-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
يهودية
الدولة والنكبة الجديدة الدكتور
عدنان بكرية مرة أخرى يعاد طرح ضرورة
الاعتراف الفلسطيني بيهودية
الدولة كشرط لقبول نتنياهو
بالعودة الى طاولة المفاوضات
المحطمة أصلا .. وتروج وسائل
الإعلام المختلفة الى أن محمود
عباس يقبل بالشرط ولن يكن لديه
مانعا بالاعتراف بيهودية
فلسطين التاريخية! ...إذا نوقش
الأمر في إطار تسوية نهائية...
وحسب ما ذكره التلفزيون الروسي
فإن الرئيس عباس لن يعترف
بإسرائيل كدولة يهودية إلا في
إطار اتفاق
تسوية نهائي يؤدي إلى إقامة
دولة فلسطينية، مشيراً إلى
ضرورة توضيح "ما يعود للفلسطينيين وما يعود إلى "إسرائيل"
مستقبلا. وهنا بودنا التأكيد على
عدة قضايا ومسلمات غير قابلة
للنقاش وحتى الطرح..
فمجرد طرحها يعني وضع مصير
مليون ونصف المليون فلسطيني ممن
بقوا في فلسطين التاريخية على
كف عفريت وعرضهم في سوق
البازارات التصفوية .. ولأننا
باقون هنا على أرضنا ما بقي
الزعتر والزيتون.. فاننا نرفض
رفضا باتا طرح مسألة وجودنا على
طاولة المساومات ..وأي طرح من
هذا النوع مصيره الفشل... الاعتراف بيهودية
الدولة يعني وقبل كل شيء إضفاء
الشرعية على المخطط الإسرائيلي
القاضي بتهجير مليون ونصف
المليون وإلقائهم داخل حدود
الدولة الفلسطينية أو الدول
العربية، وهذا يعني نكبة جديدة
تفوق نكبة ال 48 بتداعياتها
واتساعها !والأمر الثاني نسف حق
العودة من أساسه فالاعتراف
بيهودية الدولة يسبقه التنازل
عن حق العودة. إننا لا ل ندري إذا كان
أبو مازن قد ناقش هذا الأمر مع
الإسرائيليين في عهد حكومة (اولمرت)
ولا ندري أيضا إن كانت نيته فعلا
تتجه فعلا نحو
قبول طرح هذا الموضوع.. لكن ما
ندريه وندركه تماما ان مجرد
قبول نقاش هذا الموضوع ووضعه
على الطاولة يعني المشاركة
الفعلية في نكبة جديدة بحق
الشعب الفلسطيني
وهذا ما سنقاومه بشدة . حكام إسرائيل يدركون
تماما أن بقاء الفلسطينين على
أرضهم التاريخية هو الأساس في
الحفاظ على فلسطينية البلاد وهو
الخطر الحقيقي المحدق بهم.. وهم
يعترفون بان فلسطينيي الداخل هم
القنبلة الديموغرافية الموقوتة
..لذا يحاولون وبشتى السبل تحاشي
انفجار هذه القنبلة .. تارة من
خلال سن قوانين عنصرية فاشية
تحد من حركتهم وتارة أخرى من
خلال التفكير بتهجيرهم إلى داخل
الكيان الفلسطيني وهذا ما صرحت
به رئيسة الحكومة السابقة (ليفني)
"مكان عرب ال 48 هو الدولة
الفلسطينية".. وصرح به أيضا
قادتهم السالفين وكلنا يذكر
وثيقة (يسرائيل كينج) في
السبعينات وما تلاها من وثائق
عنصرية هدفها التخلص من خطر عرب
ال 48. الخطورة تكمن في ان
أمريكا ومحور الاعتدال العربي
يتهيئون لنقاش هذا الطرح والذي
على ما يبدو أصبح في مراحله
الأخيرة من ناحية البلورة
والطرح والقبول الأمريكي
والعربي به! وهنا لا بد لنا ان
نشير بأن الشعب الفلسطيني لا
يمكنه قبول دولة مبتورة على
حساب تهجير جديد والتنازل عن
ثوابت أخلاقية وإنسانية قبل أن
تكون سياسية كحق العودة والذي
هو احد ركائز الصراع الفلسطيني
الإسرائيلي .. ومجرد القبول
والاعتراف بيهودية الدولة من أي
زعيم كان يعني النزول الى مصافي
الخيانة العظمى والتفريط
بعروبة وفلسطينية هذه البلاد
وقبلها التفريط بحق العودة
وبفلسطينيي ال 48 . ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |