-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 02/03/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ربِّ عادَ الرَّبيعُ فاجْعَلْهُ فتحًا

للشاعر شريف القاسم

رُدَّ  لـي عـهـدَ صـبـوتي iiوافتتاني
واسْـقِ قـلـبـي من الرحيقِ iiالمصفَّى
قــد  تـنـاءى فَـأنْـزِلَـنْـهُ بـوادٍ
ضـاقَ ذرعًـا ، ولـلـبـعـادِ iiاقترانٌ
إذْ  طـوتْ جـفـوةُ الحبيبِ بعينيْهِ ii...
يـومَ  أغـضـى عـلى الفراقِ iiفأشقى
وقـضى  النأيُ حكمَه ، فمع الشوقِ ii...
أمـعَـنَـا فـي عـذابِ نـفسٍ iiترامتْ
مـاصـبـا  يـومًا ، والصَّبابةُ iiضجَّتْ
عـن يـدِ الأُنـسِ فـي مـراتعِ iiروحٍ
يـتـوخَّـى  قـرْبَ الـدِّيـارِ iiولـولا
ذاكَ مـغـنـى الحبيبِ ، والنَّفسُ iiتاقتْ
وتـثـنَّـى  الـربـيعُ زهوًا ، iiوفاحتْ
والـبـشـاراتُ  فـي الـورى iiجلبتْها
والـحـكـايـاتُ  قبلُ تنقلُها الجِنٌّ ii...
وُلِدَ النُّورُ ، فانجلى الفجرُ ، واستيقظَ ...
واشـرأبَّـتْ  أعـنـاقُ لـيـلٍ iiطويلٍ
وتـنـادتْ  إلـى الـنِّـداءِ iiجـمـوعٌ
يـومَ أصـغـتْ ومـا الـنِّـداءُ iiبِمُجدٍ
ووعـتْـهُ الـقـلـوبُ مـشـتـعلاتٍ
هـكـذا كُـنَّ قـبـلُ فـي غـفـلاتٍ
تـؤثـرُ الـتِّـيـهَ والـضَّـلالةُ iiتعمي
تـشـتـريـهـا بـضـاعـةً iiلامتهانٍ
وإذا الـقـلـبُُ بـيـعَ ، فـالغِلُّ يُدمي
يـتـغـنَّـى ، ولـلـصَّـدى iiحسراتٌ
هـكذا قبلُ كُنَّ ، وارتجفَ السِّمسارُ ii...
وتـحـامـى  بـرهـطِـه iiيـتـفادى
وتـنـاسـى ، أو لـم يُـعِـرْهُ اهتمامًا
لـم  يـصـدِّقْ أنَّ الـحـقـيقةَ iiتمحو
إنَّـه الـنُّـورُ أيُّـهـا الواهمُ اليومَ ii...
وأتـى  الـفـتـحُ مـن إلـهٍ قـديـرٍ
بِـنَـبِـيٍّ  والَّـلـهِ يُـفـدَى iiبـروحٍ
مَــنْ يُــكـذِّبْـهُ إنَّـه iiلـجـديـرٌ
جـاءَ  لـلـخـلـقِ رحـمةً iiفاستظلَّتْ
وبـخَـيْـرَيْ  دنـيـا وأخرى ، iiوعزٍّ
وخـلـودٍ  فـي جـنَّـةِ الـخُلدِ iiيُنسِي
سـيِّـدي  سـيّـدي وأنـت iiالـمرجَّى
قـد  حـثـثْـتُ الـخـطى إليكَ وإنِّي
فـي  الـدروبِ الـعجافِ أمشي iiغريبًا
لاأُداري  الأيــامَ تــبَّـتْ iiيـداهـا
أو  أُحـابـي أهـلَ الـمـناصبِ iiمهما
أو  أُمـنِّـي نـفـسـي الـتي iiمالوتْها
بـسـرورٍ يـأتـي بـه الـحـظُّ يومًا
مُـذْ  أطـلَّ الـصـبـاحُ ذاتَ iiربـيعٍ
كـانَ  حـبُّ الـنَّـبـيِّ زادي وفخري
ورشـادي  إذا الـدروبُ iiادلـهـمَّـتْ
لــم أُفـرِّطْ ، ولـن أُفـرِّطَ iiيـومًـا
أو  بـهـذا الـهـوى لأجـلِ iiحـيـاةٍ
إنَّ  مَـنْ يـعـرف الـحـقـيقةَ iiأولى
لـلـدنـايـا  ولـلـسـفـاسفِ تُغري
حـيـثُ وافـى مـع الأمـانـي iiشبابًا
ربِّ رحـمـاكَ لاتُـضـيِّـعْ iiعـهودًا
وتــرفَّـقْ  يـاربِّ إنِّـي iiمـشـوقٌ
مـاتـراءيْـتُ ربِّ فـوقَ iiسـبـيـلٍ
أو  تــلـوَّيْـتُ فـي مـفـازةِ iiزورٍ
مـا  أرانـي الإيـمـانُ غـيرَ iiانعتاقٍ
راقَ  لـي نـفـحُـه الأثـيرُ ، iiوأوفى
فـرأيـتُ  الـحـيـاةَ مـجـلى iiفرارٍ
لــقـرارِ  اهـتـدائِـنـا iiبِـنَـبِـيٍّ
فـالـلـيـالـي  بـوجـهِـه iiمقمراتٌ
وحُـداءُ  الـرُّكـبـانِ أبدله الهادي ii...
لـصـداهُ الـطَّـاغـوتُ أذعـنَ iiخوفًا
واسـتـدارَ  الـزمـانُ إذْ عـزَّ iiقـومٌ
مـالـهـذا الـربـيـعِ عـنَّـا iiتناءى
وعـثـرْنـا ولـم نـجـدْ مَـنْ iiيُعزِّي
وانـهـزمـنا  فكيف نُنصرُ والعزمُ ii...
وصـحـونـا  ودارُنـا فـي iiحـصارٍ
آهِ  مـا أوثـقَ الـقيودَ على الناسِ ii...
وأجـلَّ  الـخـطـوبَ أعـمـى iiأذاها
آهِ  مــا أصـدقَ الـكـذوبَ إذا iiمـا
أسـمـعـيـنـي  يـانـفسُ ممَّا iiحبانا
واقـرئي بعضَ ماحفظتِ من المجدِ ii...
ردِّدي ســورةَ الــبــراءةِ iiمـمَّـا
وأعـيـدي  الأنـفـالَ يُـزجي iiشذاها
أيـنَ مَـنْ بـايـعـوا الإلـهَ iiفـفازوا
الـربـيـعُ  الـفـوَّاحُ غـيـرُ بـعيدٍ
هـو فـي أوجُهِ الهُداةِ ، وفي أحناءِ ii...
وتـعـودُ الآيـاتُ تُـتـلَـى ، iiفطوبى
إنَّـنـي  قـد أقـسـمـتُ باللهِ iiيـومًا
أنَّ  نـصـرًا لأمَّـتـي لم يكنْ إلاَّ ii...
فـي  الـزمـانِ الـقديمِ ، أو في iiزمانٍ
فـلـكـلِّ الـرَّايـاتِ يـومُ iiسـقـوطٍ
مـابـلـغْـنـا الـعـلى ونلنا iiالمعالي
قـد تـحـاشـى لقاءَنا ملكُ الصِّينِ ii...
يـومَ  داسَ المجاهدون على الزَّيفِ ii...
واسـتظلُّوا بالسَّيفِ حينَ مقيلِ الجندِ ii...
ربِّ عـادَ الـربـيـعُ فـاجـعلْهُ iiفتحًا
وأعـدْ فـيـه وعـيَـنـا ، وهُـدانـا
وأجـرْنـا  مـن شـرِّ طـاغٍ iiوغـازٍ
ومـن  الـوهنِ شِدقُه يأكلُ الصَّحوةَ ...
ربِّ عـادَ الـربـيعُ فاجمعْ سراياهُ ii...
وارحـم  الـخـلـقَ إنَّـهـم بينَ iiفكَّيْ
لـم  يـزلْ لـلـنَّـجـاةِ سِـفرَ iiحبورٍ




























































































بـلـذيـذِ الـلـقـا ، وعَـذبِ iiالتَّداني
إنَّ قـلـبـي خـوى مـن الحرمانِ ii!!
غـيـرِ ذي زرعٍ بـحـضنِ الأمانِ ii!!
بـلـهـيـبِ الأشـواقِ أَيَّ iiاقـتـرانِ
... ابـتـهـاجًـا تـضـمُّـه iiالمقلتانِ
قـلـبَـه  الـمـسـتـرقَّ iiلـلـنُّدمانِ
...  بـذا الـحـكـمِ لـيـس iiيختلفانِ
وبـأحـلـى عـذابِـهـا iiيـمـعـنانِ
بـيـنَ أحـنـاءِ قـلـبِـه iiالـظَّـمآنِ
مـنـعـتْـهـا عـن أفْـقِـها iiراحتانِ
حـرَّتـاهـا  لَـمَـا سـعـتْ قـدمانِ
إذْ تـراءى الـسَّـنـى بخضرِ iiالمغاني
جـنـبـاتُ الـربـوعِ iiبـالـريـحانِ
عــاطـراتٍ قـوافـلُ iiالـرُّكـبـانِ
... بــأُمِّ الـقـرى بـكـلِّ iiلـسـانِ
...  مـن طـولِ نـومِـه iiالإنـسـانُ
مــذعـنـاتٍ لـلـواحـدِ iiالـدَّيَّـانِ
سـلـبـتْـهـا  الـهـدى يدُ iiالشَّيطانِ
حـيـنَ  لايُـلـفـي الشَّوقَ في iiالآذانِ
بـجُـذى الـغـيـبِ ، والسَّنا iiالرَّباني
مــذعـنـاتٍ  لـسـطـوةِ الأوثـانِ
لابـعـقـلٍ صـحـتْ ولا iiبـرهـانِ
كـفُّ أهـلِ الـتَّـبـارِ iiوالـخـسرانِ
بِــيَـدَيْ  مُـشـتـريـهِ والأعـوانِ
مـن شـقـاءٍ ومـن لـحـونِ iiامتهانِ
... لــمَّــا وافــاهُ صـوتُ الأذانِ
مــالــهـذا الأذانِ مـن iiتـبـيـانِ
مـشـمـخـرًّابـالإثـمِ iiوالـشَّـنـآنِ
بـيـديـهـا  مـزاعـمَ الـبـطـلانِ
...  اسـتـنـارتْ بـه فـجاجُ الزَّمانِ
جــلَّ مـن راحـمٍ ومـن رحـمـانِ
وبــأهـلٍ  والَّـلـهِ iiوالـعـقـيـانِ
بــجــنــونٍ وخـسَّـةٍ و iiهـوانِ
أُمـمُ  الأرضِ بـوركـتْ iiوالـمـثاني
لايُـدانَـى  ، ونـعـمـةِ iiاطـمـئنانِ
مـايـلاقـي الـفـتـى مـن iiالحدثانِ
يـومَ  وضـعِ الأعـمـالِ في iiالميزانِ
يـاحـبـيـبَ الـرحـمنِ في iiأشجاني
مــثـقـلاً بـيـنَ وطـأةِ iiالأحـزانِ
خـوفَ مـافـي الأيـامِ مـن طـغيانِ
زأرَ الـضِّـيـقُ بـالأسـى iiالـعريانِ
عـاصـفـاتُ الأرزاءِ فـي iiمـيـدانِ
أو مــراحٍ مـجـنَّـحٍ iiبـالأمـانـي
فـي دويـراتِ نـشـأتـي iiوافـتتاني
واعـتـزازي  لـقـلـبـيَ iiالـمتفاني
بــعُــواءِ الأشــرارِ iiوالـذُّؤبـانِ
بـيـقـيـنـي الـذي يـصونُ iiكياني
لاتـسـاوي  حـثـالـةَ iiالـفـنـجان
أن يــردَّ الــتـفـاتـةَ iiالـخـذلانِ
مَـنْ تـوانـى عـن مـدرجِ iiالإحسانِ
ضـاعَ فـي حـمـأةِ الـهوى iiالنشوانِ
مــلأتْــهــا  حـلاوةُ iiالإيـمـانِ
لـرضـاكَ  الـمـأمـولِ iiوالـشُّكرانِ
لـيـس يُـكـسَـى مـن محكمِ iiالقرآنِ
ويـحَ نـفـسـي أو غـيهبٍ من دخانِ
يــتـوخَّـى  طـهـارةَ iiالـوجـدانِ
مـا  أتـانـي مـن فـائـح iiالـبستانِ
مـن  وبـاءِ اعـتـدادِنـا iiالـشيطاني
هـلَّ  نـورًا أضـاءَ فـي iiالأجـفـانِ
والـنـجـومُ الـحِـسـانُ في iiالأكوانِ
...  بـتـكـبـيـرِ جـنـدِه iiالفرسانِ
وتـخـلَّـى هـذا الـجـبـانُ iiالأناني
بـتـعـالـيـمِ سُـنَّـةِ iiالـعـدنـاني
فـالـتـجـأنـا لـوهـنِنا والهوانِ ii!!
مـبـتـلانـا مـن القلوبِ الحواني ii!!
...  أسـيـرُ الـفـتورِ لا العنفوانِ ii!!
مـن  ثـقـيـلِ الـفولاذِ والصَّوانِ ii!!
...  اسـتـعـادوا الإبـاءَ بعدَ iiالتَّواني
مـن  قـلـوبٍ ومـن عـيـونٍ روانِ
سـوَّقَ الـوهـمَ بـالـقـنـا iiوالسِّنانِ
ربُّ هــذا الـوجـودِ مـن iiإيـقـانِ
...  فـإنِّـي فـي حـبِّـه iiمـتـفـانِ
نـحـنُ  فـيـهِ مـن غـفـلةٍ iiوتوانِ
ضـبـحَ خـيـلِ يـومَ التقى iiالجمعانِ
شـهـداءً ... فـي وقـعـةِ الفرقانِ !!
عـن  مـغـانـي الـفـداءِ iiوالفرسانِ
...  جـنـدِ الإسـلامِ حـيـن iiالطِّعانِ
لأولـي الـذِّكـرِ أُولِـعُـوا iiبـالمعاني
قـسـمًـا  لـيـس فـيـه من iiنكرانِ
...  بـيـسـرى شـريـعـةِ iiالرحمنِ
يـتـبـاهـى  بـالـتَّـقنياتِ iiالحِسانِ
فـي  الـمـدى غـيـرَ رايـةِ iiالقرآنِ
ذاتَ   يــومٍ  بـالـذُّلِّ  iiوالإذعــانِ
...  زمـانَ اعـتـزازِنـا بـالـمثاني
... وعـافـوا بـهـارجَ iiالـعـبـدانِ
... تــاقـتْ نـفـوسُـهـم iiلـلأوانِ
بـاسـمَ الـفـجـرِ ، عـاطرَ iiالأردانِ
وانـتـشِـلـنـا مـن فـتـنةٍ وافتتانِ
وزنــيــمٍ مــعـربـدٍ iiوجـبـانِ
...  فـي مـلـهـى خِـسَّـةٍ iiوأغاني
... عـلـى الـبِـرِّ والإخـا iiالإنساني
مَـنْ تـمـادوا بـالإثـمِ iiوالـعـدوانِ
حـيـثُ يُـزجـي لـلـعالمين التَّهاني

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ