-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 28/04/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


فلسطينيو ال 48 ..

قادرون على تغيير قواعد اللعبة ،لكن ...!

د.عدنان بكرية

كثيرا يطرح السؤال ومع اشتداد الأزمات التي تعصف بشعبنا وقضيته العادلة.. ما هو الدور الذي يتوجب أن يؤدوه فلسطينيو ال 48 باعتبارهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني ومن المشروع الوطني ؟

مع الأسف الشديد فقد حاولت اسرائيل ومنذ عام 48 على سلخنا عن شعبنا وحصرنا في بوتقة الاسرلة والانعزال ..ولا ننكر انها نجحت الى حد ما وفي بعض الأوساط الفلسطينية هنا الى تسويق مفهوم "الاسرلة" .. ولا ننكر ان بعض الأوساط انساقت وبسذاجة ونتيجة لغياب الوعي الوطني وغياب القيادة القادرة على طرح مشروع وطني واضح المعالم يندمج بالمشروع الوطني الفلسطيني الشامل وينسجم وتطلعات شعبنا وطموحاته بالتحرر والاستقلال .

الاحتلال أراد أن يحول هذا الجزء من الشعب الى طابور خامس تقوده وتوجهه حيثما يشاء ..لكنه فشل فشلا ذريعا بتطويعنا نتيجة ممارساته العنصرية واضطهاده اليومي ..وفي نفس الوقت لا ننكر ان ما قدمه هذا الجزء الذي بقي في وطنه يعتبر قليلا قياسا بما قدمه شعبنا في أماكن تواجده الأخرى .

صحيح بأنه لنا وضعنا "الخاص جدا"..لكن هذا لا يعفينا من تحمل المسؤولية وفق الظروف المتاحة.. ولا يعفينا من التصدي من اجل وجودنا.. وقضيتنا فوضعنا الخاص لم يعد خاصا.. بل هو وضع يخص شعبنا وامتنا ..وضعنا الخاص تحول الى شماعة نعلق عليها قصورنا وتقاعسنا تجاه قضيتنا وقضية شعبنا .

أي خصوصية هذه التي تمنعنا من الانتصار لشعبنا الذي يكابد الحصار والمعاناة ؟! وأي خصوصية تمنعنا من الدفاع عن وجودنا أمام زحف القوانين العنصرية التي ستحولنا الى مجرد "قطيع" يأكل ويشرب وينام !وأي خصوصية هذه التي تمنعنا من الدفاع عن أراضينا ومساكننا المهددة بالهدم ؟!

علينا أن نعترف ورغم تفاعلنا المعنوي المتفاوت مع شعبنا.. علينا أن نعترف بأننا مقصرين رغم امتلاكنا العديد من قواعد اللعبة ..وحتى أننا لم نفكر باستعمالها ولم تفكر قيادتنا هنا بالإجابة على تحديات قادمة صعبة مثل "الترانسفير" الذي بدأ يقرع أبوابنا .. أي آليات نضال ستشحذها قيادتنا فيما لو بُدأ بتنفيذ المشروع ؟ وهل فكرت حتى بدراسة كيفية التصدي لمثل هذا المشروع ؟!

دائما نادينا بضرورة صياغة أجندات واليات نضالية ترتقي الى مستوى التحديات التي تواجهنا وتواجه شعبنا .. آليات بامكانها تجنيبنا النكبة القادمة .. وكثيرا ما نادينا وطالبنا الأحزاب الفاعلة هنا على ضرورة اخذ الحيطة والحذر مما هو قادم..ووضع الاحتمالات السيئة في الحسبان وعدم التقوقع في دائرة اللامبالاة والعفوية .. لكن لا حياة لمن تنادي !

بعض الأوساط  تدعو الى شحذ سيف المواجهة واعلان "العصيان المدني" في أوساط فلسطينيي ال 48 .. فعصيان من هذا النوع سيكون القادر على تغيير ميزان القوى وطبيعة الصراع.. ولا نبالغ اذا قلنا بأننا هنا نمتلك مفتاح حل القضية الفلسطينية من حيث وقع وإسقاطات أي خطوة نضالية من هذا النوع .. كوننا قادرين على شل مؤسسات الدولة برمتها ..وهذا قابل للتنفيذ .. لكنه بحاجة الى إرادة صلبة وقيادة جريئة همها البرنامج الوطني النضالي وليس الكرسي البرلماني

الذي جلب لنا التقاطب والانقسام والتقوقع والانعزال عن مشروع شعبنا الوطني الشامل 

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ