-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
القبة
الحديدية ألا تكفي لكي نفيق
؟؟؟؟ بقلم
/ عائد الطيب القرار
الأمريكي الخاص بتمويل ما يسمى
بمشروع القبة الحديدية لحماية
الكيان الصهيوني من صواريخ
المقاومة سواء من غزة أو
المتوقعة من لبنان في حال نشوب
حرب كما يمكن القراءة من
التصريحات الصهيونية الصادرة
عن قادة الكيان ,, دعم أمريكي
فاضح و خطير لا يمكن قراءاته إلا
من زاوية واحدة تعني بشكل واضح
أن المشروع الصهيوني هو أولوية
مطلقة لدى صناع القرار في
أمريكا و ما دون ذلك يندرج تحت
بند المناورات و الاستهلاك
السياسي الذي لا يشكل أي رافعة
في معادلة الصراع مع العدو
الصهيوني و على المراهنين على
الموقف الأمريكي إن يكفوا عن
رهانهم الخاسر هذا ,,, إن تمويل
مشروع القبة الحديدية لا يعني
سوى المزيد من إعطاء الخطوط
الخضراء للكيان الصهيوني للمضي
قدما في مخططاته و جذب المنطقة
بأسرها إلى أتون حرب يتحقق من
خلالها للعدو الصهيوني تحقيق
أهدافه سواء على مستوى القضية
الفلسطينية أو المستوى
الإقليمي أو حتى الدولي وهي
إشارة أمريكية واضحة للكيان
الصهيوني افعلوا ما شئتم اقتلوا
دمروا , أبيدوا , اسرقوا الأرض و
التاريخ والمقدسات والإنسان
فها نحن نوفر لكم الغطاء و الدعم
بكافة أشكاله . إن
الدعم الأمريكي للكيان
الصهيوني لا حدود له ويأتي
بالسرعة الكافية و اللازمة
للانجاز و خلق الحقائق و تغيير
المعادلات و
ما يؤكد ذلك
أن مجلس النواب الأمريكي
صادق بأغلبية ساحقة على
المساعدات الخاصة للكيان
الصهيوني لتمكينها لاستكمال.
بناء القبة الحديدية
وجاءت نتيجة التصويت 401 عضو
في مقابل امتناع 8 عن التصويت مع
تأكيدات صحفية بأن مجلس النواب
الأمريكي استجاب بسرعة غير
مسبوقة لطلب الرئيس الأمريكي
بالمصادقة على مبلغ 205 مليون
دولار لاستكمال تطوير وإنتاج
منظومة القبة الحديدة ونشرها في
المغتصبات المحيطة لقطاع غزة,
أن هذا المبلغ هو مبلغ إضافي على
المبلغ العام للمساعدات التي
يتلقاه الكيان من الولايات
المتحدة والبالغ 3 مليار سنوياً. وفي
تصريح واضح و يشبه حجرا يلقم في
أفواه كل دعاة الرهان الأمريكي
فقد صرح رئيس لجنة الخارجية في
مجلس النواب الأمريكي (هاورد
برمان) أن أمريكا تريد أن تضمن
أمن صديقتها إسرائيل من "خطر
الصواريخ المتزايد" من قبل
إيران وحزب الله وحركة حماس,
وأضاف (هاورد برمان)
أن أمريكا ملتزمة لأبعد مدى
في ضمان أمن إسرائيل.على حد قوله الكيان
الصهيوني غير معنى بأي حلول أو
مقترحات و كل أهدافه من
المفاوضات تتمثل في تحقيق و
ضمان الأمن له و في إيجاد من
يقوم بالعمل على عدم تعريض أمن
الصهاينة لأدنى خطر حتى لو كان
صادرا من طفل لم يتجاوز أعوامه
الخمس و للدلالة على ذلك و حسب
مصادر إخبارية فإن الكيان
الصهيوني مصمم على إنهاء الملف
الأمني قبل مناقشة أي أمر و
الانتقال من المفاوضات الغير
مباشرة إلى المفاوضات المباشرة
من أجل ذلك الأمر لفرض
الإملاءات الصهيونية بشكل
مباشر يضمن التأكد من دقة
التنفيذ وفي
أمر آخر يرتبط مع ماسبق يجري
الكيان الصهيوني مناورات
داخلية الهدف منها التدرُّيب
على التعامل مع احتمال تعرض
الكيان لإطلاق المئات من
الصواريخ والقذائف من سوريا
ولبنان وقطاع غزة في آن واحد في
إشارة واضحة وجلية عن النوايا
الصهيونية بإشعال المنطقة من
جديد بهدف القضاء على المقاومة
الفلسطينية في غزة و توريط
لبنان وسوريا في حرب لشل قدرتها
في حال قيام الكيان الصهيوني
بمهاجمة إيران لإفشال مشاريعها. ما سبق
ماذا يقابله فلسطينيا ,,, هل
قابله إعلان لوحدة على قاعدة
المقاومة و التخلي عن المشاريع
التفاوضية ولفظ الأجندات
الخارجية و التعامل مع القضية
من منطلق أن فلسطين هي الهم
الأول و الأوحد ,,, هل قابله
تجاوز الجراح و التثبت بالتراب
الفلسطيني و استحضار الذاكرة
الفلسطينية النقية من جديد ,,
تلك الذاكرة التي تحمل فلسطين
من نهرها إلى بحرها ,,, هل قابله
الإعلان عن استئناف الكفاح
المسلح و حماية المقاومة و دعم
مشاريعها و التي هي وحدها
الكفيلة بمواجهة المشروع
الصهيوني إننا
نخاطب العقل فكل المعطيات التي
أوردناها ألا تكفي لكي يفيق
الجميع و يدركوا أن القضية أكبر
من مجرد أحلام و تمنيات و تعلق
بحبال الوهم الأمريكي المخادع
الذي لا يألو جهدا في دعم و
مساندة الكيان الصهيوني في كافة
مشاريعه وأهدافه و حتى أحلامه
التي أصبحت أوامر على كل العالم
واجب تنفيذها ,,, ألا يدلل مما
سبق بان العقلية الصهيونية هي
عقلية مجرمة لا تفهم سوى لغة
الحروب و النار و الإعداد لها
وحتى و إن ادعت إنها تريد
المفاوضات فلا لشئ سوى أنها
تريد أن تستغل هذه المفاوضات
لتكون أداة تساعدها في تكريس
الفكر الدموي و النهج الإجرامي
للكيان الصهيوني
. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |