-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 06/02/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


جنرالات صغار !!

غسان مصطفى الشامي

ghasanp@hotmail.com

تنتهج دولة الاحتلال الصهيوني المسخ في هذه الأيام حملة منظمة لحث طلبة المدارس الثانوية من الجنسين على المشاركة في التدريبات العسكرية القتالية، تمهيدا لإلحاقهم بالنخب والقيادات العسكرية الصهيونية .

على هذا المنهج سارت منذ القدم دولة الكيان الصهيوني، في تعليم التلاميذ الصهاينة على الحقد والقتل والدمار، وتغذيتهم بالفكر الإسرائيلي الدموي الإجرامي وهم صغار، فها هي دولة الكيان الصهيوني تغرس معاني الإرهاب والقتل في نفوس طلاب الثانوية العامة، وترسم لهم ملامح المستقبل القادم في قيادة الإجرام والإرهاب في العالم.

كما أن المنهاج الصهيونية تعج بعبارات الحقد الدفين على العرب، وتنمي روح الاعتزاز بجرائم إسرائيل بحق العرب والمسلمين، على هذه المعاني العنصرية النازية يتربى أطفال إسرائيل، كيف لا وقد شاهدنا أن عدد من الأطفال الصهيانة كانوا يكتبون على الصواريخ الإسرائيلية وقذائف الدبابات رسائل المحبة الدموية لأطفال فلسطين ..

وقد صرح بعض جنرالات جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن تلك الحملة تأتي تحت اسم "الطريق للقيم" وهي تهدف إلى الأتي :

 1- غرس روح الجندية في نفوس الخريجين من أجل تنميه روح الانتماء إلي المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تمهيدا لإلحاقهم بنخب الجيش القتالية في المستقبل كوحدة جولاني المشهورة.

 2- تعزيز الخدمة العسكرية من أجل إلحاق الآلاف منهم  في الخدمة العسكرية في ما يعتبره الجيش  أراضي معادية لما تسمى بدولة "إسرائيل" كقطاع غزه.

3- الحد من التدهور الواضح في الهروب من التجنيد الإجباري حيث يفر 28% من شباب "إسرائيل" من التجنيد بحجه ببعض الحجج العقائدية أو الدينية.

كما رصد الجيش الصهيونية مكافآت ماليه ضخمه للمدارس التي يلتحق نسبه كبيره من طلابها بالجيش بعد التخرج مباشره.

وقد صرح وزير التربية والتعليم في حكومة الاحتلال "جدعون سار" بأن جنرالات الجيش قد بدؤوا في غرس شعارات تحمل قيماً اجتماعية في نفوس الطلبة مثل "الخدمة العسكرية ليست واجبا بل هي شرف وقيمة اجتماعية عليا"

على هذه القيم العسكرية الدموية الإرهابية تُربي إسرائيل جيش المستقبل، بعد هزائمها الكثيرة وسقوط هيبتها أمام أطفال الحجارة وأمام ضربات المقاومة الفلسطينية التي دكت معاقل الجيش الإسرائيلي، فيما أصبحت الكثيرة من المناطق الخطيرة في إسرائيل في مرمى صواريخ القسام، كما أن الجيش الإسرائيلي قد فشل فشلا كبير في الحرب على قطاع غزة عندما استخدم نصف قوة العسكرية ضد مساحة صغيرة وقتل الآلاف من المدنيين ودمر الآلاف من المنازل، ولكن خرج يجر أذيال الهزيمة ولم يستطع تحقيق أهدافه في وقف إطلاق الصواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية، بل وانه تحت القصف الإسرائيلي خلال أيام الحرب تمكن رجال المقاومة الفلسطينية من إطلاق عشرات الصواريخ صوب المدن الإسرائيلية ..

المعادلة اليوم تغيرت فلم تعد إسرائيل التي أهابت العرب وأخافتهم ذات قوة كبيرة، ولم تعد أسطورة الجيش الذي لا يقهر قائمة، فقد نسفت هذه النظريات والأساطير من خلال صواريخ القسام التي قلبت الموازين وغيرت المعادلة في منطقة الشرق الأوسط، فهاهم أبطال المقاومة الفلسطينية يتصدون لأقوى جيش بالعالم مدجج بأعتى الأسلحة والترسانات العسكرية، ولكن عزيمة الرجال صلبة وقوة الأيمان أقوى من عتادهم وسلاحهم " وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى " .

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ