قالت لجنة دولية  مانحة لجائزة المحامي البريطاني- مارتن اينالز- في مجال حقوق الإنسان , يوم الجمعة 07-05- 2010  انها منحت الجائزة للمحامي السوري المعتقل مهند الحسني.

ووصفت اللجنه السيد المحامي مهند الحسني , بأنه ثاني سوري يحصل على جائزة مارتن اينالز للمدافعين عن حقوق الانسان خلال خمس سنوات, وانه  "رجل يتمتع بشجاعة استثنائية ومعتقل بشكل تعسفي في ظروف غير مقبولة لدفاعه عن سيادة القانون وحق تنظيم منظمة للدفاع عن حقوق الانسان.

وقالت اللجنة " انه محتجز في سجن عدرا ووردت أنباء عن أنه في ظروف سيئة للغاية. ".

وكان الحسني قد طعن أثناء مثوله أمام محكمة في دمشق في فبراير شباط في محاكمته بتهمة " اضعاف الشعور القومي "  . وقالت اللجنة انه من المقرر أن يمثل مجددا أمام المحكمة في 27 ايار/ مايو.

وتحمل الجائزة السنوية اسم المحامي البريطاني مارتن اينالز أول أمين عام لمنظمة العفو الدولية. وحصل على تلك الجائزة من قبل المعارض الصيني هاري وو في 1994 والنشط السوري في الدفاع عن حقوق الانسان أكثم نعيسة في 2005 والايراني المناهض لعقوبة الاعدام عماد باغي في 2009.

ومن المقرر اقامة مراسم تسليم الجائزة في جنيف في 15 تشرين الاول/ اكتوبر.

نعم انها جائزة دولية سنوية تعطى لناشطي الدفاع عن حقوق الانسان , ويحق لنا ان نقف عند هذا الحدث , لنأخذ منه ومضات من نور , عسى ان تنير لنا طريق الإصلاح في وطننا الحبيب سوريا .

إن الجائزة سميت باسم الشخص الذي نالها وكان حينذاك أول رئيس لمنظمة العفو الدوليه , وذلك لما قام به من نشاظ, دافع من خلاله عن حقوق الانسان في العالم اجمع , فأنبرى المعارض الصيني هاري وو    في عام   1994  ليمنحه الجائزة مكآفأة لجهوده المبذوله وانسانيته المتجرده عن كل هوى  .

فالجائزة تركيبتها معقده , لكن أواصرها متينه , انها اواصر انسانيه , تمتد من اقصى الغرب الى اقصى الشرق , متجاوزة الاديان والاثنيات والاجناس , والمذاهب والفرق , مهما تلونت اوراقها  وتعددت افرعها , انها تتعامل مع شجرة الانسانية , شجرة ابونا آدم عليه السلام  " كلكم لادم وادم من تراب "

مانحوا الجائزة , ينظرون الى الانسان كإنسان , الانسان هو اخ للانسان , وقد استناروا بما وضعوه اجدادنا نبراس خير وحرية للبشريه , استناروا بقولة الفاروق -رضي الله عنه- الشهيره , متى اسعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا , في مقام ومقال خاص وجد متميز , بين حاكم عربي مسلم –والي مصر-  , عمر بن العاص, رضي الله عنه - ومواطن قبطي مصري , كان يعتبر نفسه, انه مواطن من الدرجة الثانيه ان لم تكن الثالثه , فمالبث القبطي حين سماعه لمقولة الفاروق وتنفيذ حكمه  , ان ادرك انه بحق مواطن من الدرجة الاولى ولا فرق بينه وبين حتى حاكمه الامير عمرو بن العاص , حينها ادرك عظمة الاسلام  وعظمة قيمه الإنسانيه .

لقد استفاد اخواننا في البشرية , من تعاليم حضارتنا وتراث اجدادنا , حينما سادوا العالم لقرون عديده , واهدوا البشرية اسس العلوم كافة في الفن والطب والفلسفة وعلوم الاجتماع والعمارة والكيمياء والفلك وغلوم شتى , اهمها المحافظة على انسانية الانسان وتحقيق العدل والمساوه , واتخذوها قاعدة ماحادوا عنها في حكمهم , قاعدة حفظت وترسخت في العقول والاذهان قاعدة - العدل أساس الملك .

اننا ونحن الوسطيون في فكرنا والإصلاحيون في نهجنا , لنأمل من السيد الرئيس بشار الاسد , ومن حوله من القادة المخلصين ,ان ينهجوا نهجاً يحقق لهم الملك , انه نهج العدل , والمساوه وحرية الانسان والحفاظ على انسانيته , إننا نناشد السيد الرئيس ان يُُقدم على تصرف يثبت فيه انه غيور على مواطنه السوري وغيور على حريته وامنه وسعادته , يثبت فيه انه غيور اكثر وبكثير مما هو عليه الاخرين في لجنة , جائزة مارتن ابنالز لحقوق الانسان  ,  وانه حريص على ابن وطنه اكثر  من الاخرين , وبرهان ذلك سهل وميسر , ونأمل ان يطبق وينفذ وذلك بإطلاق سراح السيد المحامي مهند الحسني وكافة السجناء السياسيين , ومن ثم تكريمهم على انسانيتهم وحبهم لوطنهم ,  - إنهم سجناء رأي _ كي يكون بمقدور  السيد الحسني الذهاب لحضور حفل مراسم تسليم الجائزة في جنيف في 15 تشرين الاول/ اكتوبر, وكلنا امل – اثناء الحدث - ان يكون سفير الجمهورية العربية السوريه في جنيف  بصحبة السيد مهند الحسني مع فريق من السفاره يمثلون حضورا واهتماما رسميا للحدث فإنه حدث وطني , فيه العلم السوري يرفرف ابتهاجا بالحدث   , وبذلك يتم تحويل الصوره من وجهها السلبي الى وجهها الايجابي الوطني المثمر .

نأمل ان يتحقق رجاؤنا , ويصدر السيد الرئيس مرسوم اصلاح سياسي شامل , يؤسس لحياة سياسية جديده , تطوي صفحة الماضي بعثراته , وتضيء لمستقبل باسم ومشرق ,يُخلى فيه سبيل كل سجين رأي , و يحقق فيه تعددية سياسية , مظللة بديمقراطية حقيقيه , مرسوم اصلاح سياسي يكون عرسا وطنيا , تؤصل فيه المحبة والاخوة في المواطنه  .

والله الموفق

-------------------------