-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
تداعيات
أزمة اغتيال الشهيد المبحوح على
المشهد الإسرائيلي بقلم/
حسام الدجني حسم
مدير شرطة دبي الفريق ضاحي
خلفان تميم تورط الموساد بعملية
اغتيال الشهيد محمود عبد الرؤوف
المبحوح أحد القيادات العسكرية
لحركة حماس في دبي. الموساد
الإسرائيلي نجح في قتل المبحوح
ولكنه فشل في التخفي، وهنا يضيف
جهاز الموساد الإسرائيلي فشلاً
إضافيا له، ولكن هذا الفشل يعد
فشلاً ذريعاً كونه ورط دولة
إسرائيل بأزمات دبلوماسية مع
العديد من الدول الأوروبية، كون
الموساد استخدم جوازات سفر
مزيفة لدول أوروبية صديقة
لإسرائيل، إضافة إلى انتهاك
سيادة دولة عربية تصنف من محور
الاعتدال، واستقبلت قبل عملية
الاغتيال بيومين وزير البنى
التحتية عوزي لانداو، وفتحت على
نفسها ثأر محتمل من حركة حماس. فكيف
ستدير إسرائيل الأزمة؟ وما هي
تداعياتها؟ أعتقد
أن إسرائيل ستدفع ثمن جريمتها،
وأن المطبخ السياسي في إسرائيل
يجهز فاتورة غباء جهاز الموساد،
وهذا ديدن الموساد، فكل عملية
يفشل في تنفيذها، يدفع ثمناً
باهظاً مقابل هذا الفشل، ولعل
عملية اغتيال رئيس المكتب
السياسي لحماس خالد مشعل في
الأردن، كان ثمن فشل العملية
الإفراج عن زعيم حماس الشيخ
احمد ياسين، وتقديم المصل
المضاد لخالد مشعل. سيكون
الثمن الذي ستقدمه إسرائيل في
ثلاث اتجاهات: 1-
السلطة الفلسطينية 2-
حركة حماس 3-
الدول المتضررة من عملية
اغتيال المبحوح 1-
السلطة الفلسطينية: أعتقد
أن إسرائيل قد تقوم بمبادرة
تكتيكية لذر الرماد في العيون،
عبر خطوات حسن نوايا للسيد
محمود عباس، يكون من بينها
إزالة حواجز ووقف مؤقت
للاستيطان، والإفراج عن
معتقلين فلسطينيين، كل ذلك لدفع
السيد عباس إلى طاولة
المفاوضات، وفي حال نجحت
إسرائيل في ذلك ستخفف من الرأي
العام الدولي تجاه إسرائيل. 2-
حركة حماس: أعتقد
أن إسرائيل قد توافق على صفقة
تبادل الأسرى مع حركة حماس ضمن
شروط الفصائل الآسرة للجندي
جلعاد شاليط، ويأتي استئناف
الوسيط الألماني لوساطته ضمن
هذا السيناريو، لأن ذلك من شأنه
حرف الأنظار عن قضية الاغتيال،
وكذلك إبرام تهدئة تقي الجانب
الإسرائيلي من ثأر حماس لدماء
المبحوح. وقد
تقوم إسرائيل بتخفيف الحصار
المفروض عن قطاع غزة، حتى تضغط
على حركة حماس بعدم الرد، لأن
الجانب الإسرائيلي أصبح بين
ثأرين، عماد مغنية ومحمود
المبحوح، وطبيعته لا تحتمل ذلك. 3-
الدول المتضررة من عملية
اغتيال المبحوح: سترسل
إسرائيل عبر حلفائها بالمنطقة
ضمانات إلى الدول المتضررة بعدم
تكرار ما حدث، وقد تقدم ثمن
سياسي لصالح العملية السلمية
وتخفيف الحصار عن غزة، وصفقة
الأسرى، وقد تصل إلى رفع الفيتو
عن المصالحة الفلسطينية. ما سبق
سيناريوهات متوقعة لتداعيات
اغتيال المبحوح على المشهد
الإسرائيلي، قد تكون ذلك وقد لا
تكون، ولكن يتطلب علينا كعرب
استغلال قضية اغتيال المبحوح في
قمة طرابلس، لأن انتهاك سيادة
دولة عربية وقتل مقاوم عربي
فلسطيني، هو استهانة بالعرب
وبالمسلمين. على
القمة العربية المقبلة أن تتخذ
خطوات حاسمة ضد إسرائيل تشكل
رادع للدولة العبرية حتى لا
تفكر في الاستهانة بالأمن
القومي العربي. ـــــ *كاتب
وباحث فلسطيني ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |