-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 06/12/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


من الخليل حتى لبنان

د. فايز أبو شمالة

ماذا يعني للسلطة الفلسطينية مقتل الشاب "وسيم مسودة" من الخليل في 26/11 ؟ هل ارتقى شهيداً، أم هو إرهابي حاول طعن مستوطن من "كريات أربع"، وحاول تخريب مشروع السلام؟  القناة الإسرائيلية الثانية عرضت شريط فيدو لعدة ثواني، ماتت معه النخوة الفلسطينية عدة مرات تحت عجلات الاستيطان الإسرائيلي، ودُهِست كرامة كل العرب، ليعفر الدم الطاهر في وجه السلطة الفلسطينية، التي ما زالت تأمل بالسلام العادل مع المستوطنين، وما زالت تصر على منع المقاومة حتى ولو كانت بحجر!.

 

        قد يقول البعض: هذا هو ديدن اليهود في إسرائيل، وهذا هو أسلوبهم في القتل من اللحظة التي وطأت أقدامهم أرض فلسطين، وهذا كلام صحيح، ولكن في الفترة الأخيرة مال المجتمع الإسرائيلي إلى التطرف بالمقدار ذاته الذي مال فيه العرب إلى العجز، وسلمت فيه السلطة الفلسطينية ببقاء الدولة العبرية، واختارت المفاوضات طريقاً وحيداً لدرء خطر المستوطنين، وهذا ما أدركه اليهود، فصار الأكثر تشدداً في إسرائيل هو الأقرب إلى القيادة، ويكفي شاهداً حديث الوزيرة "ليمور لفنات" من حزب "الليكود" وهجومها المباشر على الرئيس الأمريكي "أوباما" ووصفه بالرهيب. تصريح أحرج "نتانياهو" وحاول تداركه بكياسة دبلوماسية من خلال التنكر لأقوال وزيرة التعليم الإسرائيلي الحالية.

 

لقد اعترفت وزيرة التعليم الإسرائيلي السابقة "شولاميت ألوني": بأن أيدي قادة إسرائيل ملطخة بالدم الفلسطيني، وأن الإسرائيليين شريرون، وما نفعله من شر يفوق ما فعله الآخرون بنا، وأن اليسار لم يعد موجوداً في إسرائيل. فإذا كان المقصود باليسار؛ تلك الأحزاب التي اغتصبت فلسطين، واحتلت الضفة الغربية وضمت القدس، والجولان السورية. فماذا ينتظر العرب مع أحزاب اليمين المتطرف التي تسيطر على حياة إسرائيل؟

 

        لقد انطلق غول التطرف في إسرائيل بعد أن اطمئن اليهودي على ما اغتصب، وخلت الساحة من احتمال أي مواجهة عربية، بل تجاوز التطرف مرحلة الحذر والخشية، فهذا "براك" وزير الأمن الإسرائيلي، وزعيم حزب العمل اليساري، يقول في يوم الأربعاء الموافق 25/11 من هذا العام: إذا تعرضنا إلى هجوم من لبنان، فلن يقف الرد على هدف واحد، وإنما سندمر أهدافاً كثيرة في لبنان، سندمر البنية التحتية لكل لبنان. هذه التصريحات الهجومية للوزير "براك" والتي يعبر فيها علناً عن النية في تدمير دولة عربية ما كانت لتصدر لو توفر الحد الأدنى من التماسك العربي، أو الاستعداد لمواجهة التضخم العسكري الإسرائيلي، أو حتى التلويح برفض العرب لهذا الوجود اليهودي الغاصب لأرض فلسطين.

fshamala@yahoo.com

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ