مع قيادة الجيش يقضي
بإنشاء معاهد دينية عسكرية خاصة
يواصل الجنود والضباط
المتدينون فيها تلقي علومهم
الدينية خلال خدمتهم العسكرية،
وقد أطلق على هذه المعاهد "
يشيفوت ههسدير ". وحتى الآن
تمت إقامة 42 معهد من هذا القبيل،
أهمها وأكبرها معهد " مركاز
هراب " في القدس المحتلة. وعلى
الرغم من أن الجيش يقوم بتمويل
إقامة هذه المعاهد ويدفع مرتبات
مدرائها من الحاخامات، إلا أن
التيار الديني الصهيوني يتحكم
بشكل مطلق في هذه المدارس.
ونظراً للأهمية القصوى التي
ينظر إليها قادة التيار الديني
الصهيوني لهذه المدارس، فقد
أوكل مهمة إدارتها إلى عدد من
كبار الحاخامات ومرجعيات
الإفتاء المعروفين بتطرفهم. ومن
اللافت إن المناهج التي يتم
تدريسها في هذه المعاهد عنصرية
وتعد الجنود ليكونوا أكثر جسارة
على قتل العرب. فعلى سبيل المثال
تعتبر الفتاوى التي تصدرها
المرجعيات الدينية الهامة لهذا
التيار وتأويلاتها المختلفة
أهم المواد الدراسية في هذه
المعاهد. فقد قال الحاخام
شموئيل روزين رئيس المعهد
الديني العسكري في " معاليه
أدوميم " أنه يدرس طلابه (
جنود وضباط ) الفتوى التي أصردها
قبل عامين الحاخام مردخاي
إلياهو الذي ورث زعامة التيار
الديني الصهيوني والتي تعتبر
أنه يتوجب تطبيق حكم " عمليق
" على الفلسطينيين. وحسب هذه
الفتوى، فإن الرب قد أمر يوشع بن
نون بقتل العمالقة الذين كانوا
يتواجدون في أرض فلسطين رجالهم
ونساءهم وأطفالهم وحتى بهائمهم.
واعتبر إلياهو في فتواه – التي
لاقت صدىً واسعاً – أن ما جاز
تنفيذه في العمالقة يجب تنفيذه
في الفلسطينيين، حيث اعتبر أن
الفلسطينيين هم " عمالقة هذا
العصر ". وفي
أحيان كثيرة يقوم مدراء هذه
المعاهد بإصدار الفتاوى
العنصرية الحاثة على المس
بالفلسطينيين وممتلكاتهم. فقد
أفتى الحاخام شلومو ريسكين مدير
المعهد العسكري الديني في
مستوطنة " كرنيه شمرون "،
شمال الضفة الغربية لطلابه من
الجنود بجواز نهب محاصيل
الزيتون من
الفلسطينيين وجواز
تسميم آبار مياههم. وأفتى
الحاخام إيعازر ملميد مدير
المعهد الديني العسكري في
مستوطنة " تفوح "، جنوب
مدينة نابلس،لطلابه بسرقة
محاصيل الفلسطينيين الزراعية
على اعتبار
" أنهم جزءً من الأغيار ". حرب غزة كمثال لا يمكن فهم الوحشية
التي تعامل بها الجيش
الإسرائيلي خلال حربه
الإجرامية على قطاع غزة من دون
الإنتباه إلى التركيبة البشرية
للألوية والوحدات الإسرائيلية
التي شاركت في هذه الحرب. وعلى
الرغم من أن هناك تعليمات واضحة
من قيادة الجيش باعتماد
استراتيجية " الأرض المحروقة
" خلال الحرب، إلا أنه لا يمكن
تجاهل حقيقة أن جميع ألوية
المشاة التي شاركت في الحرب على
القطاع، بإسثتناء لواء
المظليين كان يقودها جنرالات من
أتباع التيار الديني الصهيوني
الذين يتعرضون لتحريض فج على
القتل لدوافع عنصرية. فقد كشفت
صحيفة " هارتس "
الإسرائيلية أن الحاخامية
العسكرية وزعت على الجنود
المتدينين فتوى أصدرها الحاخام
شلومو أفنير مدير مدرسة "
عطيرات كوهنيم " المتطرفة في
القدس تحث على قتل الفلسطينيين.
في نفس الوقت فقد عكف الحاخام
العسكري الرئيس للجيش الجنرال
آفي رونتسكي على تفقد الجنود
خلال الحرب وحثهم على قتل
الفلسطينيين مشدداً على أنه لا
يوجد ثمة مدنيين بينهم، حيث حرص
رونتسكي على اصطحاب عدد من أكثر
الحاخامات تطرفاً لتعبئة
الجنود على القتل. ويقول
الصحافي الإسرائيلي عاموس
هارئيل نقلاً عن أحد الجنود
الذين شاركوا في الحرب أن
الحاخام شاؤول إلياهو حاخام
مدينة صفد الذي أعطى عدد من "
العظات " الدينية للجنود
أثناء الحرب حثهم على " قتل
الفلسطينيين بدون إبداء أي قدر
من الرحمة ". ضمانة لتواصل الصراع رهانات التيار الديني
الصهيوني على توظيف تبوؤ أتباعه
المواقع القيادية في الجيش
والمؤسسة الأمنية في التأثير
على دائرة صنع القرار في
إسرائيل في محلها تماماً. فعلى
الرغم من أن الحكومة كممثل
للمستوى السياسي هي صانعة
القرار، إلا أنه من تقاليد
الحكم في إسرائيل أن يرجع
المستوى السياسي للمستويات
العسكرية والأمنية قبل إتخاذ أي
قرار هام، مما منح العسكر في
إسرائيل قدراً هائلاً من
التأثير لدرجة أن دان كيرتسير
السفير الأمريكي الأسبق في تل
أبيب قال يوماً أن رئيس جهاز "
الشاباك " هو الحاكم الفعلي
لإسرائيل ". وواضح تماماً أنه
في حال واصل أتباع التيار
الديني الصهيوني تبوؤ المواقع
القيادية في الجيش والمؤسسة
الأمنية فإن الاستشارات التي
يقدمونها للمستوى السياسي تكون
متأثرة إلى حد كبير بمواقفهم
الدينية. فعلى سبيل المثال اتهم
وزير التعليم الإسرائيلي
الأسبق يوسي ساريد رئيس قسم
الأبحاث في شعبة الإستخبارات
العسكرية الجنرال يعكوف عامي
درور، وهو صهيوني متدين بأنه
قام بـ " فبركة " التقييمات
الإستراتيجية التي قدمها
للحكومة لتتلائم مع خطه
السياسي، مشيراً إلى ان درور
كان يخرج عن طوره لكي يقنع أعضاء
الحكومة أنه لا طائل من إجراء
مفاوضات مع السلطة وسوريا
ولبنان. من ناحية ثانية فإن
الأحزاب الإسرائيلية تتنافس
فيما بينها على استمالة
الجنرالات الذين يتسرحون من
الخدمة العسكرية لضمهم
لقوائمها الانتخابية، الأمر
الذي يفتح الطريق أمامهم
للمشاركة في صنع القرار السياسي.
وكلما زاد عدد أتباع التيار
الديني الصهيوني الذين يتسرحون
من الجيش برتب عالية يزداد
تأثير هؤلاء على دائرة صنع
القرار السياسي، مما يعني إن
اندفاع أتباع هذا التيار لتبوؤ
المناصب القيادية في الجيش
سيكون عاملاً إضافياً في إفشال
فرص التوصل لتسوية سياسية
للصراع. ونظراً لمساهمة أتباع
هذا التيار في الجهد الحربي
بشكل يفوق أي تيار آخر، فإن
المرجعيات الدينية والنخب
الفكرية التابعة له ترى انه
يتوجب على الحكومة الإصغاء لها
وأخذ موقفها بعين الإعتبار. ولا
يكاد تخلو أدبيات هذا التيار من
الإشارة إلى مدى مساهمة هذا
التيار في حرب لبنان الثانية،
حيث يشيرون إلى إن مستوطنة "
عيلي " التي يقطنها أتباع
التيار الديني الصهيوني
ويقطنها 700 مستوطن، قدمت خلال
الحرب عدداً من الجنود القتلى
يساوي عدد الجنود الذين قتلوا
من مدينة تل أبيب التي يقطنها
مليون مستوطن. مس بالديموقراطية ومن الواضح أن سيطرة
أتباع التيار الديني الصهيوني
على مقاليد الأمور في الجيش
يؤدي إلى تأثيرات عميقة على
طابع نظام الحكم في إسرائيل،
وستعمل على تآكل طابع
الديموقراطي. وإن كان من سمات
الديموقراطية هو خضوع القادة
العسكريين لتعليمات الحكومة
المنتخبة، فإن أتباع هذا التيار
يتتلمذون على مسلمة تقول أن
تعاليم التوراة تتقدم على ما
سواها، وضمن ذلك التعليمات التي
تصدرها الحكومة المنتخبة في
إسرائيل. وعندما سأل أحد
الصحافيين الحاخام العسكري
الحالي للجيش الجنرال رونتسكي
قائلاً: " في حال أصدرت
الحكومة المنتخبة تعليمات لك
وأصدر الحاخام مردخاي إلياهو
تعليمات مناقضة، فأي التعليمات
ستطيع "، فكان رد رونتسكي
حازما وقاطعاً، حيث قال: سأتبع
تعليمات الحاخام إلياهو
وأستقيل من الجيش ". من هنا لم
يكن من المستهجن أن يعلن ضباط
وجنود وحدة " شمشون "
الخاصة وأغلبيتهم الساحقة من
الصهاينة المتدينيين خلال
احتفال نظم في حائط البراق
الجمعة الماضي أنه في حال أصدرت
الحكومة أوامر لهم بإخلاء
مستوطنات، فإنهم سيرفضون تطبيق
هذه التعليمات. واللافت أن
عدداً من الساسة في اليمين
الإسرائيلي دافعوا عن هؤلاء
الجنود ورفضوا الدعوات لعقابهم. من أسف إنه في الوقت
الذي يتمكن المتدينون من الوصول
للمواقع القيادية في الجيش
الإسرائيلي، ويمنح الضباط
والجنود المتدينون كل هذه
الامتيازات، فإنها توصد أبواب
الجيوش والمؤسسات الأمنية أمام
المتدينين في العالمين العربي
والإسلامي. ففي الكثير من بلدان
العرب والمسلمين تحول مظاهر
التدين دون الارتقاء في سلم
القيادة، وفي بعض البلدان يمنع
المتدينون من الالتحاق بالجيش
مطلقاً، وفي حال ضبطوا وهم
يمارسون الشعائر الدينية يتم
طردهم من الخدمة العسكرية. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |