-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الإسلام
ومنهج العدل والإنصاف مع الآخر
غير المسلم طريف
السيد عيسى – السويد /أوربرو تعاني
بعض الأمم والأفكار والحضارات
صراعا وتناقضا مريرا بين والعدل
والإنصاف وبين
السلوك والواقع
, وهذا التناقض يعود لعدم
وجود منهج متوازن وعادل تعتمد
عليه هذه الأمم . الإنسان
عندما يكون بصَدد التعامُل مع
فكرة، أو معلومة، أو شخص، أو
جماعة، أو أُمة، فإنَّ
الموضوعية في مثل هذه المواطن
مطلب عزيز جدًّا، يصعب تحققه؛
ذلك أن البعض قد يُخفي عن قصد،
أو يَغيب عنه عن غير قصد عُيوبُ
من يُحب، ومحاسن من لا يُحب،
وكذا قد يستحضر من الأدلة ما
يُسعِف مُرادَه، ويغض الطرف عن
غيرها. وما
يهمنا هو التركيز
على المنهج الإسلامي الذي
يوازن بين الموضوعية والعدل
وبين السلوك وإعطاء كل ذي حق حقه
, حتى لو كان من غير المسلمين . وكمدخل
للموضوع فأجد ذكربعض النصوص
ضروري لما لها من فائدة في
موضوعنا . يقول
الله تعالى ( يا أيها الذين
آمنوا كونوا قوامين لله شهداء
بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم
على ألا تعدلوا اعدلوا هو اقرب
للتقوى واتقوا الله إن الله
خبير بما تعملون ) سورة المائدة
– 8 . ( وفي
الصحيحين عن أم سلمة رضي الله
عنها , أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم سمع جلبة خصم بباب
حجرته فخرج إليهم فقال : ألا
إنما أنا بشر وإنما أقضي بنحو
مما أسمع ولعل أحدكم أن يكون
ألحن بحجته من بعض فأقضي له,فمن
قضيت له بحق مسلم فإنما هي قطعة
من النار فليحملها أو ليذرها ) . إن منهج
الإسلام صريح وواضح في دعوته
للتعامل مع الآخر الغير مسلم
بالعدل والموضوعية كلما استدعى
الأمر إنصافه . وهناك
مؤشرات ومسلمات واضحة تؤكد هذا
المنهج لإنصاف الآخر , ويمكن ذكر
بعض منها على سبيل المثال لا
الحصر : 1-
وحدة النوع الإنساني : وقف
الإسلام بشكل واضح ضد كل تصوير
سئ لأي مكون بشري مهما كان , بل
أوضح بجلاء وحدة الأصل والنوع
الإنساني. (روى
الإمام أحمد والترمذي . قال : صلى
الله عليه وسلم : كلكم لآدم وآدم
من تراب ) . ولقد
رسخ القرآن الكريم هذا المعنى
بقوله تعالى ( ولقد كرمنا بني
آدم ) سورة الإسراء – 70 . (روى
البخاري ومسلم . تروي لنا كتب
السيرة أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم كان إذا مرت أمامه
جنازة غير مسلم -1- يهودي
فينهض لها واقفا , ويستغرب
الصحابة من فعله , لكنه صلى الله
عليه وسلم يقولها بكل وضوح
وجلاء : أليست نفسا ). (وهاهو
الخليفة علي بن أبي طالب رضي
الله عنه يوصي واليه على مصر
مالك الأشتر فيقول له : واعلم أن
الناس صنفان , إما أخ لك في الدين
أو نظير لك في الخلق ) نهج
البلاغة – ص 427. 2-
الإختلاف سنة إالهية : يقول
الله تعالى ( لكل جعلنا منكم
شرعة ومنهاجا ) سورة المائدة –
48. وهذا
يتطلب من المسلم الإيمان بوجود
الآخر حتى لو اختلف معنا دينيا ,
واعترافنا به لايعني موافقته
على ماهو عليه من دين . يقول
الله تعالى ( ولو شاء ربك لجعل
الناس أمة واحدة ولا يزالون
مختلفين . إلا من رحم ربك ولذلك
خلقهم ) سورة هود – 118-119. فالتنوع
والتعدد والتمايز والإختلاف
سنة كونية في سائر المخلوقات ,
والواحدية هي فقط لله وحده
لاشريك له . 3-
الثوابت محددة والظنيات
واسعة : إن
ثوابت الإسلام محددة ومعروفة ,
كما أن القطعيات واليقينيات
محددة ومعروفة , بينما تتسع
دائرة الظنيات وطبقا لذلك تتسع
دائرة الإجتهادات , والقاعدة
تقول : النصوص متناهية
والمتغيرات غير متناهية . وعليه
فكل الإجتهادات الواردة في مجال
الظنيات فهي غير ملزمة , كما أن
إجتهاد عالم ما في مسألة ما غير
ملزم للمسلمين , لأن مسائل
الإجتهاد يصيب فيها من يصيب
ويخطئ فيها من يخطئ . كما
لايوجد مسلم مهما أوتي من العلم
أن يدعي أن لديه جوابا لكل سؤال
أو مسالة . وهذا
ينطبق على القضايا الدنيوية ,
فيمكن لغير المسلم أن يبدع
ويبتكر في خدمة البشرية وبذلك
يتقدم على المسلم في ذلك , وهذا
يدعونا للإعتراف بذلك والقول أن
هذا الإبداع يساهم في المشروع
الحضاري الإنساني . فثوابتنا
الدينية ليست عائقا في طريق
الإعتراف بفضل الآخر في مساهمته
في المشروع الحضاري الإنساني . -2- 4-
تجنب التعميم : لايجوز
إختزال الآخر الغير مسلم جميعهم
في سلة واحدة إستنادا إلى
تصرفات البعض ,فيجب علينا
كمسلمين التمييز بين القاعدة
والاستثناء، كما ليس من الأمانة
أن يُعمم سلوك جماعة أو فئة ضمن
حضارة معينة ثم يُنسب ذلك
السلوك إلى مجمل تلك الحضارة. يقول
الله تعالى ( ليسوا سواء من أهل
الكتاب أمة قائمة يتلون آيات
الله أناء الليل وهم يسجدون ) آل
عمران - 113 ويقول
أيضا ( ومن أهل الكتاب من إن
تأمنه بقنطار يؤده إليك ، ومنهم
من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك
إلا ما دمت عليه قائما )آل عمران
- 75 . ونلاحظ
الغرب كيف يضع كل المسلمين في
سلة واحد وخاصة بعد أحداث
الحادي عشر من سبتمر , ذلك الحدث
الذي قامت به مجموعة من
المسلمين حسب اعترافهم, ورغم أن
جمهور علماء المسلمين
والمفكرين والدعاة استنكروا
ذلك العمل ,
وبينوا موقف الإسلام منه , ورغم
ذلك مازال الغرب ينسب الإرهاب
للإسلام كدين . 5-التعرف
على الآخر والإعتراف به : يقول
الله تعالى ( وجعلناكم شعوبا
وقبائل لتعارفوا ...) سورة
الحجرات – 13. إن
المنهج الإسلامي
يوجه المسلم نحو الاعتراف
بالآخر حتى في ظل سيادة الآخر ،
كما في لحظة دخول المسلم بلداً
أجنبياً سائحاً أو مقيماً، حيث
يتوجب عليه الالتزام بقوانين
ذلك البلد واحترام مقرراته
وضوابطه ونظامه العام، وهو ما
عالجه بعض المعاصرين من العلماء
تحت باب ( فقه الاغتراب) أو( فقه
الأقليات ) حتى أن بعضهم اعتبر
سمة الدخول
(الفيزا) بمثابة عهد يترتب
بموجبها الإيفاء بما يرد فيها
من إلزامات مقبولة، لذلك : لا
تجوز السرقة
من أموالهم الخاصة والعامة
وكذا إتلافها لأن ذلك يسيء إلى
سمعة الإسلام والمسلمين بشكل
عام، ويعد ذلك نقضا للعهد
وغدراً وإخلالا بشروط الفيزا 6-
التفاهم مع الآخر : لايحصل
التفاهم دون تواصل، ولايحصل
التواصل إذا لم يكن مسبوقاً
بمعرفة واعتراف، لهذا
فالانطلاق من قاعدة صحيحة
للمعلومات كفيل بتوفير أساس
لعلاقة واضحة مع الآخر. -3- ( لقد
ثمن المسلمون منجزات الآخر وهم
يترجمون أمهات الفكر اليوناني
حتى أنهم لم يترددوا في منح "
أرسطو " لقب" المعلم الأول
"، فيما اكتفوا بتلقيب
فيلسوفهم الفارابي بـ "
المعلم الثاني ". ولعل العديد
من مناهج التعليم العربية
والإسلامية لم تألُ جهداً في
إعطاء مساحات واسعة لحضارة
الآخر، سيما الغربية منها، ولم
تكن أسماء أرسطو" و"
أفلاطون" و" ونيوتن " و"
اينشتاين" و" جون ديوي "و"
توينبي" وغيرهم من أعلام
المعرفة والعلم والحضارة في
الغرب، إلاّ نماذج لما تحفل به
المناهج المذكورة، فيما لم تفعل
مثل ذلك مناهج التعليم الغربية
التي أغفلت أسماء العشرات من
العلماء العرب والمسلمين
ممن لهم فضل على الحضارة
الغربية نفسها،
كالبيروني وجابر بن حيان
وابن سينا والخوارزمي وابن
الهيثم وابن النفيس، وعشرات ممن
سُجل له قصب السبق في
هذا الحقل أو ذاك، الأمر
الذي يكشف عن مدى ما تنطوي عليه
تلك المناهج من جهل أو تجاهل )
سلسلة كتاب المعرفة . 7-
ضرورة التعاون مع الآخر : التفاهم
مع الآخر هو المدخل الطبيعي
للوصول إلى التعاون، والتعاون
قد تحكمه الاعتبارات النفعية
دون التفات إلى أي من
الاختلافات الدينية ، طالما أن
التعاون قائم
على قاعدة تبادل المصالح
وهو سنة من سنن الخلق. يقول
الله تعالى (
ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً )
سورة الزخرف – 32. ولقد
كان الإسلام سباقا في مجال
التعاون مع الآخر في كثير من
المجالات أخذا وعطاء . والتعاون
مع الآخر يمكن أن يشمل اليوم
الكثير من المجالات العلمية
والاقتصادية والتقنية وغيرها،
ويمكن في هذا السياق عقد
المعاهدات والاتفاقات الثنائية
والإقليمية والدولية شريطة أن
لا يكون في ذلك ما يخالف القواعد
الشرعية والمصالح العامة. يقول
الله تعالى ( وتعاونوا على البر
والتقوى ولاتعاونوا على الإثم
والعدوان) سورة المائدة – 2. ( وخير
الناس من نفع الناس ) . 8-
الإنصاف والعدل : 3يقول
الله تعالى : ( يا أيها الذين
آمنوا كونوا قوامين لله شهداء
بالقسط ، ولا يجرمنكم شنآن قوم
على ألا تعدلوا ، اعدلوا
هو أقرب للتقوى ) المائدة – 8 -4- ويقول
أيضا : (
ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم
عن المسجد الحرام أن تعتدوا ،
وتعاونوا على البر والتقوى ،
ولا تعاونوا على الإثم والعدوان
واتقوا الله إن الله شديد
العقاب ) المائدة - 2
ويقول
تعالى : (
إن الله يأمركم أن تؤدوا
الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم
بين الناس أن تحكموا بالعدل )
النساء-58 ماتم
التعرض له سابقا لم يكن نظريات
فقط , ولم يكن كلمات تسطر , بل كان
واقعا وسلوكا للمسلمين تعاملوا
به مع غير المسلم
, وبطون الكتب تذكر مئات
المواقف التي تؤكد على العدل
والموضوعية والإنصاف
في التعامل مع الآخر. وسوف
أستعرض بعضا من هذه المواقف
التي تعتبر درة في جبين في تاريخ
البشرية . 1-
إنصاف المظلوم : (إِنَّآ
أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ
ٱلْكِتَـٰبَ
بِٱلْحَقِّ لِتَحْكُمَ
بَيْنَ ٱلنَّاسِ بِمَآ
أَرَىٰكَ ٱللَّهُ ۚ
وَلَا تَكُن
لِّلْخَآئِنِينَ
خَصِيمًۭا .105
وَٱسْتَغْفِرِ ٱللَّهَ
ۖ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ
غَفُورًۭا رَّحِيمًۭا 106
وَلَا تُجَـٰدِلْ عَنِ
ٱلَّذِينَ يَخْتَانُونَ
أَنفُسَهُمْ ۚ إِنَّ
ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن
كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًۭا
107 يَسْتَخْفُونَ مِنَ
ٱلنَّاسِ وَلَا
يَسْتَخْفُونَ مِنَ ٱللَّهِ
وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ
يُبَيِّتُونَ مَا لَا
يَرْضَىٰ مِنَ ٱلْقَوْلِ
ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا
يَعْمَلُونَ مُحِيطًا 108
هـٰٓأَنتُمْ
هَـٰٓؤُلَآءِ
جَـٰدَلْتُمْ عَنْهُمْ فِى
ٱلْحَيَوٰةِ
ٱلدُّنْيَا فَمَن
يُجَـٰدِلُ ٱللَّهَ
عَنْهُمْ يَوْمَ
ٱلْقِيَـٰمَةِ أَم مَّن
يَكُونُ عَلَيْهِمْ
وَكِيلًۭا 109 وَمَن يَعْمَلْ
سُوٓءًا أَوْ يَظْلِمْ
نَفْسَهُۥ ثُمَّ
يَسْتَغْفِرِ ٱللَّهَ
يَجِدِ ٱللَّهَ غَفُورًۭا
رَّحِيمًۭا 110 وَمَن
يَكْسِبْ إِثْمًۭا
فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُۥ
عَلَىٰ نَفْسِهِۦ ۚ
وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا
حَكِيمًۭا 111 وَمَن يَكْسِبْ
خَطِيٓـَٔةً أَوْ
إِثْمًۭا ثُمَّ يَرْمِ
بِهِۦ بَرِيٓـًۭٔا
فَقَدِ ٱحْتَمَلَ
بُهْتَـٰنًۭا
وَإِثْمًۭا مُّبِينًۭا 112
وَلَوْلَا فَضْلُ ٱللَّهِ
عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُۥ
لَهَمَّت طَّآئِفَةٌۭ
مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ
وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّآ
أَنفُسَهُمْ ۖ وَمَا
يَضُرُّونَكَ مِن شَىْءٍۢ
ۚ وَأَنزَلَ ٱللَّهُ
عَلَيْكَ ٱلْكِتَـٰبَ
وَٱلْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ
مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ ۚ
وَكَانَ فَضْلُ ٱللَّهِ
عَلَيْكَ عَظِيمًۭا 113 ).سورة
النساء . هذه
الآيات تحكي لنا أعظم مواقف
العدل والموضوعية مع غير المسلم
, ومع من ؟ مع يهودي , اليهود
الذين أطلقوا سهامهم المسمومة
والغادرة على الإسلام
والمسلمين , ونشروا الأكاذيب
وألبوا المشركين وشجعوا
المنافقين وأطلقوا الشائعات,
وحاولوا تضليل الناس, وطعنوا
بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ,
وشككوا بالوحي , وحاولوا شق صف
المسلمين , وحاولوا قتل النبي
صلى الله عليه وسلم , ورغم كل هذه
الجرائم , ورغم أنها وقعت ومازال
الإسلام غضا طريا , ومازالت
رواسب الجاهلية , رغم كل ذلك نزل
قرىن ينصف يهودي اتهم ظلما
وعدوانا بالسرقة , وتمت إدانة -5- مجموعة
مؤمنة من الأنصار أولئك الذين
أوو ونصروا رسول الله صلى الله
عليه وسلم والصحابة المهاجرين ,
ورغم ذلك لم
يحابيهم القرآن , بل نزل الحق
وأنصف المظلوم الغير مسلم . القضية
ليست مجرد حادثة عابرة , بل
إقامة وإرساء لميزان العدل
والموضوعية الذي لايميل مع
الهوى ولا يقف مع ذوي القربى . إنه
منهج القرآن الذي جاء لينظف كل
رواسب الجاهلية والتعصب
والإنحياز للقريب , وهو تصحيح
لمعاني الإيمان . كان
بالإمكان غض الطرف , محاباة
للأنصار الذين نصروا رسول الله
صلى الله عليه وسلم , لكن الحق
أحق أن يتبع , ولابد للعدل أن
يأخذ مجراه , دون خفاء ولا تمويه
ولا مداهنة , وبعيدا عن كل
الإعتبارات الأرضية . بينما
المناهج الأرضية تحابي الظالم
على حساب المظلوم . فشتان
بين منهج رباني ينصف الآخر حتى
لو كان عدوا , وبين منهج يرسخ
مفاهيم الظلم والعدوان والوقوف
إلى جانب المعتدين . 2-
إعادة الحقوق
: (في عهد
الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي
الله عنه, تأتي إمراة واسمها
فرتونة وهي سوداء البشرة ,
وتشتكي إلى الخليفة عن ظلم وقع
عليها , حيث قام أحد جنود
المسلمين بسرقة دجاجها , فما كان
من الخليفة إلا أن أرسل لوالي
مصر أيوب بن شرحبيل , يأمره أن
يباشر بنفسه لإعادة الحق لتلك
المرأة بل يكلفه أن يصلح لها سور
بيتها ) . 3-
ثورة ضد الظلم : ( يروى
أن أحد ولاة بني العباس عندما
دخل منطقة جبل لبنان فقام
بإجلاء أهلها وهم من النصارى ,
فما كان من الإمام الأوزاعي
رحمه الله تعالى إلا أن جمع عدد
غفير من المسلمين ووقفوا بوجه
الوالي حتى تمت إعادة النصارى
لمناطقهم ) . ملكنا
فكان العفو منا سجية ------ فلما
ملكتم سال بالدم ابطح وما عجب
هذا التفاوت بيننا ------- فكل إناء
بما فيه ينضح ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |