-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
انحطاط
الفكر الإنساني.."الافتاء
اليهودي" نموذجا عريب
الرنتاوي بلغ "الافتاء اليهودي"
حدا من الاسفاف والإنحطاط، يندي
جبين من أصدره وأشرف عليه وآمن
به وعمل بهديه، فهو إفتاء
عنصري، عدواني، لا يميز بين رجل
وامرأة، طفل وشيخ، إنسان ونبات
وحيوان، إفتاء لئيم لا يصدر إلا
عن عقول فاسدة مشبعة باللؤم
والخبث والوضاعة، مع أنه لا
يلقى نقدا وتنديدا كافيين،
خصوصا من المحافل الغربية التي
اشتهرت بنقدها غير المهادن لـ"الافتاء
الإسلامي"، والذي لم يبلغ في
ذروة تطرفه، مثقال ذرة من تطرف
الإفتاء اليهودي وشططه. على عجل، وفي غضون دقائق
معدودات، أمكن جمع النماذج
التالية، الدالة على همجية "الافتاء
اليهودي" وعنصريته وتهافته: • فتوى الحاخام يتسحاق
شابيرا والحاخام يوسي اليتسور،
والتي تدعو لسن قوانين تحدد كيف
ومتى يجوز قتل من ليس يهودياً،
حيث وضعت هذه الفتوى المعايير
التي تجيز قتل من هو ليس يهودياً
في كثير من الحالات، ومنها قتل
كل من يطالب بإسترجاع أرض له في
إسرائيل. • فتوى المجلس القضائي
اليهودي الأعلى "السنهدرين"
والتي تبيح لليهود قتل كل
الأسرى الفلسطينيين في السجون
بالإضافة إلى استئصال حركة حماس
من قطاع غزة، في حال لم يعد
شاليط إلى أهله سالما أو في حال
قتل. • فتوى الحاخام مردخاي
إلياهو، المرجعية الدينية
الأولى للتيار الديني القومي في
إسرائيل، والحاخام الشرقي
الأكبر لإسرائيل ، وتبيح لليهود
الحق في ممارسة العقاب الجماعي
ضد أعدائهم وفقا لأخلاقيات
الحرب انسجاما مع ما ورد في سفر
التكوين من معايير يمكن تطبيقها
على ما حدث في غزة حيث يتحمل
جميع سكانها المسؤولية لأنهم لم
يفعلوا شيئاً من شأنه وقف إطلاق
صواريخ القسام”. مردخاي أعتبر
أن” المس بالمواطنين
الفلسطينيين الأبرياء أمر شرعي”. • فتوى عدد من
الحاخامات حثوا فيها اليهود على
"تطبيق حكم التوراة الذي نزل
في قوم عملاق على الفلسطينيين”،
وهو الحكم الذي أوضحه الحاخام
يسرائيل روزين رئيس معهد تسوميت
وأحد أهم مرجعيات الإفتاء
اليهودي، عندما قال بأن” حكم
التوراة ينص على قتل الرجال
والأطفال والرضع والنساء
والعجائز، وحتى سحق البهائم”. • فتوى مدير المعهد
العسكري الديني بإسرائيل
الحاخام شلومو ريسكين، والتي
أجاز فيها نهب محاصيل الزيتون
من الفلسطينيين، إضافة إلى
إجازته تسميم آبار مياههم. هذا غيض من فيض فتاوى
الإجرام التي لا تليق برجال
دين، بل بقتلة ورجال عصابات
وقطاع طرق، وأتحدى "العلمانيين
الإسرائيليين" أو بقايا
معسكر السلام في الدولة
العبرية، أن يأتوا بفتاوى
مماثلة في انحطاطها لدى أكثر
التيارات الإسلامية ظلامية
وتطرفا، والأهم، أني أتحداهم أن
يأتوا بنماذج من المقاومة
المدنية والعلمانية اليهودية
لهذه المدارس الرسمية
والحكومية وشبه الحكومية في
الافتاء اليهودي، وهم الذين
طالما أخذوا علينا ضعف مقاومتنا
لتيارات الغلو والتطرف
الإسلامية. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |