-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
اسحـقوا
غــزة بقلم
: عائد الطيب غزة أصبحت التهديد
الأكبر للكيان الصهيوني و الخطر
المباشر عليه فغزة - بالحصار
المفروض عليها منذ سنوات و
إمكانياتها المتواضعة قياسا
بالترسانة الصهيونية المدعومة
عالميا و أمريكيا و المشتملة
على الأسلحة النووية و الطائرات
و الدبابات و القنابل الفسفورية
و القذائف الحارقة و الصواريخ و
كافة أشكال الأسلحة الحديثة و
المتطورة – بالفعل هي تهديد
للوجود الصهيوني و لكن بصمودها
و قدرتها على المواجهة و
الإيمان المطلق بالله و إرادة
البقاء و المقاومة و الصمود ,,,
غزة أصبحت العدو الأوحد
للولايات المتحدة الأمريكية
كيف لا و هي تهدد وجود الكيان
الصهيوني ربيب أمريكا و طفلها
المدلل ( إن جاز التعبير ),,, غزة
هي مصدر التهديد للأمن القوي
المصري و لكل العالم العربي و
الغربي و لكل الكون أجمع ,,, غزة
هي الخطوة الأخيرة نحو حفظ
الأمن العالمي و تجاوز الأزمة
الاقتصادية و تثبيت أنظمة مهددة
بالزوال ,,, غزة لا تخلو كل ساعة
من وسائل الإعلام بكافة
توجهاتها سواء كخبر أو تحليل أو
ندوة أو نقاش أو محاضرة ,,, غزة قد
تكون هي السبب في تفشي وباء
أنفلونزا الخنازير و كل الأمراض
الوبائية الأخرى ,,, غزة هي حجر
العثرة في طريق التقدم و رفاهية
العالم ,,,, لذلك بات واجبا على
الجميع التكاتف و التظافر و
توحيد الجهود و الإمكانيات
لمواجهة الخطر الأعظم المسمى
غزة . اسحقوا غزة لكي يبدأ
العالم خطواته العملية نو الحلم
الأزلي بمدينة فاضلة
اقتلوا غزة بالدبابات و
الطائرات و الصواريخ و القنابل
الفسفورية و كل أشكال الأسلحة و
لا مانع من استخدام الأسلحة
النووية و الذرية و القنابل
الهيدروجينية إذا تبقى بعض
النساء و الأطفال و الرجال
لضمان عدم تواصل الأجيال في غزة
و لتحقيق حلم العدو الصهيوني في
زوال غزة من الخارطة ليباشر
مخططاته في تهويد القدس و هدم
المسجد الأقصى و استلاب بقية
الأرض الفلسطينية . غزة لله درك و أنتي من
جعلت كافة قوى الطغيان و الكفر
تتظافر و تحتشد لمحاربتها ,,,
شكرا يا غزة أن كنتي الخط الفاصل
بين الحق و الباطل و أزلتي
الغمامة عن العيون لتدرك حقيقة
العديد من مصطلحات و شعارات
عقود كثيرة مرت و العالم العربي
يتشدق بها من الوحدة العربية و
القومية و الهم و الجرح العربي
,,, شكرا غزة أن أظهرتي زيف
القانون الدولي و الحضارة
الغربية البراقة كبريق المعادن
الخادعة التي لا قيمة لها و حقوق
الإنسان و غيرها من مفاهيم
يحاول الغرب خداعنا بها ليمرر
مخططاته و يحقق مصالحه اللئيمة
في إخضاع الشعوب المستضعفة و
استلاب مقدراتهم و خيراتهم غزة المحاصرة من أكثر من
أربع سنوات و مع الذكرى الأولى
لتعرضها لحرب هي الأقذر و
الأكثر إجراما في التاريخ
الحديث ,,, حرب أقدم عليها العدو
الصهيوني مستغلا أكثر من نصف
ترسانته العسكرية وبدعم و غطاء
أمريكي و صمت رسمي عربي و تخاذل
عالمي ,, حرب همجية حقيرة لا
أخلاقية واجهتها غزة ,,, ومع
الذكرى الأولى لهذه الحرب و
بدلا من فك و كسر الحصار و إعادة
الإعمار يتخذ الحصار أشكالا
أخرى لتدخل أطراف جديدة و بصورة
علنية فاضحة لتكريس و تشديد
الحصار المفروض على غزة و للعلم
فإن هذه الأطراف كانت مشاركة في
حصار غزة و لكنها كانت خلف
الستار و الكواليس و لكنها الآن
تلعب بشكل واضح و بلا خجل أو
ضمير ,,, ولكي يكتمل الحصار و تحت
مبدأ اسحقوا غزة تقوم مصر ببناء
جدار فولاذي يفصلها عن غزة منعا
لمتنفس بسيط يساعد أهل غزة في
مواجهة الحصار الصهيوني و
الأدهى فإن هذا الجدار يبنى
بتخطيط و إشراف و تمويل أمريكي
– فرنسي و بأيدي عربية مصرية
المفترض أنها مسلمة في حقيقة هي
الكابوس من حالة التردي و
الانهزام و التآمر على أبناء
العقيدة و الدم الواحد ,,, هل
أصبحت غزة هي التهديد المباشر
للأمن القومي المصري و ما شكل
هذا التهديد أيكون في البحث عن
متنفس لكسر حصار ظالم ,,, أم في
رافعة لدعم الصمود في مواجهة
المخططات و الحصار الصهيوني ,,,
أليس التهديد المباشر للأمن
القومي المصري و العربي في وجود
الكيان الصهيوني و ممارساته و
سياساته التي تهدد العرب و
المسلمين جميعا أليس
في قيام العدو الصهيوني بحربه
الأخيرة على غزة ما شكل تهديدا
للأمن القومي المصري ,,, ألا
تستحق ألأشلاء المتناثرة و
الدماء المسفوكة وقفة من كافة
العرب و المسلمين لنصرة غزة
بدلا من إطباق الحصار عليها من
كافة الاتجاهات بحرا و جنوبا و
شمالا و شرقا . اسحقوا غزة أو افعلوا ما
شئتم فلغزة رب يحميها و مهما
فعلتم فلن تتراجع غزة و لن تفنى
فهي قدر الله و هي الفئة القليلة
الباقية في مواجهة العدو
الصهيوني فلا
حصار نال من غزة ,,, و لا حرب كسرت
شوكتها ,,, و لا جدار هنا أو هناك
سيجبرها على رفع راية بيضاء و
أبدا لن تنكس رايات المقاومة و
الجهاد طالما أن هناك نفس يتردد
في صدور رجال يعلمون أن الحياة
هي لحظات عزة و بطولة و لا معنى
لحياة تحت ظلال الخضوع و الخنوع
,,, و لا طعم للقمة خبز مغمسة
بالذل و الهوان ,,, والموت في
ساحات المعارك و تحت ظلال
السيوف هو مبتغى الرجال
المؤمنين الموحدين الواثقين
بنصره تعالى . ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |