-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
أمريكا
قاهرة حكام إسرائيل! د.
فايز يطيب
لبعض
سنصدق ما يقال، فما هي نتيجة
إسقاط رؤساء وزراء إسرائيل؟ وهل
تغيّر شخص رئيس الوزراء
الإسرائيلي أم تغيّر مسار
السياسة الإسرائيلية؟ وهل ما هو
قائم على الأرض الفلسطينية ينبئ
بنتائج إيجابية لهذا التغيير
الذي حصل، أم أن تغيير رؤساء
الوزراء الإسرائيليين جاء
تحايلاً على لحظة الحسم،
وتخلصاً ذكياً من ضغوط خارجية،
أسفر عن مواصلة التوسع
الاستيطاني، ودوام الاحتلال،
وزيادة القوة الإسرائيلية؟ ما
الذي جناه الفلسطينيون العرب من
تغيير رؤساء الوزراء
الإسرائيليين؟ ما سبق
لا يجب أن يغمض عين العرب عن
جديد الزمن الإسرائيلي، وأن
الذي حدد مكان المعركة مع إدارة
أوباما، هو "نتانياهو"
الذي اختار سياسة مواصلة التوسع
الاستيطاني في مدينة القدس
بالذات، وأراد أن يفرض هذه
الحقيقة على السياسة
الأمريكية، وعلى مجمل السياسة
الدولية، وهو واثق أنه سيوظف
اللوبي اليهودي، ومنظمة "أيباك"
خلف الإجماع القومي والديني،
ومن راقب واستمع ودقق في حجم
التأييد، والدعم، والتصفيق
الذي حظي فيه "نتانياهو"
داخل قاعة مؤتمر "إيباك" في
نيويورك، يستنتج أن إسرائيل لا
تتساهل في موضوع القدس، وإذا
كانت القيادة على استعداد
لتجميد الاستيطان في الضفة
الغربية فهي تطالب مقابل ذلك
دعماً أمريكيا لتواصله في
القدس، وعلى هذا لا
يختلف يهوديان. أما
الفلسطيني الذي يحلم بسقوط
اليمين المتطرف، وعودة حزب "كاديما"
شريكاً في الحكم، وأما العربي
الذي يحصر الصراع في وجود حكومة
يمينية متطرفة، وليس في وجود
إسرائيل ذاتها، فإنهم لن يفيقوا
من نومهم إلا بعد خراب القدس،
ولاسيما أن تصريحات أقطاب حزب
"كاديما" جاءت لتؤكد أن
القدس هي نقطة إجماع وطني لكافة
الأحزاب. وجاءت تصريحات "نتانياهو"
لهآرتس لتؤكد: أنه لا ينوي إجراء
تغييرات في حكومته جراء الضغوط
الأمريكية لوقف الاستيطان. ضمن هذا
المشهد؛ كيف ستساعد إسرائيل
الإدارة الأمريكية في الضغط على
الفلسطينيين لاستئناف
المفاوضات؟ وهنا أزعم أن ما
قاله: "نير حيفتس" رئيس
الطاقم الإعلامي الذي رافق
نتنياهو في زيارته للبيت الأبيض
في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي
هو عين عقل السياسة
الإسرائيلية؛ فقد قال: إن
نتانياهو قد عاد وبحوزته
تفاهمات مع "أوباما" تقضي
باستمرار الاستيطان
في القدس مقابل قيام إسرائيل
بخطوات لاستئناف المفاوضات مع
السلطة الفلسطينية!. فما هي
الخطوات الإسرائيلية، وما مدى
تجاوب القيادة الفلسطينية
معها؟ الأيام
القادمة ستكشف من الذي سيتنازل؟
ومن الذي سيلفُّ حبل المفاوضات
على عنق المدينة المقدسة؟!. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |