-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 18/04/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


عبد العزيز الرنتيسي

رجل الساحة والمحراب

مصطفى محمد أبو السعود*

لأننا نعيش في هذه الحياة الإستثنائية بوضع إستثنائي فقد أكرمنا الله برجال من نوع استثنائي فكان الرجل الذي تمنى الشهادة ولم يكتف بالأمنية فقط بل سعى لها جاهداً حتى أتاه اليقين ، إننا لا زلنا نعيش في ظلال أفكار الرجل الذي أعلن على الملأ دون خوف او تردد أن هذا العدو لا يفهم وليس مستعداً لأن يفهم إلا لغة الحراب حين قال (أيها الإخوة إن عدوكم هذا لا يفهم إلا لغة الحراب).فالرجل عندما تمنى دخول الجنة لم يغب عن باله قول الله تعالى( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) فقد أدرك رحمه الله أن فاتورة الحق تدفع من دماء العظماء والمجاهدين، و أن دخول الجنة لا يقف عند حدود الأماني بل فهم الأمر الرباني فهما دقيقا

(وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ) لذلك كان يعمل دون كلل أو ملل ليحرك النهضة الكامنة في نفوس أبناء الشعب لقتال اليهود ويبشرهم بالنصر الإلهي الأكيد عندما قال سننتصر يا بوش سننتصر يا شارون انطلاقاً من قوله تعالي (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ) وها هو الوعد الإلهي بدأ يتحقق برغم المحن والمصائب التي مر بها ولا زال يمر بها الشعب الفلسطيني لان المسلم متيقن بأن المحن في الدنيا هي منحة وجواز سفر إلى رضوان الله وهي الأصل في هذه حياة،لقد مرت خريطة حياة هذا الرجل بالكثير من المحطات الفاصلة فالإبعاد والاعتقال والملاحقة كانت له علامة رضى الله عنه ولم تزده تلك المحطات إلا ثباتا في المنهج والمنهاج لأن حرية الشعوب لا ترسم إلا بالمعاناة وان الظلم إلى زوال مهما تكبر أو تجبر،إن العدو الذي ابتهج كثيراً حين اغتال الرنتيسي وظن أن القضية تموت نسى أن دماء القادة هي التي تشعل الطريق نحو النصر وليست تطفئه وأن الذي يشرب من ينابيع الإيمان لا يمكنه التراجع أمام قصف الطائرات وحصار الأعداء،مع الرنتيسي قلبت المقولة التي تول أن النماذج الفريدة لا تتكرر لتصبح لماذا لا تكرر النماذج الفريدة في التاريخ إذا كان النبع واحد والنهج واحد والهدف واحد ،حق لك أيها الشهيد أن تسكن في سجل الشرفاء الخالدين في الدنيا والآخرة كيف لا وأنت التي كانت طريقة لقائك بالله كما تمنيت ، والله نسأل أن يسكنك في قصر الشهادة ونقول لك نم يا عزيز في قلب الجنان عزيزاً فالمقاومة مستمرة.

ــــــ

*كاتب من فلسطين

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ