-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 15/04/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


القرار 1650 ترانسفير جديد

بقلم/ حسام الدجني*

هذه ثقافة إسرائيل العنصرية، صحيح أن اليهود عانوا من النازية، وأصبحوا يتغنون بالهولوكوست لاستجداء العالم، ولكنهم نازيين أكثر من هتلر نفسه، وفاشستيين أكثر من موسوليني، هم يمارسون العنصرية وكأننا نعيش في عهد الابارتهايد، عندما مورست العنصرية بحق السود في جنوب أفريقيا، حتى جاء لينسون مانديلا لينهي عصر التمييز العنصري.

 

هي اسرائيل التي احتلت الارض العربية، وتعدت ذلك لتحتل الثقافة والحضارة والتراث العربي والاسلامي، وتمارس التطهير العرقي لأصحاب الأرض، فهي تضرب بعرض الحائط كل القرارات والمواثيق والقوانين الدولية، فهي فقط تبحث على صفاء العرق اليهودي، والمحافظة على الميزان الديمغرافي، فهي تعتقد أن القنبلة الديمغرافية تهدد وجودها، لذا تطالب بيهودية الدولة، ولكن ما كان سابقاً يختلف عن اليوم، ففي عام 1948م كانت نكبة شعب فلسطين، وقامت اسرائيل بطرد هذا الشعب الى الشتات، ولم تكتفي اسرائيل باحتلالها أكثر من 78% من الأرض الفلسطينية، ففي عام 1967م احتلت القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة الى بعض المناطق العربية، ونال الشعب الفلسطيني قسطاً من التهجير، وعنى وما زال يعاني، وناضل وما زال يناضل، وهو اليوم يتعرض لنكبة ونكسة جديدة تتمثل في قرار 1650 والذي بموجبه سيتم تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة الغربية الى قطاع غزة والأردن، وبالتأكيد لن تسمح الاردن بأن تكون وطناً بديلاً، وستغلق أبوابها أمام التهجير القسري للفسطينيين وستكون بوابة قطاع غزة هي الأضعف وستزداد معاناة الشعب هناك، وهذا القرار قد يشكل تهديد جدي للأمن القومي المصري، وتحديداً مشاريع التوطين في سيناء التي تطرحها دائماً النخب الاسرائيلية.

ولكن ما نخشاه أن تفتح أوروبا أبوابها أمام الفلسطينيين، وأن يتم تهجير الفلسطينيين الى دول أوروبية، وذلك لحاجة هذه الدول للمحافظة على وجودها، كونها تتعرض لتناقص بشري حاد قد يعرض بعضها الى الانقراض.

 

عملت اسرائيل على حماية قراراتها العسكرية، فكانت اتفاقية اوسلو والتي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع دولة اسرائيل، والتي يحظر على السلطة الفلسطينية الغاء أو تعديل أي من موادها دون موافقة اللجنة القانونية والمكونة من السلطة الفلسطينية واسرائيل، وأعطت اسرائيل لقراراتها العسكرية، صبغة شرعية، وبموافقة فلسطينية، حتى وصلنا الى الانقسام الفلسطيني والذي شكل أرضية خصبة للاحتلال الاسرائيلي لينفذ مشاريعه وخططه التصفوية للقضية والانسان الفلسطيني، فبعد مؤتمر أنابوليس واعلان رئيس وزراء الاحتلال والرئيس الامريكي جورج بوش مصطلح يهودية الدولة بحضور عربي بارز، أصبح اليوم شرطاً لاستئناف المفاوضات.

 

إذاً اسرائيل اليوم وبعد قرارها العسكري رقم 1650 تكون أطلقت رصاصة الرحمة على اتفاق اوسلو والسلطة الفلسطينية، وهي اليوم تكشف عن وجهها الحقيقي أمام العالم، فهي ترغب في رؤية ضفة غربية وقدس خالية من السكان العرب، حيث المرحلة الاولى هي تهجير (المتسللين) كما وصفهم القرار، وبعدها اعلان يهودية الدولة والذي بموجبه يتم تهجير فلسطينيو 1948، والمرحلة الثالثة تكون بتهجير من تبقى من الضفة الغربية، وبالتأكيد قطاع غزة سيترك خارج الحسابات الاسرائيلية، وسيترك لمصيره.

ــــــــــ

*كاتب وباحث فلسطيني

Hossam555@hotmail.com

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ