-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 16/12/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الفتاوى الدينية تتقدم القرارات السياسية في إسرائيل

بقلم : أ. رافت حمدونة*

شواهد وفتاوى كثيرة دينية لحاخامات من اليهود المتطرفين تراكمت وتضاعفت وتجددت فى الآونة الأخيرة تؤكد أن " اسرائيل " تتجه للصراع الدينى العقائدى مع الفلسطينيين خاصة  والعرب والمسلمين عامة ، تلك الفتاوى الدينية ترسخ المفهوم الدينى وليس السياسى لمطلب قيادة الاحتلال بالاعتراف بالدولة اليهودية ، وتنزع عن الدولة العبرية الشعار الكاذب أن اسرائيل دولة لكل مواطنيها وأنها الوحيدة الديموقراطية فى الشرق الأوسط ، فتاوى دينية بحتة تؤكد أن لا مجال للتعايش والسلام وحتى الاستقرار فى المنطقة ككل فى ظل بث ثقافة العداء والقتل وتأجيج الصراع .

مجموعة من الفتاوى الدينية اليهودية تؤكد أن لا مناص من حتمية المواجهة على أساس عقائدى وليس سياسى صرف مع دولة الاحتلال ، وتخرج من أعماق المؤسسة والشخصيات الدينية فى اسرائيل الحقيقة التى يحاول اخفائها الساسة بلا جدوى .

فها هو وزير القضاء الاسرائيلي يعقوب نئمان يطالب بان تكون التوراة القانون الحاكم لاسرائيل ، وأن يكون للشريعة اليهودية (الهالاخا) قوة القانون وان تحكم دولة اسرائيل ، أتى هذا الأمر خلال تصريح للوزير نئمان باحدى المؤتمرات فى القدس وبحضور كل من حاخام اسرائيل الاكبر للاشكيناز (اليهود الغربيين) يونا ميتسغير والزعيم الروحي لحزب شاس السفرديم المتشدد الحاخام عوفيديا يوسف وزعيم هذا الحزب ايلي يشاي

وفى المؤتمر أضاف نئمان "خطوة خطوة، سنفرض على مواطني اسرائيل قوانين التوراة، وسنجعل من الهالاخا القانون الذي يحكم الامة". واضاف "يجب ان نفرض إرث آباء الأمة. التوراة تعطي الاجابة الكاملة عن كل الاسئلة التي تحيرنا".

فتوى أخرى تدلل على العداء المبرمج من الحاخامات الصهاينة باتجاه العرب صدور فتوى يهودية تقضى بقتل الأسرى الفلسطينيين  ، فقد ذكرت صحيفة يديعوت أحرانوت الإسرائيلية، أن مجمع الحاخامات الإسرائيلى "السنهدرين" - وهو أعلى مجلس قضائى يهودى -  أصدر فتوى تبيح قتل الأسرى الفلسطينيين إذا لم يعد الأسير شاليط إلى أهله سالمًا.

وأضافت الصحيفة، أن الفتوى بمفادها تقول " أن الله يحرم أن يكون هناك هولوكوست آخر لليهود، فيجب إغلاق ملف شاليط حتى وإن كان الثمن حياته، ويجب اتخاذ إجراءات أخرى لتحريره باستهداف حياة القتلة الموجودين فى سجوننا"، مضيفةً أن "إطلاق سراحه مقابل إطلاق سراح المجرمين كما حدث فى صفقة تننباوم وسمير قنطار يعد استسلاماً".

وطالب الحاخامات المتطرفون بعملية عسكرية واسعة ثانية على غزة فى عيد "الحانوكاة" التى تحتفل به الأوساط اليهودية حاليا فى إسرائيل يكون هدفها استئصال حركة "حماس" من على وجه الأرض.

فتوى ثالثة على لسان مجلس الحاخامات الحكومة الإسرائيلية يقضى بشجيع سكان المدن المزدحمة على طول السهل الساحلى بضرورة الانتقال للسكن فى مستوطنات محاذية للعرب فى الضفة الغربية من أجل الاستعداد لما هو أسوأ ، وهو الهجوم الإيرانى على إسرائيل بالأسلحة النووية، حسب الفتوى .

فتوى يهودية رابعة من الحاخام الخاص بالجيش الاسرائيلي أثناء الحرب الأخيرة على قطاع غزة وموجهة للجيش تقضى بعدم رحمة الفلسطينيين مع توزيع كتيب على الجنود الذين يقاتلون يحتوي على فتوى دينية يهودية تعارض ما أسمته "الرحمة بالأعداء" ، وهنالك كتيب وزعه رونتزكي خلال الحملة العسكرية على قطاع غزة الى حاخام يهودي متشدد قوله ان اظهار الرحمة ازاء "عدو قاس" "هو شيء لا أخلاقي بصورة فظيعة" وأبلغ الجنود بأنهم يحاربون "قتلة"-على حد زعمه.

 

فتوى يهودية خامسة تبيح سرقة محاصيل الفلسطينيين ، فقد نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية، فتوى لمدير المعهد العسكري الديني الحاخام شلومو ريسكين، أجاز فيها نهب محاصيل الزيتون من الفلسطينيين، إضافة إلى إجازته تسميم آبار مياههم.

وقالت الصحيفة إن الفتوى تأتي ضمن سلسلة من محاولات التيار الديني الصهيوني السيطرة على الجيش، مبينة أن المتطرفين الدينيين ازدادت قوة تغلغلهم في الوحدات العسكرية بالجيش.

فتوى يهودية سادسة تحرم إخلاء المستوطنات الإسرائيلية فقد أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن الحاخامات اليهود أصدروا فتوى دينية تحظر على جنود جيش الاحتلال المشاركة في إخلاء المستوطنات ، من المستوطنين اليهود فى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ونقلت الصحيفة العبرية عن أحد الحاخامات قوله: "إننا لن نتنازل عن شبر واحد مما أسماه بـ"أرض إسرائيل"، وليس هناك قانون يلزمنا بذلك، لأن قانون التوراة هو الوحيد الذى نؤمن به، والتوراة أوصتنا بعدم التخلي عن هذه الأرض".

ووجه الحاخامات اليهود خلال الاجتماع دعوتهم لجنود جيش الاحتلال بالالتزام فقط بأوامر التوراة، ورفض أوامر الحكومة الصهيونية بإخلاء تلك المغتصبات.

فتوى سادسة تدعو إلى قتل الأطفال و الرضع المسلمين ، فقد أفتى حاخامان إسرائيليان بقتل كل شخص يدين بغير اليهودية ويشكل خطرا على اليهود خاصة الأطفال والرضع.

جاء ذلك في كتاب أصدره الحاخامان يتسحاق شبيرا ويوسي أليتسور، وهما من مستوطنة يتسهار القريبة من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

ودعا الحاخامان في كتابهما الذي تم توزيعه على المستوطنين، وجاء تحت عنوان "توراة الملك" إلى قتل كل من يشكل خطرا على إسرائيل حتى ولو كان طفلا أو رضيعا.

فتوى سابعة تؤكد على تحريم بيع العقارات والاراضي للعرب! كمحاولة يهودية لمواجهة ما تسميه الفتوى خطر " الاستيطان العربي" عبر اصادر فتوى تحرم على اليهود بيع اراضيهم في اسرائيل لاثرياء عرب .

فتوى ثامنة تقضى بقتل كل من يدافع عن المسجد الأقصى كالشيخ رائد صلاح فقد أذاع التلفاز العبري ( القناة الأولى )  خبرا مفاده أن بعض رجالات الدين اليهود قد اصدروا فتوى دينية يهودية تجيز قتل رجل من جماهيرنا العربية الفلسطينية له صلة وثيقة بالمسجد الأقصى المبارك ، من اجل صناعة اجواء تشرعن ترحيل الفلسطينيين من الداخل ، ففتوى كهذه كفيلة بالدخول الى دوامة الانتقام المتبادل بين العرب فى الداخل واليهود والتى قد تتصاعد الى حد يدفع بالمؤسسة الرسمية الى استغلاله والادعاء انه لا يمكن حل ازمة الانتقام المتبادل الا بالعمل على ترحيل العرب كما يؤكد الشيخ رائد صلاح ، وكذلك للمحاولة لتمرير مخططات احتلالية اسرائيلية تهدف الى تهويد القدس ومواصلة فرض السيادة الاحتلالية العسكرية على المسجد الاقصى كخطوة مرحلية نحو بناء هيكل اسطوري على حساب المسجد الاقصى ؟!

فتوى تاسعة تجيز قتل كل من يقدم من اليهود على عملية سلام مع الفلسطينيين ، فقد أعلنت مجموعتان من الحاخامات أن كل شخص سيقدم على تسليم الفلسطينيين بعض مدن الضفة الغربية فان مصيره سيكون كمصير رابين ، هذه الفتاوى جاءت بعنوان «دين روديف» و «دين موسير» وبمقتضى هذه الفتاوى يباح دم اليهودى أن يقتل اليهودى الذى يطارد أخا له من نفس الديانة على نحو يعرض حياته للخطر، هنا يصبح تعريض حياة يهودية للخطر مبرراً شرعياً لإهدار دم اليهودى يقدم من اليهود الذى يقدم على عملية سلام مع الفلسطينيين .

أمر عاشر توزيع مجموعة من الفتاوى فى كتاب باسم " شريعة الملك " وهو أخطر ما يوزع على المستوطنين من فتاوى " فشريعة الملك عنوان كتاب يوزع بين المستوطنين ، ومة قام على الكتاب حاخامان يعيشان في الضفة الغربية وتحديدا قرب نابلس ، هما يتسحاق شبيرا وهو رئيس مدرسة دينية يهودية متزمتة في مغتصبة "يتسهار"والثاني يدعى يوسي اليتسور ومحور الكتاب الذي يقع في 230 صفحة الإجابة على سؤال في أي الحالات يمكن قتل غير اليهود؟ ويجيب على الغالب دائما ... دائما يمكن إيذاء من هم من غير اليهود، الرسالة والقتل هنا لا يستهدف فقط الفلسطينيين بل كل من هو غير يهودي فليسمع العالم المتحضر إذن وليرى ما يقوله اليهود ويفكرون فيه، ويضيف المؤلفان:" «الأغيار الذين يطالبون بأن تكون الأرض لهم وأولئك الذين يُضعفون بكلامهم حقنا في ملكية الأرض، مصيرهم الموت».

أعتقد أن كل هذه الشواهد والفتاوى تؤكد على حالة التطرف القصوى التى يميل لها المجتمع والقيادات اليهودية قى دولة الاحتلال والتى ستفضى بالصراع إلى الجانب العقائدى الصرف بعيداً عن البرغماتية أوالصراع السياسى التى قد تنهيها المفاوضات السياسة .

ــــــــــ

*ماجستير دراسات إسرائيلية

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ