-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
حوار
الطرشان الدكتور
رضا حمود* قال
الاول صباح الخير يا صاحبي ...
فأجابه الثاني
انا ذاهب للصيد ... فرد الاول
افتكرتك ذاهب للصيد ... قد يستمر
هذا الحوار لساعات و لا احد يعرف
ماذا يريد الاخر ... و هذا هو
بالذات ما يقوله الرئيس
الأمريكي اوباما ... وقف
الأستيطان فيرد عليه السيد
نتنياهو بعبرية الدولة اي
يهودية الدولة دولة اسرائيل ...
ماذا تعني هذه العبارة الخطيرة
التي يطلقها نتنياهو و من يدعم و
يساند هذا الذي دخل الى بيروت
على رأس مجموعة ارهابية لقتل
ثلاثه من مفكري الشعب الفلسطيني
... اجل في عقر دارنا في عاصمة
لبنان ... عاصمة المقاومة يُغتال
فيها ثلاثة من كبار استراتيجي
الشعب الفلسطيني ... لا بأس ان
يصبح قائد هذه المجموعة رأسا
للهرم للدولة الصهيونية ... فكما
هو معروف لدى الجميع فتاريخ
روؤساء هذه الدولة مشهود له
بالمجازر ضد شعوب المنطقة و
خصوصاً ضد الشعب الفلسطيني الذي
هجر و طرد من ارضه بمخطط دولي
متفاهم عليه أقليمياً ... اليس
هذا هو التاريخ و هل يستطيع
احدانا ان يكذًًب هذا التاريخ ...
فمراحل قضم فلسطين بدأ قبل
انهيار الدولة العثمانية ... و
التاريخ يذكرنا بأن السطان
العثماني قد رفض عرضاً مادياًً
مغرياً مقابل التنازل عن فلسطين
للمنظمات الصهونية فرفض و آبى و
طرد قائدهم في ذاك الوقت و رأسهم
المدبر هرتزل ... و هكذا تغيرت
جميع المخططات الا كيف يمكن طرد
الرجل المريض و تفتيت المنطقة
العربية الى دويلات غير متجانسة
او منسجمه بعضها مع بعض ... على
الأقل متناحرة و مدجنه في جميع
الاحوال ... و هذا المخطط احتاج
الى الحرب العالمية الأولى التي
انتهت فعلاً حسب المخطط المعمول
به سلخ كل المناطق العربية عن
الدولة العثمانية المريضة
اقتصادياً والضارب الفساد في
جميع اطرافها و داخلها ... هكذا
بدأت المأساه ... و تحولت المنطقة
الى آتون حرب مستمرة و حتى
تاريجنا الحاضر ... منذ ذاك
التاريخ بدأت فكرة التوطين
توطين كل الذين شرِدوا من
ديارهم في اي مكان في العالم لا
بأس اين المهم انهم خارج الدولة
الصهيونية ... التي اصبحت تكبر و
تتنامى على حساب الآخرين و
جهلهم لطبيعة المشروع الصهيوني
و مصيبتهم الكبرى عدم توافقهم
يوماً على موقف موحد من هذه
القضية التي تمس بوجودهم و
بقائهم و تاريخهم و حاضرهم و
مستقبلهم ... فبنيت المحاور و
تفرقت المنطقة الى شبه دويلات
لا تأثير لها على مجرى الاحداث
في المنطقة اولاًَ و في العالم
ثانياً بالرغم من كل الطاقات و
الأمكانيات الاقتصادية و
العلمية و الحضارية التي تكمن
في خبايا هذه الارض الطيبة التي
هي مهبط الوحي و مصدر كل
الديانات من الناحية الروحية
اما من الناحية الاقتصادية فهي
من اهم المناطق العالمية للطاقة
و السيطرة على كل مشتقاتها ...
فأشتد الصراع عليها من جميع
الأمم و تهاوي اهلها فرائس في
انياب الطامعين و المحتلين من
الصهاينة و الداعمين لمخططهم ...
فأرتفع حقاً اسلوب الجهل و
التجهيل في جميع المجتمعات و
استغل كل شيء في تضليل الناس حتى
ان الدين استخدم في تضليل
الأكثرية فأصبح الجهل بالدين هو
عنوان رئيس لكل الحوارات في تلك
المجتمعات و ارتفعت رايات
التكفير و و غيرها من الرايات
التي لا يعرفها و لا يريد ان
يتعرف عليها جوهراية ديانة في
هذا العالم ... و هكذا اصبحنا على
باب قوسين او ادنى من التوطين
لأن كل الظروف قد اصبحت مؤاتية
لفرض التوطين في المنطقه و ليس
بهذا فقط بل الظروف مؤاتية لطرد
جميع فلسطيني ال 48 من داخل
الكيان الاسرائيلي الذي اصبح
صوته اعلى داخلياً و دولياً
بعنوان يهودية الدولة مقابل
السلام ... الشروط اولاً عدم
النقاش بقضية اللاجئين
الفلسطينين ... فلا عودة لأحد الى
دياره و ارضه و وطنه ... هكذا اذاً
نحن قد نكون جميعناً شعوباً و
حكومات قد شاركنا في تكريس طرد
الملايين من الشعب الفلسطيني من
ارضهم و ديارهم ... فأن كنا لا
ندري فهذه مصيبة و ان كنا ندري
فالمصيبة اكبر ... و اصبحنا
نتباهى بأننا جميعاً ضد التوطين
و نتبارى بقتل اكبر عدد ممكن من
الفلسطينيين في اماكن تواجدهم
بدل من التعاضد معهم و مساعدتهم
للعودة الى وطنهم الأم... ومن ذا
الذي يريد منا ان يكون بلا وطن ...
فأذلال الفلسطينيين و قهرهم و
دحلهم و سحلهم تحت الدبابات و
حصارهم و حرقهم في مخياماتهم هو
ليس الحل لمنع التوطين بل منع
التوطين هو آليه متكاملة تكتمل
بخطة عمل شعبية تضغط على حكومات
اليوم لوضع حد للعبث في امن و
استقرار هذه المنطقة و هذه
الخطة ترتكز على اساس واحد
المقاطعة الاقتصادية لكل
الشركات و الدول التي لا تعمل
على تطبيق قرارات الامم المتحدة
التي نُسيت في ادراجها منذ بدأ
النكبة الفلسطينية و الأعتراف
بدولة اسرائيل كدولة يحق لها
توسيع استطيانها على حساب هذا
الشعب المسكين ... فقرارت الأمم
المتحدة واضحة بموضوع الدولتين
المختلف عليه الآن و قرارات
الأمم المتحدة واضحة كل الوضوح
بموضوع حق العودة فهل نستطيع
نحن كشعوب و حكومات هذه المنطقة
المتضررة و منذ اكثر من ستين
عاماً هل نستطيع فعلا ان نطالب
المجتمع الدولي الذي خاض حروباً
كما يدعون من اجل تطبيق قرارات
الأمم المتحدة في يوغسلافيا
و في افغانستان و في العراق و
غيرهم ...الا يحق لنا ان نسأ ل
لماذا يتناسى هؤلاء فعلا ان
هناك قرارات دولية صادرة من اجل
انصاف شعب بأكمله قد طرد من ارضه
...و الجواب على هذا السؤال كان
واضحاً بأكثر من لقاء مع ممثلي
احزاب و جمعيات و غيرهم في
اوروبا اين هو المشروع العربي
الذي تعدى كونه مشروعاً مكتوباً
على ورق لا يساوي ثمن الحبر الذي
صرف على كتابته... ان جهوزية اية
مشروع او مخطط لا يتم بالتمنى و
الاعتماد على الغير فهل نحن
فعلاً بمستوى ان نضع خططاً و
مشاريع استراتجية للدفاع عن
وجودنا و نمونا و ازدهارنا
امنياً و اقتصادياً و علمياً و
اجتماعياً و ثقافياً و حضارياً
... الحضارة تؤكد بأننا نستطيع
فمتى سنرتفع في تعاملنا بعضنا
مع بعض الى المستوى الحضاري
الذي بنينا فيه اوطاننا... علماً
ان هناك محطات مخجلة في تاريخنا
... و هذا المحطات تتكرر دائماً و
ابداً ... فنحن نخجل ان نقر و
نعترف بأننا اصبحنا امه غير
منتجة امه تستهلك كل شيء و
تستورد كل شيء و تتباهى بالفشل
... فأستفيقوا
يا ابناء هذه المنطقة من محيطها
الى خليجها و لا تجعلوا مصيركم
يتعلق بخفايا و كواليس باقي
الأمم و الشعوب ... و كما نقول
دائماً اليوم و ليس غداً و ما
كان ابداً في اي وقت من الاوقات
هو الوقت المتأخر للنهوض و
العودة الى اصول الحضارة و
التاريخ اجل جميع اهالي هذه
المنطقة مسؤولون عن ما يجري بكل
اطيافهم الدينية و المذهبية و
العرقية ... المنطقة كانت هي اصل
العالم و يجب ان تبقى فخراً و
مجداً و منبراً للحرية و الحقوق
فمن القدس الى مكه مهبط الوحي و
بيروت ام الشرائع ننادي ا لجميع
و بغداد عاصمة الرشيد و دمشق ... و
القاهرة ... والقيروان وعدن
اليمن السعيد ..... و كل العواصم
العربية هي امتداد لحضارة هذه
المنطقة فأرفعوا راية العلم و
المعرفة و الحق ... يرتفع شأنكم
امام الامم و امام الله ... و هكذا
يعود الحق الى اصحابه و ننتهي من
حوار الطرشان ... و لا يفتكرنا
السيد اوباما بأننا ذاهبون الى
الصيد ... و يتلاعب نتنياهو على
الالفاظ و سلامه الذي يداعب فيه
احاسيس الدول يصبح حقاً سلام
اكذوبة ... و يصبح حق العودة
امراً واقعاً و ننتهي الى الابد
من غول التوطين ... الذي اصبح
هاجساً يعبث بأمن و استقرار
المنطقة و خصوصاً لبنان منذ زمن
و مازال حتى الآن و لا يستكين ... فالتوطين
ليس العوبة يستهدف فيها تهجير
صنف معين من البشر بل التوطين هو
غول اسمه الاستيطان الاسرائيلي
و امتداده الى كل المنطقة ... و
المستهف فيه الاول هو الشعب
الفلسطيني الذي لا حول و لا قوة
له يعاني ما يعانيه في المخيمات
هنا يفقد حقوقه كانسان و هناك
يفقد وطنه و الكل يغني ليلاه
قصيدة منع التوطين ... و هواجس
مصالحه الشخصية ... ــــــــــ *عضو
الهيئة التأسيسية لحزب التيار
الوطني الحر - لبنان ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |