-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
من
جورج ميتشل إلى روبرت بل د.
فايز عاد
جورج ميتشل إلى المنطقة، وكان
قد غادرها قبل فترة قصيرة،
وسيغادر جورج ميتشل المنطقة
العربية بعد أيام، وسيعود
إليها، والشيء الوحيد الثابت في
ذهاب وإياب الرجل هو: الرغبة
الأمريكية الصادق في تسكين
المنطقة، وتهدئة الخواطر،
وتلهية لقد غنى
الفلسطينيون ساخرين ذات يوم،
عندما قدمت لجنة ملكية بريطانية
برئاسة اللورد روبرت بل، كان
هدفها دراسة الوضع في فلسطين
بعد ثورة 1936، وتقديم الحلول،
فغنى الفلسطينيون لرئيس اللجنة
قائلين: دبرها يا مستر بل، يمكن
على يدك تنحل. ولكن
المستر روبرت بل وصل إلى نتيجة
في تلك السنة تقول: يستحيل قيام
كيان مشترك
لليهود والعرب في فلسطين،
واقترح مشروع تقسيم فلسطين إلى
ثلاث مناطق رئيسية: دولة
عربية، ودولة يهودية، ومنطقة
القدس التي ستخضع إلى سلطة دولة
الانتداب البريطاني. ومن
المفارقات العجيبة؛ أن العرب
قاطعوا اللجنة الملكية
البريطانية، ورفضوا الإدلاء
بالشهادة أمامها، وبالتالي
رفضوا مشروع تقسيم فلسطين. أما
اليهود؛ فقد قبلوا قبل ثلاثة
وسبعين سنة مقترح التقسيم، مع
التحفظ الذي كشف عن مضمونة
فلاديمير "زئيف"
جابوتنسكي، في شهادته أمام لجنة
"روبرت بل" في لندن في شباط
1937، حين قال: إن هدف الصهيونية
هو إنشاء دولة يهودية على جانبي
نهر الأردن؛ دولة يكون فيها
مكان للسكان العرب وذريتهم
ولملايين اليهود. مع العلم أن
عدد سكان اليهود على أرض
إسرائيل في تلك الأيام كان
حوالي 400 ألف نسمة. بعد 73
سنة راح "روبرت بل" وجاء
"جورج ميتشل" ولكن بعد أن
صار عدد اليهود في فلسطين أكثر
من ستة ملايين يهودي، حققوا
الشق الأول من الدولة اليهودية
على أحد جوانب النهر، ولم يبق
لهم إلا تحقيق الشق الثاني من
الدولة على الجانب الآخر من
النهر، وستسمح الصهيونية بأن
يكون للسكان العرب وذريتهم مكان
في هذه الدولة، لأن اليهودي
بحاجة إلى من يخدمه، ويرعى
مصالحة، ويحرس بواباته، وقد
دللت تجربة عشرات السنين أن
العربي الضعيف مسكينٌ، وهو خير
خادم لليهودي، خادم مطيعٌ
وأمينٌ. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |