-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ليست
واحة إنها...
إمبراطورية رذائل مصطفى
محمد أبو السعود* المؤكد
أن إسرائيل لاتريد أن تدخل
التاريخ بعباءة الرذائل منفردة
فهي قد اصطحبت معها من تمكنت من
إيقاعهم في شباك غرامها
وأوهمتهم أن دخول بوابات العالم
يأتي عبر دخول بوابتها بعد
الانتظار أمام سفاراتها للحصول
على الاعتماد الرسمي ، فالهالة
الكبيرة التي ارتسمت في أذهان بعض
العرب والمسلمين عن أن إسرائيل
هي واحة خضراء تنبت ديمقراطية
من بين رمالها ولديها قدرة
خارقة على تصميم الفضائل ولا
تأتيها النقائص من بين يديها
ولا من خلفها
وأنها نموذج فريد من نوعه في
العلم والأدب والأخلاق يجب
الاقتداء به وتعميمه لكل سكان
الأرض ولا يستطيع أي احد العيش
بدونه وكل ما يجب على الإنسان أن
يفعله أمام هذه الواحة هو
الانبهار باللوحات الجمالية
الطبيعية والتمتع بالنظر إليها
والاهتداء بأشعتها الساطعة من
بين ثنايا الأزهار. هذه
الهالة ما كانت لترسم في وجدان
أصحاب النفسيات الذين لديهم
الشعور بالنقص تجاه الأخر إلا
لأنهم عاجزون عن فهم طبيعة هذه
الدولة المارقة التي بنيت من
دماء الرجال والأطفال والنساء
،أو إنهم يمتنعون عن فهم هذه
الحقيقة فإسرائيل ليست كما قيل
ويقال عنها بأنها عصية على
الفساد والقتل والمخدرات
والانحراف والانجرار في مستنقع
الفضائح المتتالية ابتداء من
رئيس الدولة مروراً بكل
المؤسسات والمسميات الرسمية
الرفيعة انتهاء بجامع القمامة ،
وبدلا من أن يهتم الإعلام
العربي والإسلامي بتسليط
الأضواء عما يجري في "إسرائيل"
من فساد كمساهمة منه في نصرة
القضية الفلسطينية فتراه يهتم
بمجريات ونتائج مباراة كرة قدم
ويشعل فتيلها وكأن الأمة قد
فرغت من مشاكلها ولم يبق لديها
إلا سماع صريخ الباكين على
هزيمة هذا الفريق العربي أمام
ذلك الفريق العربي الأخر"
فإسرائيل" لمن لا يعلم هي
التي تتفنن في ابتكار كل أنواع
الرذائل وتصدرها للعالم
ولان طباخ السم يجب أن يأكل
منه فقد ابتدأت" إسرائيل"
بالتفكك و الانهيار من الداخل
وما الإعلان المتكرر عن فتح
تحقيق مع هذا المسئول او ذاك إلا
نذر يسير مما يجري في الحقيقة
ولان الحب العميق للغاية التي
تبرر الوسيلة وصل
كل القلوب فقد استشرت حالات
زنا المحارم والدعارة
والاغتصاب والقتل والمخدرات
والفقر والسرقة وسوء استخدام
المال العام واغتصاب الموظفات
في الأماكن الرسمية في أوساط
المجتمع اللم،إضافة إلى ما
تمارسه الدولة المالحة
بحق الشعب الفلسطيني
والعربي والمسلم. كل
هذه تعطي إشارات واضحة أن بداية
النهاية قد وضعت في عمر الكيان
الصهيوني الذي دخل مرحلة
الشيخوخة لذا على كل من أعجبته
هذه الدولة أن يبحث عن مكان أخر
يكون فيه الجمال حقيقي وليس
بهرجاً خداعاً لان السراب
سينقشع مع أول دقيقة ليل. ــــــــــ * كاتب
من فلسطين ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |