-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سقوط
غزة بقلم/
ممدوح أبو السعيد* أنه حلم
طال إنتظاره، هو أمنية عند
البعض، ألا وهو سقوط غزة من أيدي
(الإنقلابيين)، من أيدي
الحمساويين، فمتى ستسقط غزة؟
وكيف؟ بدأوا
بالصلاوات المسيسة في الميادين
العامة، فأفشلها شخص كان يصلي
في السطر الأول وهو يتناول
مشروب بارد وبيده سيجارة، ثم
جففوا المنابع، فخرجت لهم حماس
من الأنفاق، ثم وضعوا العبوات
الناسفة، فحسم الامن الداخلي
الموقف لصالحه، ثم قطعوا
الرواتب، فما كان من الحكومة في
قطاع غزة الا وأن إستوعبت
الجميع، فصنعوا الأزمات (جلجلت
والقاعدة وغيرها)، فما كان من
الحكومة الفلسطينية وحماس
وبحنكة إدارة هذه الأزمات لترتد
على صانعيها، ففعلوا وفعلوا......
ولكن دون جدوى وغزة لم تسقط... ولكنهم
على ما يبدوا استفادوا من تجربة
الاعلامي المتألق جورج قرداحي
في برنامجه الشهير "من سيربح
المليون"، فقرروا الاستعانة
بصديق، ليخلصهم من حكم حماس في
القطاع، فما كان منهم الا أن
لجأوا الى صديقهم الحميم، والأخ
الشقيق، السيد ايهود اولمرت،
والذي وصفه السيد محمود عباس في
لقائه بالقناة الثانية
الاسرائيلية قبل أسبوع بأنه
تربطه صداقة شخصية معه، فلم
يبخل اولمرت ومعه القيادة
الاسرائيلية على السيد محمود
عباس، فأعلنت ليفني الحرب من
القاهرة على قطاع غزة، واندلعت
الحرب، وجهز البعض قواه في
العريش المصرية، حتى لا يكون
فراغاً سياسياً وأمنياً بعد
سقوط غزة، وانقشاع الحمساويين
عن الخريطة السياسية، ولكن لم
تسقط غزة، مما حدا بالبعض اتهام
حماس بأنها تتعامل مع الجان،
فالحرب الشرسة تسقط
امبراطوريات كبيرة!!! فشلوا
وفشلو وفشلوا، ولكن هل هذا ينم
على عبقرية حمساوية، أم عبقرية
جغرافية، لا أحد يعلم، ولا أحد
يدعي العبقرية المطلقة، لكنه
التفاف الجماهير حول خيارهم
الديمقراطي عام 2006، ومعرفة
أبناء الشعب الفلسطيني لحجم
الظلم الذي تتعرض له حماس
وحكومتها.... فقرر
هؤلاء الى ضرب هذه الثقة فلجأوا
الى الحرب النفسية، والشائعات
لنزع الثقة بين الموطن
والحكومة، وافشال التجربة
الاسلامية في الحكم، لتلقي
بتداعياتها على المحيط
الاقليمي والاسلامي. فأعلنوا
أن حماس تفرض ضرائب على الهواء
وعلى الماء وعلى بائعي الفلافل،
وتأخذ 2 شيكل عند زيارة المرضى،
وووووووووو..الخ ومن
خلال بعض المستنكفين يروجون
لهذه الشائعات، وقد تلقي بأثر
على سمعة الحكومة لكنها على
الصعيد الاستراتيجي، ستنعكس
سلباً على مطلقيها، لأن الشارع
سيفقد الثقة في مصادرهم وفي
أخبارهم، لكن يتطلب أيضاً من
الحكومة مزيد من الانفتاح على
المواطن، وحسم الجدل الدائر في
الاوساط الشعبية، مع مراجعة لأي
قرارات وإعلام الموطن بها أولاً
بأول... أن سر
الكراهية ينبع من العقيدة
الاسلامية التي تتبناها
الحكومة الفلسطينية في قطاع
غزة، لذا ينبغي على المواطنيين
عدم المشاركة في نقل الشائعات
الا بعد التأكد من المصادر
الحقيقية، حتى لا تكن أحد الذين
يقوضون المشروع الاسلامي
الكبير والذي طالما انتظرناه
نحن أبناء الشعب الفلسطيني
المجاهد.. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |