شاكر احمد*

> بعد مضي اكثر من ست سنوات على الاطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين وبعد كل احداث العنف الدموية التي عصفت بالعراق لاسيما الطائفية منها,اصبح للعراقيين وجود هنا وهناك في مختلف بقاع الارض رغم صعوبة دخولهم لكثير من البلدان,.الولايات المتحدة الاميركية من اهم الدول التي استقبلت عددا لاباس به من اللاجئين العراقيين,امريكا التي تعتبر حلما للكثير من شعوب العالم الثالث, فالكل يريد ان يعيش الحلم الامريكي وكل يريد ان يغني على ليلاه سواء في مجال التحصيل الدراسي او محاولة جمع اكبر قدر ممكن من الدولارات او من اجل المتعة والانفتاح والحرية  التي يفتقدون اليها في بلدانهم.

> شرائح مختلفة من العراقيين وفدوا الى امريكا  ,المثقف والجاهل,رجل الدين والعلماني,منهم من اتى مجبرا ومنهم من ادعى ان ضررا اصابه في العراق ولايستطيع العودة لبلده.على كل حال مابين هذا وذاك,واجه المثقفون منهم مشكلة جدية تتمثل في صراع البحث عن فرصة عمل ولا اقصد بالطبع وظيفة تتناسب ومكانه ذاك المثقف العلمية او درجته الوظيفية التي كان يشغلها,انما بدا الكثير منهم يبحثون عن فرص لم تكن في الحسبان كعمال نظافة او منظف صحون اوعامل مطعم بسيط وهكذا دواليك,لكي يستطيع ان يدفع فواتير ايجار السكن والكهرباء واقساط السيارة وتامينها للبعض منهم.ومع كل ذالك البحث الجدي الا ان فرصة الحصول عليها صعبة جدا لاسيما بعد الازمة الاقتصادية العالمية التي ضربت الدول الكبرى,فترى ان نسبة من الاميركين انفسهم عاطلي عن العمل مع وجود مؤهلات العمل المطلوبة من لغة وخبرة وما الى ذلك.

> نسبة قليلة  ممن يحملون شهادة البكلوريوس او الماجستير ,ارتاْوا ان يكملوا دراستهم رغم ضروفهم المادية الصعبة واعتبروا  وجودهم في امريكا فرصة لهم للحصول على فرصة عمل مناسبة في احدى الدولة العربية الغنية بعد حصوله على شهادة من احدى الجامعات او المعاهد الاميركية وبالطبع بعد نيلهم الكرين كارد او بطاقة الاقامة الدائمية.

> البعض الاخر صدم بما راه كما ٍانصدم ببريق الحلم الامريكي  حيث الحياة الراْسمالية التي لم يتعودوا عليها  اضافة الى الضرف الاقتصادي الراكد ,فاثروا العودة الى حيث كان يعيش في سوريا او عمان او لبنان او مصر بل ان منهم من عاد الى العراق .

> اما بالنسبة للناس البسطاء ممن لايتكلم الانكليزية لا بل ان بعضهم لايعرف حتى ان يكتب حرفا بلغته الام وهي العربية,فهؤلاء لم يعانوا كثيرا نسبة بالمثقفين واصحاب الدرجات العلمية,فالبعض منهم واقول البعض اخذ يبتكر اعذار واهية كادعاءه المرض او حتى الجنون لكي يحصل على راتب تقاعدي يعينه على اعباء الحياة الامريكية.

> وخلاصة القول,يبدو ان بريق الحلم الامريكي لم يرق للكثير من  اللاجئين العراقيين في حين يرنوا اخرون في  اصقاع الارض ان تطاْ اقدامهم القارة الامريكية والعيش فيها.

ــــــــــــ

*مراسل البي بي سي في العراق سابق – امريكا

-------------------------