-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 27/03/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


أين الثقافة الرياضية؟

بقلم : مأمون شحادة*

خسر الفريق، كم هي الحالة صعبة، هتافات مسرعة يرددها "جمهور متهور" يضرب بعرض الحائط كل الاخلاقيات الرياضية، ولا يرى في الملعب او على المدرج الا نفسه، الامر الذي ادى الى ارتكاب ابشع جريمة رياضية، ترتكب بحق المشروع الرياضي العربي، وفق مجموعة "من الانحناءات"، فالعامل الزمني المتخم بالاجراءات لاذ بالفرار تاركاً هذا الجمهور يعبث بالحق العام، حتى استقر به الامر الى احداث حالة خطرة و حرجة، تُسكِنُ المجتمع الرياضي في غرفة الانعاش ما بين رحمة الله والخطابات .

امثال وعبارات كثيرة نقولها ونتداولها هنا وهناك، ما بين قول الحقيقة وغيرها " في التأني السلامة وفي العجلة الندامة"، فهل تكفي تلك العبارات لرأب الصدع، الذي اصاب الحالة الرياضية، لردع الذين يضربون بعرض الحائط قاعدة العمل الرياضي ؟، ام ان تلك العبارات يلزمها تنشئة اجتماعية، لولادة ثقافة رياضية !!

ان هؤلاء المتهورين يمثلون سرطاناً ينخر جسم المجتمع الرياضي، ما يعني انه يجب استئصالهم كما يستأصل السرطان من الجسد، لكي يكون رادعاً لغيرهم من اجل سلامة واطمئنان المشروع الرياضي، فاليوم هو، وغدا انت، وبعد غد انا،.. فما الذي يتبقى بعد ذلك؟ الاجابة واضحة: "متهورون" يتقوقعون في انانيتهم، ويهدرون الحق الرياضي، ويفاجئون المجتمع بخسائر متتالية، فالانانية اصبحت قاعدة للعمل الشخصاني، والجمهور قبيلة تتحكم بعناصر الفريق، كل ذلك يحمل عنوانا بالخط العريض، سقوط الروح المعنوية واصطدامها بجدار التملق والانزواء، ما يعني ان السقوط يحمل معنى الانانية وليس تشجيع الفريق، وما حرب داحس و الغبراء، التي وقعت بين الجمهور المصري والجزائري الا صورة كربونية ترسم علامات التملق والانزواء بين جدران الانانية، والشخصانية، والقبلية .

ان قضية "افتقادنا للثقافة الرياضة" انما تمثل قضية يهتم بها الجميع، فهي نحن، وهم، وانتم، فالكل يشترك في هذا القضية، التي يفتقد اليها العصب الرياضي، فالنتيجة واضحة : خسارة الحلم والهدف والمستقبل .

اسئلة تطرح نفسها: الى متى سيبقى هؤلاء المتهورين يعبثون بالتنشئة الرياضية ؟ وهل هناك اجراءات تحد من تلك الاعمال الشخصانية ؟ والى متى سيبقى عراب المعادلة الخجولة ورقة رابحة في يد المارقين والعابثين بتلك التنشئة ؟

من هنا نناشد تلك التنشئة قبل ان نناشد المسؤول، للقضاء على الانانية، والتهور، والشخصانية، من اجل كتابة اجمل عنوان رياضي" الرياضة اخلاق"، وكما قال غسان كنفاني " إن الإنسان هو في نهاية الأمر قضية"، افلا تستدعي تلك المقولة الى صياغة جملة مشابهة لها، تحمل عنواناً " ان التنشئة المتراكمة هي في نهاية الامر ثقافة مكتسبة"، ام ان عراب السياسة الخجولة، خجول ولا يقوى على قول الحقيقة الا من خلال التملق والانزواء ؟

ـــــــ

* مختص بالدراسات الاقليمية

الخضر – بيت لحم – فلسطين

wonpalestine@yahoo.com

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ