-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
رموز
الإنجيل والحروب الصليبية قلم
/ غسان مصطفى الشامي الحرب بيننا وبين الغرب
الصليبي وعلى رأسهم أمريكا هي
امتداد للحروب الصليبية
المقدسة، التي جاءت على بلاد
المشرق الإسلامي ترفع الصليب
وتدفعها الدوافع الدينية لنصرة
الصليب المقدسة في المشرق.. وقد
ظهرت حديثا هذه النوايا من جديد
في تصريحات الرئيس الأمريكي
الأسبق جورج بوش الابن الفاشية
عندما قال في 16 أيلول 2001 : "هذه
الحملة الصليبية، هذه الحرب على
الإرهاب سيستلزمها وقت.".. وما جاء تصريحه هذا بدون
قصد أو زلة لسان أو كلمة ألقاها
ولم يدر معناها .. بل هي جاء عن
تفكير وحقيقة يحياها الأمريكان
الصليبيون ويدافعون عنها ليل
نهار للعودة لاحتلال بلاد
المشرق الإسلامي أرض اللبن
والعسل، وما هي " إسرائيل"
إلا امتداد للحروب الصليبية على
العالم الإسلامي، هذا المارد
الذي يَخافه الغَرب ويَشتد قوة
وعزيمة يوما بعد يوم .. لقد خَطط الغَرب
الصليبي لإقامة الكيان
الصهيوني المسخ على أرض فلسطين
لأهمية فلسطين ومكانته الدينية
والإستراتيجية، فهي تتوسط
العالم العرب ولوئد أية أواصر
للوحدة الإسلامية العربية وأية
امتدادات طبيعية يقوي بها العرب
في مواجهة حروب الغرب وحملاته
الصليبية .. إن الغرب اليوم يخطط ليل
نهار للانقضاض على
العالم الإسلامي وبأي
وسائل، فقد كانت الحركات
التبشيرية – بعد انتهاء
الاستعمار الغربي للبلاد
العربية – تصول وتجول في بلادنا
عبر الجمعيات والمؤسسات
الفكرية والمدارس وتزرع
الأفكار الجديدة التي تدعو
الانحلال الخلقي والمجون
الفكري والبعد عن العادات
والتقاليد الإسلامية الأصيلة،
وظلت محاولات الغرب للانقضاض
على العالم العربي عبر مؤسساته
الدولية المزعومة. فقد
خاضت أمريكا ومن حالفها الحرب
ضد العراق العربي الشقيق لتحقيق
أهداف ومآرب استعمارية خاصة
بها، وها هي ترتكب يوميا
المجازر الدموية بحق شعب العراق
، وها هي تعمل على تقسيم العراق
إلى دويلات صغيرات وفرق وطوائف
متقاتلة، هذا الهدف يصب في
الأهداف الرئيسية للحرب على
العراق ... ولكن غاصت أمريكا في
حرب العراق وفي أفغانستان وباتت
يوميا تتكبد آلالاف الخسائر ..
كافة هذه المخططات تأتي امتدادا
للحروب الصليبية التي شنت على
المشرق الإسلامي في أواخر القرن
الحادي عشر الميلادي حتى الثلث
الأخير من القرن الثالث عشر (1096 -
1291). ما دفعني لهذه المقدمة
الطويلة هو ما كشفته مؤخراً
تقارير أمريكية صحافية عن وجود
رموز انجلية مشفرة على قطع سلاح
الجيش الأمريكي، فقد باعت شركة
"تريجيكون" التي تتخذ
مقراً لها في ولاية "ميشيجن"
الأمريكية الجيش الأمريكي (800
ألف) جهاز تصويب تخفي أرقامها
المتسلسلة إشارات إلى مقاطع من
العهد الجديد في الإنجيل. وأوضح التقرير الأمريكي
أن الرقم "2 كور4:6" هو إشارة
إلى رسالة بولس الثانية إلى أهل
كورنثوس، الإصحاح 4:6 وفيه: "الذين
فيهم إله هذا الدهر قد أعمى
أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء
لهم إنارة إنجيل مجد المسيح
الذي هو صورة الله". كما أن الرمز "جن8:12"
يشير إلى مقطع في إنجيل يوحنا
يقول فيه المسيح: "أنا نور
العالم، من يتبعني لا يمشي في
الظلام بل يكون له النور الذي
يقود إلى الحياة". وكانت مصادر صحفية
أمريكية قد كشفت في مايو الماضي
أن "وزير الدفاع الأمريكي
السابق دونالد رمسفيلد استخدم
نصوصاً من "التوراة" أشبه
بشعارات الحروب الصليبية على
أغلفة مذكرات استخباراتية
عسكرية شديدة السرية كان يعدها
لتقدم للرئيس الأمريكي السابق
جورج بوش الابن أثناء حرب
العراق". وضربت المجلة الأمريكية
التي أوردت الخبر عدة أمثلة
لهذه العبارات منها: إن غلافاً
لمذكرة مؤرخة بـ7 أبريل 2003 كان
يحمل صورة لصدام حسين يلقي
خطاباً أسفل عبارة مقتبسة من
رسالة بطرس الأولى تقول "إنها
إرادة الرب، أنه لتفعل الخير
ينبغي أن تسكت الحديث الجاهل
للرجال الأغبياء". وفي غلاف مذكرة أخرى
مؤرخة بـ8 أبريل 2003 يظهر صورة
لقوس نصر في العراق على شكل
سيفين تستعد دبابة أمريكية
للمرور من تحته، وفوق الصورة
عبارة من سفر أشعياء تقول: "افتحوا
الأبواب لتدخل الأمة البارة
الحافظة الأمانة". كما أن شركة " بلاك
ووتر" الأمريكية للخدمات
الأمنية التي تقدم خدمتها
للجنود وتستفيد من الحروب فهي
تقدم خدمات نقل الجنود وتؤمن
الحماية لمعسكراتهم ودخلت
جديدا على خط الصناعات العسكرية
المساعدة، فهي شركة هي صليبية
الأصل والجذور، ففي أغسطس
الماضي فجّرت اعترافات أحد
العاملين في شركة الخدمات
الأمنية الأمريكية سيئة السمعة
"بلاك ووتر" مفاجأة كبرى
حينما أكد أن مدير الشركة "
أريك برينس" يعتبر نفسه "مسيحيًا
صليبياً مكلفاً بمهمة اجتثاث
المسلمين والدين الإسلامي من
العالم". ما نقلته لكم من
استشهادات وتصريحات عن الحروب
الصليبية الأمريكية ضد العالم
العربي الإسلامي هي غيض من فيض
للمئات الأمثلة والإستشهادات
والمواقف اليومية التي تحدث مع
المسلمين في أمريكا والعاملين
في المؤسسات والشركات
الأجنبية، وحتى خطابات
الرئيس الأمريكي أوباما
الذي أعلن فيه عن التقارب مع
الإسلام ما هي إلا ذراً للرماد
في العيون .. فسرعان ما يعلن
أوباما في خطابات أخرى ولائه
الكبير للصليبيين والصهاينة
والطاعة العمياء لهم .. ويتعهد
بحماية أمن " إسرائيل "...؟؟!! إلى الملتقى ،، ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |