تـتـجلّى بـذكرِكَ الأكـوانُ – والـفَضاءاتُ بـالسنا iiتَـزدانُ عـبقٌ مـن أريـجِ ذكراكَ ينسابُ .. فيزهو المكانُ iiوالمَهرجانُ يـا رسـولَ الـبيانِ أنـتَ المُفدّى - لا يُجاريكَ في البيانِ بيانُ والـرؤى فـي عُلاكَ تختالُ تيهاً – يعجزُ الفكرُ عندَها واللسانُ فـإذا مـا قـصَّرتُ في القولِ عفواً – تفتَديكَ الأرواحُ iiوالأبدانُ
أيُّ فـجرٍ على الوجودِ أطلَّت – شمسُهُ .. فازدَهت بهِ iiالأزمانُ أيُّ نـورٍ بدا أضاءَ المَدى .. وهجَ هُدى .. فاهتَدى بهِ iiالحيرانُ أيُّ ديـنٍ سـمحٍ أتـيتَ بـهِ .. فالشركُ ولّى .. وأدبَرَ الكُفرانُ أيُّ وعدٍ .. صدقتَ وعدَكَ حقَّاً – أيُّ عهدٍ .. فيهِ الحُقوقُ تُصانُ
دربُـكَ الـخيرُ والهُدى .. أيُّها الحادي المُجلّي وركبُكَ iiالإيمانُ بـكَ يـا سـيّدي علَت دولةُ الحقِّ وسَادت .. دستورُها iiالقُرآنُ دولـةٌ عـرشُها الـعدالةُ فـي الـخلقِ .. وللهِ وحدَهُ iiالسلطانُ فـي حـمَاها الـجليلِ يـؤمنُ حقَّاً – كلُّ إنسانٍ .. أنّهُ iiإنسانُ
سـيِّدي خـيرُ أمَّـةٍ قـد تهَاوت – سامَها الإنكسارُ iiوالخُذلانُ لـيلُها طـالَ .. والـرُعاةُ غُـفاةٌ – لـلشَياطينِ .. تبّعٌ iiأعوانُ ويـحَها كيفَ أحجَمت .. وتداعَت – مزّقتها الأهواءُ والأضغانُ طـأطَأت رأسَـها فـأزرى بِها الدهرُ .. فانتابَ حالَها iiالخُسرانُ لـم تعدْ خيرَ أمّةٍ يومَ حادَت – عن هُداها .. وساسَها iiالشَيطانُ يـومَ صـارَ انتماؤُها لغريبٍ – غاصبٍ للحِمى .. عليهِ iiالرهَانُ يـومَ سـاحاتُها خـلَت وتخلَّت – ردَّةً .. عن سيوفِها iiالفُرسانُ يـومَ لـم تـعتصِمْ بما أمرَ اللهُ .. فهانَت .. وسادَ فيها iiالهَوانُ وإذا صـارتِ الـنفوسُ صِغاراً – رخُصَت في حسابِها iiالأوطانُ
آهِ يـا سيِّدي غدا موطنُ الإسراءِ .. نهباً .. عاثت بهِ iiالغِربانُ ورحـابُ الأقـصَى تـئنُّ وتَـدمى – أثخنَتها الجِراحُ iiوالنيرانُ بـكتِ القدسُ ساحةً ساحةً .. سُوراً فسُوراً.. وناحَ فيها iiالأذانُ ذاكَ مسراكَ صارَ في الأسرِ مَبكى - ورحاباً يلهُو بها القُرصانُ سـيِّدي بـاسمِكَ الحبيبِ دعوتُ اللهَ .. أن لا يطُولَ هذا iiالزَمانُ وتـمنَّيتُ فـي حِـماكَ عـليهِ – أن تـولِّي الجراحُ iiوالأحزَانُ فـعسَى أن يـعودَ مـجدٌ تـليدٌ – وعَـسى أن يُـجدَّدَ iiالبُنيانُ إنَّـهُ اللهُ وحـدَه.. بـيديهِ الأمـرُ .. وهـوَ الوليُّ iiوالمُستعانُ |