-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 08/04/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


مجلس وطني وفلسطيني!

د. فايز أبو شمالة

لو سألت أي شاب فلسطيني أينما كان: ماذا تعرف عن المجلس الوطني الفلسطيني؟ وهل تجد نفسك ممثلاً فيه؟ من هم أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، وكم عددهم؟ هل تعرف عضواً واحداً منهم؟ هل يتمتع أعضاء المجلس الوطني بحرية الرأي والتفكير والتعبير وتسجيل المواقف المبدئية الثابتة؟ متى جرى انتخاب أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني الحاليين؟ كيف تم اختيارهم؟ وأنا واحد منهم! وهل تتوقع أن يؤثر أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في المسار السياسي الدائر؟ وهل يؤثرون في صناعة القرار؟

لن افترض الجواب الذي دار في رأس كل قارئ، ويجمع عليه كل مهتم بالشأن الفلسطيني، ولكن سأفترض أن ساحة العمل السياسي الفلسطيني بلا مجلس وطني، ونكتفي بالسلطة في رام الله ممثلة بوزارة المالية، والأجهزة الأمنية، فهل سيغير ذلك من الأمر شيئاً؟ بمعنى آخر، أما زال المجلس الوطني الفلسطيني على الهيئة ذاتها، والمبادئ والأهداف التي تأسس من أجلها؟ أما زال هو العباءة التي تلفّ كل القوى الفلسطينية، والفعاليات، والكفاءات، والتجمعات، وله القدرة على استقطاب الوجدان الفلسطيني في الوطن والشتات؟ وهل يقدر على استنهاض روح العمل الوطني، وهل هو حقاً يمثل المزاج العام للشعب الفلسطيني؟ وهل هو المرجعية السياسية للقرار للفلسطيني؟ هل يحاسب؟ هل يتمتع بالاستقلالية؟ هل له القدرة على قلب الطاولة رأساً على عقب إن مس أحد الثوابت الوطنية التي تأسس من أجلها؟ هل يتمتع بمصادر تمويل بعيدة عن مصادر وزارة المالية التي هي جزء من السلطة التي يجب أن تكون تحت مسئولية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التي يبارك تعيينها المجلس الوطني؟

 هل أدركت تعقيدات المعادلة؟ ومع ذلك لن افترض الجواب الذي توصلت إليه، وإنما سأطرح السؤال التالي: هل للمجلس الوطني الفلسطيني موقف من مجمل الأحداث الدائرة على الساحة الفلسطينية؟ هل له القوة والصلاحية والقدرة كي يحسم الأمور الخلافية بين الفلسطينيين، وهل له القوة كي يفصل في قضية الصراع العربي الإسرائيلي؟

قد يستغرب البعض حديثي عن المجلس الوطني الفلسطيني الذي يجيء في غير موعده، وبلا مناسبة، ولكن عندما يعرف العربي أن المجلس الوطني الفلسطيني هو نفسه نقطة خلاف في ورقة المصالحة الفلسطينية التي أعدتها جمهورية مصر العربية ، في حين كان يجب أن يكون المجلس هو نقطة حسم الخلاف الفلسطيني دون الحاجة إلى مصر، لذا؛ فإنني أقترح على الأطراف الفلسطينية شطب فقرة الخلاف المتعلقة بالمجلس الوطني كلياً من وثيقة المصالحة، وإعداد وثيقة مصالحة فلسطينية جديدة، أهم بنودها: بناء مجلس وطني فلسطيني جديد مستقل، يعتمد الثوابت الفلسطينية التي تأسس من أجلها أول مجلس وطني فلسطيني في القدس سنة 1965، ليصبح ممثلاً لكافة قطاعات الشعب الفلسطيني، ويضحى قادراً على توفير مصادر تمويل مالي بعيداً عن مال الدول المانحة، ويغدو مستقلاً في قراره السياسي، ويمسي قادراً على فرض المصالحة، ويغلب المصلحة الوطنية على كل اعتبار.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ