-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الموساد
و الجدار ورجال الأعمال أبو
العلاء عبد الرحمن عبد الله قدمت
حكومة الرئيس مبارك أسبابها
ودوافعها الداعية
لبناء الجدار الفولاذي مع غزة
علما أن مصر هي التي أضاعت غزة
وخسرتها عام 1967 وعليها تبعية
تاريخية وواجب أخلاقي وقومي
وديني وإنساني
اتجاهها على وجه الخصوص
إضافة للمبررات إلي قدمتها
حكومة مبارك وزمرته وأبواق
دعايته كانت سبة على
الفلسطينيين واتهامهم بالتهريب
والإرهاب والفساد وتجارة
المخدرات وإثارة
الشغب لكن الادعاءات الكاذبة
والضرائب الكلامية لم تقنع حتى
الأطفال , ناهيك عن الساسة
والمفكرين والعقلاء الذين
يعلمون حقا وصدقا أنها مؤامرة
جديدة على هذا الشعب الأبي . ولكنه
القدر في تصريفه إذ أن
الأمور سرعان ما بدأت تتكشف
وكما قيل رب رمية من غير رام . الموساد
في ميدان المعارك لا يزال
جهاز الاستخبارات
الإسرائيلي "الموساد"
يرسل عيونه ويمد اذرعه في كل
مكان من دول العالم حتى الصديقة
منها قبل العدو, ينفق
الأموال بسخاء على من يقدم له
الخدمات من تجسس ومعلومات
استخباراتية أو تنفيذ أعمال من
شانها تقدم خدمات لهذا
الموساد في عقر دار الأعداء أو
كما يسميها الموساد بلاد
الأهداف . وللموساد
أساليب عدة في اصطياد العملاء
منها المال والنساء والتجارة
والمناصب والإعلام
والدبلوماسية واشكالا وألوانا
من المصائد تفصل على مقياس
الشخص الذي وقع علية الاختيار . ولا
زلنا نسمع ونرى في كل
يوم عن فضائح وأعمال ومهمات
ومشاريع وصفقات كان الموساد يقف
من ورائها يدبر ويخطط ويمون, كل
ذلك في سبيل أن تبقى إسرائيل
سيدة الموقف والمتحكم بزمام
الأمور , وعندما فشلت إسرائيل
عسكريا وسياسيا وإعلاميا في
حربها الأخيرة على غزة ومن
قبلها لبنان وانكشاف شبكات
التجسس فيها , كان على الموساد
أن يعيد ترتيب أوراقه من جديد
خصوصا وان إسرائيل كما يصرح
قادتها يعدون العدة لحرب جديدة
على لبنان وغزة وقد حصلت على
أسلحة جديدة متطورة من
الأمريكيين لهذا الغرض وفي
الوقت ذاته تهدد أمريكا بحرب
ضروس على إيران وبرنامجها
النووي . أصل
الحكاية استشاط
الوزير فاروق حسني غضبا عندما
قدم احمد عز مشروع قانون لمجلس
الشعب , حيث أن مشروع القانون
يجيز تداول وتجارة الآثار داخل
مصر الأمر الذي يعرض هذا
المخزون الحضاري للسرقة
والتهريب خارج مصر وعندها أعلن
الوزير موقفه الرافض لهذا
المشروع مهددا بالاستقالة
ومهاجما احمد عز وثروته
وعلاقاته .
المهندس
احمد عز (1959) : هو أمين التنظيم
وعضو لجنة السياسات في الحزب
الحاكم وعضو مجلس الشعب وهو
رئيس مجموعات شركات العز
الصناعية التي تضم : شركة العز
الدخيلة للصلب بالإسكندرية
وشركة العز لصناعة حديد التسليح
بمدينة السادات والعز لمسطحات
الصلب في السويس ومصنع البركة
في العاشر من رمضان وشركة
سيراميك الجوهرة وشركة العز
للتجارة الخارجية. وتعد
شركته اكبر منتج للحديد في
العالم العربي وتقدر ثروته ب 10
مليارات دولار أمريكي جمعها
في 10 سنوات وكذلك وصوله لاماكن
قيادية وسياسية بشكل سريع ودون
تدرج مما أثار حوله
ألاف علامات الاستفهام في ظل
عدم إجابته على التساؤلات
والشكوك المثارة حوله ولا تسأله
الدولة من أين لك هذا . ويذكر
الوزير فاروق حسني حسب ما نقلته
وسائل الإعلام المختلفة على
لسانه وجود علاقة صداقة بينه
وبين السفارة الإسرائيلية في
القاهرة وهذا الأمر يمكن أن
يفسر موضوع الغناء السريع
والوصول السياسي والإعلامي
للمهندس احمد عز , إذا ما عرفنا
أن الموساد يقوم في الكثير من
الأحيان , إنشاء شركات وصفقات
تجارية تمكن عميلها من العمل
بحرية اكبر ونطاق أوسع وتفتح
أمامه الأفاق والأبواب خصوصا إن
الأعمال والأموال توأم السياسة
ورجالها وهنا كانت الضربة
الكبيرة للمهندس احمد عز الذي
أصبح من المقربين للرئيس حسني
مبارك من خلال صداقته لابنه
جمال وتمويله الكامل لحملة
الرئيس مبارك الانتخابية عام 2005
الأمر الذي أعطاه هذا البريق
والتأثير على الرئيس وابنه
فجاءت ساعة
الحسم في
اليوم الذي دخل
احمد عز على الرئيس مبارك وبيده
خرائط لمنشات هندسية ببناء جدار
فولاذي على حدود مصر مع غزة . وهنا
جاء تقاطع المصالح فاحمد عز
يريد بناء الجدار لكي يبيع
الحديد ويرفع أسعاره في مصر
ويرضى عنه أسياده ويمدوه
بالأموال والتسهيلات والصفقات
وبمهام جديدة أخرى خصوصا
وأن العالم العربي تحديدا
أصبح مرتعا وحمى مستباح للموساد
. ويريد
الإسرائيليون تضييق الخناق على
غزة استعدادا للحرب القادمة
وطرد حماس وفصائل المقاومة منها
وتسليمها لمحمود عباس إضافة
لنيتهم استعمال قنابل
ارتجاجية
جديدة - أمريكية الصنع - تصيب
بالضرر ارض غزة وشعبها في حين ي
يحمي الجدار الجانب المصري
وتحمي معه الرئيس
مبارك من انتقادات الرأي العام
المحلي والعربي والإسلامي
والعالمي , كذلك
يريد نظام مبارك التخلص من حماس
والقضاء على المد المقاوم بكل
إشكاله وإضعافه محليا وعالميا
وإعادة محمود عباس وزمرته
وإرضاء السادة الأمريكان
والإسرائيليين ومن سار في فلكهم
وليتسنى له . ولم
كانت مصر مبارك ترحب
بالمستثمرين ورجال الأعمال فقد
وجد الموساد مبتغاه حاضرا جاهزا
دون جهد أو عناء علما أن مصر
تستطيع أن
تستثمر في غزة وتربح الأموال
الطائلة من خلال عملية اعمارها
وأسواقها الاستهلاكية الضخمة
ولكن أبجديات
الرئيس مبارك وابنه جمال وزمرة
المنتفعين من حوله تقتضي غير
ذلك . عائدون
يا ثرى الأنبياء ــــــــــ *كاتب
إعلامي - الناصرة ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |