-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
شكرا
أوربا بقلم:
عامر أبو شباب بعد جهد وعناء تمخض جبل
الاتحاد الأوربي عن دعوة جديدة
للمفاوضات من اجل المفاوضات،
فالدعوة التي جاءت من قبل وزراء
خارجية الدول الأعضاء في
الإتحاد الأوروبي بضرورة أن يتم
حل الصراع في الشرق الأوسط عبر
المفاوضات، تجعلنا نستغرب وكأن
الاتحاد الأوربي لم يتابع مسلسل
المفاوضات وما تلاها من دماء
وحروب. الاتحاد الأوربي بدعوته
القديمة الجديدة لإعادة
الاعتبار لعملية التسوية من
جديد يعلم جيدا أن التسوية ترقد
في غيبوبة نهائية بجوار رئيس
الوزراء الإسرائيلي الأسبق
أرئيل شارون، كما وتعرف تمام
المعرفة أن المهندس السياسي
للعملية السياسية الرئيس محمود
عباس قرر ترك جمل المفاوضات بما
حمل و بدون رجعه.
فالبيان الأوربي الذي
أكد على ضرورة أن تقوم دولة
فلسطين القادمة على "بقعة
جغرافية موحدة تضم الضفة
الغربية وقطاع غزة وأن تتوفر
لها شروط البقاء
والاستقلالية"، يجعلنا
نتساءل هل شروط البقاء ستكون
بمثابة المسكنات لمريض في فراش
الموت؟، أم أن شروط البقاء
للدولة الفلسطينية الموعودة
ستكون مماثلة لشروط البقاء التي
وفرتها دولة الاحتلال لقطاع غزة
بالحصار أو الحرب اليومية على
الضفة بالاستيطان. إذا يبدو أن الاتحاد
الأوربي صمت دهرا ونطقا كفرا،
ليؤكد من جديد أن موقف أوربا ليس
بعيدا عن موقف أمريكا أوباما
وان كلا الموقفين الأوربي
والأمريكي لا يخرجان عن فلك
المصلحة الإسرائيلية المطلقة. من جهة سياسية يفسر
الموقف الأوربي الجديد بأنه
يمنح الحكومة الإسرائيلية وقتا
إضافيا وبدون ضغط لمواصلة
احتلالها وتهويدها وتدميرها
لمعالم الحياة الفلسطينية وأسس
حل الدولتين، وفي نفس الوقت
يجبر الفلسطينيين على البقاء
خارج مجال التأثير ويكبلهم
للبقاء في مرمى الفعل
الإسرائيلي دون رد فعل، لذلك
المطلوب فلسطينيا هو أن يحك
الظهر الفلسطيني أُظفر الوحدة
الوطنية وإلا سيكون للانتظار
اللامتناهي أثمان كبيرة في
معركة الوقت. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |