-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
مجزرة
السجود الجماعي ...!! غسان
مصطفى الشامي مطرٌ،
ودماء على الأرض، وغيوم في
السماء، والناس تجري هناك وهناك
... أركان المكان وأرجائه بقع
دماء .. سيارات وإسعافات تصرخ ..
أغيثونا .. أغيثونا .. ومآذن
مساجد خليل الرحمن تصدح بالحق
المنير .. الله أكبر .. الله أكبر
.. هذهِ
الكلمات الجَريحة وصفٌ بسيط لما
حدث في ذلك اليوم المشؤوم في
الخامس والعشرون من فبراير /
شباط من العام 1994 عندما قام
السفاح المجرم الصهيوني "باروخ
غولدشتيان" بفتح نيران رشاشه
صَوب المُصلين الرُكع السُجود
فجر يوم الجمعة العظيم .. هذه
عقيدة بني يهود لا يَرقبوا فينا
إلا ولا ذمة .. يَعيشون على دماء
البشر ... ولا يُفرقون في قتلهم
بين صغير ولا شاب ولا رضيع ..
ويدمرون الحجر والشجر .. الحرب
بينا وبين بني صَهيون عَقائدية..
فهم يَكرهوننا ويَمقتوننا .. بل
عندما يَسمعون مَآذننا تَصدح
بذكر الحق .. الله أكبر ... الله
أكبر ... يزدادون غضباً وحنقاً
على كل العرب والمسلمين... سجل بني
صهيون الماضي والحاضر حافل
بآلاف المجازر بحق المصلين
الركع السجود.. ومساجد غزة
ومآذنها خير دليل وشاهد ..
نعيش
اليوم ذكرى أليمة على قلوبنا،
ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي
الشريف ، التي ارتقى فيه إلى
العلا أكثر من خمسون شهيداً،
فيما بلغ عدد الجرحى
أكثر من ثلاثمائة جريح نزفت
دماءهم في ذلك اليوم الأليم . ها هم
الصهيانية يحيون ذكرى مجزرة
الحرم الإبراهيمي بعد 16 عاما
بجريمة جديدة بحق الآثار
والتراث الإسلامي الفلسطيني،
حيث قرر رئيس الحكومة "
الإسرائيلية" بنيامين
نتنياهو ضم المسجد الإبراهيمي
الشريف ومسجد بلال بن رباح على
مدخل بيت لحم، إلى لائحة
المَواقع الأثرية التاريخية
"الإسرائيلية"، كَما رَصدت
حُكومة الاحتلال مُوازنة تَبلغ
أكثر من مائة مليون دولار
أمريكي للحفاظ على 150 موقعا
تاريخيا. فيما
قامت السلطات الإسرائيلية
بالسابق بتقسيم المسجد
الإبراهيمي الشريف إلى جزأين،
أحدهما للمصلين المسلمين،
والآخر للمتطرفين اليهود لأداء
صلواتهم " التلمودية" ،
وذلك منذ ارتكاب المجزرة بحقِِ
المصلين المسلمين في الحرمِ
الشريف. إن هذا
يا سادة يُمثل أكبر اعتداء على
التاريخ والآثار الإسلامية
بهدف طمس الحقيقة و تزيفها ،
وطمس الحقائق عن عيون العالم،
وتدمير المعالم التاريخية.. إنني في
هذه الذكرى الأليم أوجه دعوة
للمفاوض الفلسطيني بأن يتذكر
المجازر " الإسرائيلي" بحق
أبناء شعبنا الفلسطيني، وان
يحافظ على التاريخ والآثار وأرض
فلسطين الإسلامية من البحر إلى
النهر، وألا يفرط بشبر من أرض
فلسطين الحبيبة. إننا
إمام هذه الذكرى الأليمة بحاجة
ماسة إلى الوحدة والتعاون من
اجل الوقوف بوجه المؤامرات "
الإسرائيلية "والدسائس التي
تكال على القضية الفلسطينية
والقدس والمسجد الأقصى المبارك..
أقولها
للكثير من أبناء جلدتنا لا داعي
للجري واللهب وراء بني يهود
ومشاركتهم في احتفالاتهم
وأعيادهم وتهنئتهم بها .. إن هذا
تساوق وتأييد لاحتلال أرض
فلسطين، ودعم للمشروعات
الصهيونية الإجرامية من اجل
الانقضاض على الأمة العربية
الإسلامية والسيطرة على مقدرات
وطننا العربي .. يجب
علينا أن لا ننسى أن الغرب
وأعوانه زرعوا الكيان الصهيوني
المسخ في فلسطين قلب العالم
العربي الإسلامي لكي يفرقوا
العرب ولكي يمنعوا وجود وحدة
إسلامية متواصلة وأمة متكاملة
لها تاريخ وجذور .. فهم يخافون من
الإسلام هذا المارد .. وهنا
أذكر مقولة بن غوريون احد رؤساء
" إسرائيل " " نحن لا نخشى
الاشتراكيات, ولا الثوريات ولا
الديمقراطيات في المنطقة نحن
نخشى الإسلام هذا المارد الذي
نام طويلاً, وبدأ يتململ من جديد"
. إلى
الملتقى ،، ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |