-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 12/12/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


هل مصطلح المغتربين مؤامرة على حق العودة؟

جادالله صفا – البرازيل

من يعتقد ان حالة الانقسام بين فتح وحماس هو من يترك اثارا سلبية على القضية الفلسطينية باطرافه فهو مخطيء بهذا الجانب، ولكن عندما تبدأ سلطة رام الله بالدعوة الى عقد ما يسمى المؤتمر العالمي لشبكة فلسطين، من خلال الادارة العامة لشؤون المغتربين، وتنشط بهذا الاتجاه بعد ان قزمت هذه السلطة قضية فلسطين، وحصرتها على جزء من مساحة الضفة الغربية، سواء كان ذلك عن قصد او وعي او غير ذلك فهنا تكون المصيبة الاكبر، وما اود تسليط الضوء عليه ليس الانقسام الفلسطيني وما خلفه من سلبيات على القضية الفلسطينية بين حماس وفتح، وانما المصطلح الجديد الذي بدأ يشق طريقه بوسط التجمعات الفلسطينية باوروبا وغيرها من دول العالم، والتعامل مع هذا المصطلح بكل جدية من قبل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وسلطة رام الله، فهذا التحرك يطغى على موضوعة اللاجئين، وهذا واضح بان موضوعة اللاجئين اخذت تحتل اخر المراتب باهتمام سلطة رام الله وقيادات فلسطينية على مستوى اللجنة التنفيذية وفصائل فلسطينية ايضا.

 

 ما يسمى المؤتمر العالمي لشبكة فلسطين التي تسعى سلطة رام الله الى عقده، خلال شهر كانون الثاني من عام 2010، تؤكد بدون ادنى شك على الواقع الجديد للقضية الفلسطينية،  ولواقع شعبنا الفلسطيني بمنظور هذه السلطة، والمحاولات الرامية للمزيد من تمزيقه وتشتيته وخلق وقائع جديدة وتثبيتها تماشيا مع سياسة التنازلات والتفريط بالقضية الفلسطينية، حيث تعتبر نفسها اي سلطة رام الله بانها سلطة على شعب وارض، وغير قادرة ان تقنع نفسها انها لا تزيد عن سلطة حكم ذاتي تتلقى كل اوامرها من مسؤولين بالكيان الصهيوني، تقيدها اتفاقيات اوسلو وغيرها من اتفاقيات الذل والعار.

 

السلطة الفلسطينية ومن يدور بفلكها، ومن يوفر لها كل الدعم والمساندة لاتخاذ خطوات كهذه، انما يقومون بها بفترة يتم التراجع والتخلي بها عن حق العودة للفلسطينين الذين طردوا من ارضهم وديارهم، فالمغتربين المعنيين بهذه القضية اولئك المغتربين الذي غادروا فلسطين بمحض ارادتهم الى دول الشتات، ولكن هذا التمييز لم يكن قبل اوسلو مطروحا بالقاموس الفلسطيني، فعندما كانت تخرج مسيرة فلسطينية او مظاهرة باحدى مخيمات لبنان، كانت تخرج مسيرات ومظاهرات اخرى بفلسطين واماكن تجمعات شعبنا في الشتات، لتؤكد هذه المسيرات على وحدة النضال الفلسطيني ووحدة شعبه وارضه، اما اليوم فاصحاب نهج الاستسلام والتسوية والتفريط بالقضية الفلسطينية والحقوق والثوابت الفلسطينية، يبحثوا عن مصطلحات جديدة تماشيا مع نهج التسوية المفرط بالحقوق الفلسطينية، من خلال الدعوة الى مؤتمرات للمغتربين الفلسطينين، وبنفس الوقت يمتنعوا عن الاهتمام بموضوعة اللاجئين وحقهم وانما يفرطوا بها ويساوموا عليها.

 

ما تقوم به السلطة الفلسطينية بهذا الجانب هو لمزيد من تقسيم الشعب، والا ماذا يعني دوائر جديدة للمغتربين؟ هذا المصطلح الغائب عن كل مراحل المواجهة مع الكيان الصهيوني، حيث نلمس هذه الايام ان وزارة الخارجية التابعة لسلطة رام الله هي التي تنشط، وهي التي تكرس حالة الانقسام بالشعب الفلسطيني، من خلال عدم اعطاء اولويات واهتمامات لجوهر الصراع، وهذا ما تكرسه وكرسته تصريحات رجالات السلطة من خلال التاكيد على الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران الى جانب دولة الكيان الصهيوني، وهذا يعني التنازل عن الحق الفلسطيني على ما تبقى من الارض الفلسطينية، وتحاول هذه السلطة ان تقنع نفسها انها فعلا سلطة على جزء من اراضي ال 67، وبهذه المحاولة ايضا تحاول تضليل شعبنا بادائها النضالي المزيف، وهذه السلطة التي لا تتمكن من الخروج عن المفهوم الصهيوني والغربي وبالاخص الامريكي لمفهوم الحل لهذا الصراع، فهي مجردة من كل اوراق القوة الا ورقة المساومة، فالمغتربين من خلال سلخهم عن جسمهم الفلسطيني للهاث وراء حلول وهمية، هو بالواقع مزيدا من الشرذمة والتمزق تلبية للشروط الصهيونية الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية.

 

ان التوجه الرسمي للسلطة الفلسطينية هو باتجاه تجمعات ما يسمى بالجاليات الفلسطينية باوروبا والامريكتين، لان التجمعات الفلسطينية بهذه الدول مغتربين واغلبهم جاؤوا من مدن وقرى الضفة الغربية، حيث التوجه لادارة هذه الشبكة منوط بالمرحلة الحالية الى  الرئاسة الفلسطينية ، وحكومة سلطة رام الله ، ودائرة المفاوضات في م ت ف، حتى يتم اختيار الهيئة العليا للمؤتمر واختيار مجلسها الاداري، فهل جولة الرئيس الفلسطيني ابو مازن بقارة امريكا اللاتينية كانت تشمل هذا البند؟ وتشير بعض المصادر ان السلطة الفلسطينية او هيئة الرئاسة الفلسطينية تقوم بتسمية افراد من اغنياء الفلسطينين بالقارة تحت مسميات اعضاء مجلس وطني، وتفيد بعض المصادر بان دائرة شؤون المفاوضات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية بدات تلعب دورا بوسط ابناء الجالية الفلسطينية بقارة امريكا اللاتينية من خلال تسمية افراد يتبعون لهذه الدائرة ويتكلمون باسمها، فالسلطة الفلسطينية تعمل بكل تاكيد الى طمس القضية الفلسطينية، من خلال التخلص من قضية اللاجئين، واعطاء دورا اخرا مميزا للمغتربين تحت مسميات ومبرارات اخرى، والتي تخدم اهدافا اخرى لا علاقة لها اطلاقا الا بتعميق الشرخ الفلسطيني.

 

بالتاكيد على كافة القوى والشخصيات الحريصة بكافة التجمعات الفلسطينية اينما كانت، الانتباه الى الخطوات الغير معلنه التي تقوم بها السلطة الفلسطينية وحركة سفراء وموظفي السفارات الفلسطينية، لفضح وتعرية كل الخطوات التي تحاول المساس من حق العودة واهميته بالنسبة للقضية الفلسطينية، فلا يكفي ان نحتج على فصائل فلسطينية بعدم قدرتها على عمل شيء، اذا كانت مثلا هناك قوى وشخصيات حريصة بالبرازيل على البرنامج الوطني والثوابت والحقوق الفلسطينية وغير قادرة على التصدي لمواقف ناقصة لقيادة الاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية وسفارة اوسلو بالبرازيل، فلا يجوز لهذه القوى والشخصيات مطالبة قيادة الفصائل بفلسطين او اي مكان ان تأخذ دورا لاسقاط هذا النهج بهذا البلد،  كل ساحة لها رجالها ومناضليها دفاعا عن القضية والثوابت الفلسطينية، ومن يقول ان الفصائل الفلسطينية يجب ان تكون خارج اللعبة فهو مخطيء، وهنا تاتي اهمية التنسيق والتعاون بين كافة الساحات لاسقاط نهج المساومة والتفريط، فهل صائب عريقات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اصبح خارجها ومستقلا مثل احمد قريع باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية؟

 

السلطة الفلسطينية تتجاهل رسميا وضمن خطة وبرنامج عمل، تتجاهل قضية اللاجئين، ولا تعمل ما يليق بهذه القضية، تضع برامج باتجاهات اخرى عملا بمقولة  "انه اذا اردت ان تقتل شيئا : لا تتحدث عنه. تجاهله "

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ