-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 31/03/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


كلام يهودي خطير

د. فايز أبو شمالة

رئيس جهاز الشباك السابق" آفي دختر" عضو الكنيست الإسرائيلي عن "كاديما"، يقول للإذاعة العبرية: إن المشكلة الإستراتيجية لإسرائيل تتمثل في كيفية هدم البنية التحتية للمقاومة. انتهى كلام اليهودي، ولا جديد في الرغبة الإسرائيلية لهدم بنية المقاومة، وإنما الجديد الذي يثير الانتباه هو ما أضافه القائد الإسرائيلي بعد ذلك، حين قال: وإذا لم تتمكن السلطة الفلسطينية بمساعدة الدول العربية من القيام بهدم البنية التحتية للمقاومة، فان إسرائيل ستضطر فعل ذلك بنفسها، متوقعا أن تستمر مثل هذه العملية فترة طويلة.

   إذن ستضطر إسرائيل لمحاربة غزة إذا فشلت السلطة الفلسطينية بمساعدة الدول العربية في هدم البنية التحتية للمقاومة! وما على السلطة الفلسطينية إلا أن تقلع شوك المقاومة من طريق اليهود بيدها العربية. وهذا هو الكلام المخيف! وقد يقول فيه البعض: لا تهتم لكلام هذا اليهودي، ولا تأخذ أقواله حجة، فهو يهدف إلى تعميق شق الخلاف الفلسطيني، ويغمز من خلف نظارة التنسيق الأمني للتشويه على السلطة الفلسطينية، وللإساءة إلى الجهود العربية المبذولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية، قد يقول البعض ذلك، وهنا يكون السؤال: هل السلطة الفلسطينية مع المقاومة؟ هل السيد محمود عباس مقتنع بالمقاومة كأحد الخيارات لتحرير الأرض المحتلة، وليس خياراً وحيداً؟ وهل اعتراف السلطة الفلسطينية بشروط الرباعية، يلزمها بتنفيذ أحد أهم بنودها؛ وهو نبذ المقاومة "العنف" كما يحدث في الضفة الغربية؟ وهل يمكن اعتبار تدمير البنية التحتية للمقاومة شرطاً لتحقيق المصالحة الفلسطينية؟

   إذا كان الجواب على الاستفسارات السابقة بنعم، وتبين أن للمصالحة الفلسطينية غاية خلع سلاح المقاومة من جذوره، أزعم أن عدم تحققها أفضل لمستقبل قضيتنا الفلسطينية من تحقيق المصالحة على حساب سلاح المقاومة، كما يقول، ويتمنى "آفي ديختر".

   ننتظر رداً فلسطينياً يقول: لا؛ إن ما جاء من اتهام للسلطة الفلسطينية على لسان "آفي ديختر" لا صحة له، لأن السلطة الفلسطينية تسعى للمصالحة دون تجريد المقاومة الفلسطينية من سلاحها. وإن كان قول ذلك صعباً على السلطة الفلسطينية، يا حبذا لو صدر هذا الكلام عن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية التي صارت ممثلاً شرعياً وحيداً لأنها مع المقاومة؟

سؤال أخير: لو استطاع "آفي ديختر" وجيشه تدمير سلاح المقاومة، هل كان سينتظر أن تقوم السلطة الفلسطينية مدعومة من الدول العربية في تنفيذ ذلك!؟

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ