-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ما
أسرع ما رد نتنياهو التحية
وكان
الموقف السوري جديرا التحية لو
أنه.....
عمر
عثمان جاء
جواب التحية التي تقدمت بها
لجنة المتابعة العربية إلى
نتنياهو وحكومته وكيانه سريعا،
وكانت التحية العربية الحكيمة
والدافئة قد واكبت إصرار
نتنياهو على سياسات الاستيطان،
وغرس المزيد من الأشجار في
الأرض الفلسطينية وهو يؤكد أنه
لا يغرسها لجيرانه العرب ( أبناء
الأفاعي )، وواكبت تلك التحية
أيضا قرارات
التهويد التي أريد لها أن تعزز
سياسات الاستيطان؛ فقد كانت
قرارات لجنة المتابعة العربية
هي الجواب الوحيد والمباشر من
دول الجامعة العربية على قرار
تهويد الحرم الإبراهيمي ومسجد
بلال بن رباح رضي الله عنه. هكذا
كانت التحية العربية في دفئها
وظروفها وخلال أيام ثلاثة جاء
رد نتنياهو عليها سريعا وأكثر
دفئا باقتحام المسجد الأقصى وقت
صلاة الجمعة وإطلاق الرصاص
المطاطي في باحاته، وترويع
المصلين الآمنين .. لجنة
المتابعة العربية في القاهرة
تقرر المضي في خيار السيد
نتنياهو، والاستجابة لدعوته
إلى مفاوضات (سلام)، يمكن أن
تمتد ما شاءت لها مفرزات
الديمقراطية الإسرائيلية. ولا
ترى لجنة المتابعة
العربية أي تناقض بين
الدعوة إلى المفاوضات،
والانخراط في سحب دخانها (
الماريجوني) وبين توسع الأرخبيل
الاستيطاني السرطاني من جهة،
وابتلاع الاحتلال الصهيوني
للمقدسات الإسلامية بما فيها
الحرم الإبراهيمي من جهة ثانية،
ولا في امتداد الذراع الإرهابي
الصهيوني إلى قلب العواصم
العربية لتقتل من تشاء عندما
تشاء؛ لا ترى لجنة المتابعة
العربية في كل هذه التصرفات
الصهيونية سياسات متناقضة أصلا
مع عنوان السلام قبل مضمونه.
فالتفاوض الذي أصبح هدفا ومشغلة
لمن لا مشغلة له، يبقى خيرا من
البطالة التي تضرب في عالمنا
العربي الصغار والكبار... يدرك
الفريق الصهيوني الذي يتذاكى
الفريقُ العربي عليه أن الحبل
متروك له على الغارب. وأنه كلما
تمادى في إيجاد عدد أكبر من
العقد في هذا الحبل كان أكثر
قدرة على الذهاب بالحبل كله،
بعد أن سبق له أن استأثر
بالقصر والبئر والبكرة والدلو.. تُعذر
لجنة المتابعة العربية في
موقفها الذي صارت إليه؛
فوزراؤها بعد عجزهم عن إيجاد أي
بديل يخرجون به أمتهم من الواقع
الذي صنعوه لها ، وبعد أن أصبحوا
عاجزين عن الاستجابة لطلب
المخلّص والفادي ( أوباما )
عندما صرخ فيهم اضغطوا عليّ؛
فأبت عليهم الشيم العربية
الأصيلة أن يفعلوا ذلك، ووجدوا
أن خذلان أوباما والذهاب مع
مشروع نتنياهو ( لإقامة الحجة
عليه طبعا ) هو الأولى بالسياسي
المفضال وهكذا
مضت لجنة المتابعة العربية
لتلبي رغبات السيد عباس الذي ظل
يبحث عن تحلة لقسمه حتى وجده في
موقف عربي يغطي على استئناف
انتخابات غير مباشرة !! و(غير
مباشرة) هذه
شرط أساسي وجوهري، ولمدة
أربعة أشهر فقط
دون عشر لا أدري لماذا؟!
يزعمون علميا أن الحمل يستبين
خلال أسبوعين وبتحليل بسيط يمكن
أن يجري في المنزل.. لا يجوز
أن ننسى دور الانقسام
الفلسطيني، مهما تكن أسبابه
ومسوغاته، في صناعة موقف حكومات
الجامعة العربية، وكذلك يجب ألا
ننسى تأثير تحول المقاومة
الفلسطينية من مقاومة يومية
عملية إلى مقاومة شعاراتية
تقوم على الوعد فقط،. ويجب
ألا ننسى أن صمود غزة المشرف كان
فعلا دفاعيا، وكونه كذلك لا
يجرده من قيمته، ولكنه يبقى
مختلفا عن الفعل الإيجابي
وانعكاساته ومقتضياته. الحكومة
السورية كانت تدرك أن لجنة
متابعة مبادرة السلام العربية
إنما تم تذكرها واستحضارها
لتخرج عباسا من ورطته، ولذلك
اكتفت بالحضور على مستوى سفيرها
فقط. وهي حين أعلن الجميع
موافقتهم على الانخراط في
العبثية التفاوضية الفلسطينية
رفضت هذا الموقف، وكشفت أبعاده،
وفندت ذرائعه وأسبابه، وفعلت كل
ذلك بصوت مرتفع وخطاب عربي بليغ
ومبين.. موقف
كانت الحكومة السورية ستستحق
التحية عليه لولا أننا نتذكر
فجأة أن ما قلناه عن فلسطين
ونتنياهو والقضم والهضم
والعبثية والاحتلال بدون ثمن
يقال مثله وأكثر منه عن سورية
والجولان والاحتلال والاختراق
الأمني والعسكري في قلب دمشق أو
على الساحل السوري أو في عمق
العمق في دير الزور، ومع كل ذلك،
وعلى الرغم منه؛
تبدو الحكومة السورية أكثر
لهفة وحرقة وإلحاحا على المباشر
وغير المباشر من عباس ودباس!! لو أن
الموقف السوري التزم ما تزينه
الحكومة السورية لعباس لكان
موقفا جديرا بالتحية.. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |