-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 23/02/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


مبروك.."أنت على بعد خطوة من الجائزة الكبرى"

عريب الرنتاوي

قادني ضجري ذات مساء، إلى الاشتراك في مسابقة تجريها واحدة من شركات الاتصالات المحلية، والإجابة على سؤال عن عاصمة الصومال، حيث رد "المجيب الآلي"، عظيم، رائع، استمر فانت على بعد خطوة من جائزتك اليومية أو الأسبوعية أو الشهرية، والحقيقة أن الجائزة الشهرية هي أكثر ما شد انتباهي لولعي بالسيارات الألمانية.

 

فجأة إذ بسؤال ثان يداهمني: أين تقع مدينة رام الله، في فلسطين أم في مصر، تساءلت عن سر السهولة المفرطة في أسئلة المسابقة، قبل أن أدرك لاحقا، بانه "فخ" منصوب بإحكام، وأن الهدف من تبسيط الأسئلة هو استدراج أكبر عدد من المشتركين للإجابة على أسئلة من هذا النوع، إذ في كل مرة تجيب فيها سؤال من الأسئلة، يُقيّد على فاتورتك مبلغا من المال، قيل لي أنه 45 قرشا.

 

استمرت الأسئلة تنهمر عليّ، واستمريت في الإجابة الفورية على كل واحد منها، إلى أن نجحت في تسجيل رقم قياسي باستقبال السؤال والإجابة عليه وتلقي "التبرك والتشيجع" واستقبال السؤال التالي، في خلال دقيقة واحدة فقط، وأزعم الآن، بأنني أجبت على عشرات الأسئلة، وبحد أدى لا يقل عن المائة منها، وبمبلغ وقدره خمسين دينارا سأدفها ثمنا للتجربة والفضول.

 

في ذروة الحمى التي اجتاحتي، حمى الفضول والرغبة في الفوز، كنت أحيانا أرد بإجابة خاطئة على بعض الأسئلة، إما لنقص في معلوماتي أو لاختيار رقم خطأ من دون قصد، وكنت أظن أن نهاية المطاف ستكون هنا، وأن صوتا أو رسالة سيخطراني بخروجي من المسابقة، ولكن هذا لم يحدث قط، فدائما كانت "عبارات التشجيع تتقدم عبارات الأسف"، والمطلوب مني أن استمر في "اللعب"، ولكل جواد كبوة

وحين كان اليأس يتسرب إلى أصابعي وقبضة يدي، كانت عبارات جديدة، غير معتادة ولا متكررة، تقفز في التوقيت المناسب: مبروك، لقد أضيف إلى رصيد عشرون

نقطة، استمر فالسؤال التالي سيعطيك مائة نقطة، وأنت على بعد خطوة واحدة من قطعة مجوهرات نفيسة أو سيارة فاخرة، أغالب يأسي و"قرفي" وأعاود المحاولة.

لقد بلغ الأمر في بعض المرات، حد نضوب "بنك المعلومات الآلي"، المخزن مسبقا وتلقائيا، حيث توقف إرسال الأسئلة، ومررت بلحظة انقطاع طويلة نسبيا حتى عاود "الجهاز" إمطاري بوابل من الأسئلة والخيارات، بعضها جديد وبعضها مكرر، وأصدقكم القول بأنني  أجبت على سؤال عاصمة الصومال ثلاث مرات على الأقل.

 

لم يحالفني الحظ بلالحصول على أي من جوائز المسابقة، وقد بت أشك بوجود مثل هذه الجوائز أصلا، وفي "شفافية" اختيار الفائزين بها، وقد عدت إلى ممارسة هوايتي القديمة بمحو هذا النوع من الرسائل قبل قراءته، خصوصا بعد أن تكشفت أسرار "لعبة الاستدراج"، وكشفت بعض شركات الاتصال، عن دورها كمؤسسات جباية، تتسلل إلى جيوب المواطنين من نافذة أحلامهم بالفوز، حتى وإن اقتضى الأمر سؤالهم أكثر من مرة عن اسم العاصمة الأردنية، وعدد الحروف التي تتكون منها كلمة "عمان".

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ