-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
إسرائيل
وردع المقاومة العربية بقلم:
د. فوزي الأسمر الرأي
السائد لدى الإدارة الأمريكية
أن زيادة قوة المقاومة العربية
خصوصا المقاومة اللبنانية
الممثلة بحزب الله، والمقاومة
الفلسطينية الممثلة بـ"حماس"،
تؤدي إلى عدم الإستقرار في
منطقة الشرق الأوسط. ومن هذا
المنطلق تحاول هذه الإدارة
استعمال الضغوط على سورية "لتكف
عن مد حزب الله بالسلاح خصوصا
الصواريخ ودعم فصائل المقاومة
الفلسطينية" حسب ما صرحت به
أكثر من مرة وزيرة الخارجية
الأمريكية، هيلاري كلينتون. وبسبب
هذا الموقف يزداد كل يوم إطلاق
التصريحات من جانب إسرائيل
ويتجاوب صداها في وسائل الإعلام
الأمريكية، عن احتمال وقوع
مواجهة عسكرية بين إسرائيل وبين
حزب الله، والتهديدات المستمرة
بإعادة احتلال قطاع غزة ووضع
حاكم عسكري إسرائيلي عليها.
وبسبب هذه الرؤية الأمريكية/
الإسرائيلية قررت إدارة الرئيس
باراك أوباما تجديد العقوبات
المفروضة على سورية منذ سنوات،
بحجة "دعم الإرهاب"، ومنح
إسرائيل 205 مليون
دولار كي تقوي دفاعاتها المضادة
للصواريخ. وقد لا
يمضي أسبوعا دون أن تتحدث وسائل
الإعلام الإسرائيلية
عن تعاظم القوة
العسكرية لحزب الله، ويرى هذا
الحديث أيضا صدى في وسائل
الإعلام الأمريكية وردود فعل
لدى بعض المسؤولين الأمريكيين. ولكن
الإدارة الأمريكية لم تتوقف عند
هذا الحد، فأخذت تفتش عن سبل
تستطيع من خلالها اختراق صفوف
حزب الله، بعد أن فشلت إسرائيل
بذلك. فقد نقلت وكالة أنباء "رويترز"
(20/5/2010) خبرا من البيت الأبيض
يقول، أن الإدارة الأمريكية
تفتش عن "عناصر معتدلة" في
حزب الله في محاولة منها "تقليص
قوة وتأثير القادة المتطرفين
لهذا التنظيم". وتقول
"رويترز" أن الذي صرح بذلك
هو مستشار الرئيس الأمريكي
لشؤون الإرهاب، جون بارنن،
والذي أضاف: "إن حزب الله
منظمة ملفتة للنظر والتي تحولت
من منظمة إرهابية بكل معنى
الكلمة، لحركة مليشيا، ومن ثم
إلى منظمة ممثلة في البرلمان
والحكومة". ولا بدّ
من طرح بعض الأسئلة: لماذا لم
يكن هذا الاهتمام بحزب الله
قائما قبل حرب 2006؟ وما معنى أن
قوة المقاومة تزداد كل يوم؟ وما
معنى أن زيادة قوة المقاومة
تؤدي إلى عدم الإستقرار في
منطقة الشرق الأوسط؟ الرد
على هذه الأسئلة يحتاج إلى وقفة
ونظرة إلى الوراء. ففي هذه
الفترة الزمنية، يكون قد مضى
على خروج قوات الاحتلال
الإسرائيلي من لبنان
عشر سنوات (لقد خرج آخر جندي
محتل من الأراضي اللبنانية يوم
24 أيار/ مايو عام 2000). وعللت
إسرائيل في حينها على لسان رئيس
وزرائها، إيهود بارك، أن
الإنسحاب جاء تمشيا مع قرار
الأمم المتحدة 425 الذي ينادي
بوقف الإرهاب والحفاظ على أمن
إسرائيل. ولكن
المقالات التي تنشرها الصحافة
الإسرائيلية هذه الأيام تتناقض
مع هذا الموقف.حيث أن الرؤية
الواقعية كانت أن بقاء قوات
الاحتلال على الأراضي
اللبنانية سيكون
ثمنها غاليا
بشريا ونفسيا وماديا . فقد
نشرت صحيفة "هآرتس" (21/5/2010)
مقابلة مع العقيد المتقاعد
نوعام بن تسفي، والذي وصفته
بأنه آخر قائد للكتيبة الغربية
للجيش الإسرائيلي في جنوب
لبنان، وقال في هذه المقابلة،
عندما طلب منه أن يعطي رأيه
بالانسحاب: "لقد كنت
القائد الأخير
في بنت جبيل، لم يكن هناك
خروج ولا انسحاب من لبنان بل
خرجنا هاربين
من هناك بكل معنى الكلمة".
وتقول
الصحيفة أن بن تسفي كان من كبار
المؤيدين للخروج من لبنان، ويجد
نفسه حرا الآن في التعبير عن
حقيقة ما حدث، وأن الآراء التي
طرحها في حينه منعته من التقدم
في مناصب الجيش الإسرائيلي.
وقال بن تسفي مضيفا: "إن
الآراء التي طرحتها كانت آراءَ
متخصص وخبير وليست آراءً ومواقف
سياسية". ويعتقد
بعض المحللين الإستراتيجيين
الإسرائيليين، أن الخروج من
الأراضي اللبنانية كان خطأ
إستراتيجيا كبيرا، حيث أدى إلى
تعاظم القوة العسكرية
والمخابراتية لحزب الله. من
بينهم إفرايم سنه الذي كان يحتل
منصب نائب وزير الدفاع
في تلك الفترة واليوم رئيس
معهد الحوار الإستراتيجي في
كلية نتنانيا. حيث نشر مقالا في
صحيفة "هآرتس" (21/5/2010)
عنوانه "الإنسحاب الذي عزز
قوة حزب الله". وأضاف أنه عارض
الإنسحاب من جانب واحد، وأن
أحدا من السياسيين
الإسرائيليين لم يدعم موقفه سوى
عضو الكنيست عوزي لاندو وهو
يميني متطرف والوزير يوسي سريد
وهو يساري صهيوني. ويعتقد
سنيه أن إيران ملأت الفراغ الذي
تركه انسحاب قوات منظمة التحرير
الفلسطينية من لبنان في عام 1982
وتجلى ذلك
بتعاظم قوة حزب الله الذي سيطر
على جنوب لبنان. ويقول سنيه أنه
على الرغم من أن الجيش
الإسرائيلي ضمن الأمن لسكان
المستعمرات اليهودية على
الحدود الشمالية، إلا أن ذلك
كان مكلفا إذ بلغ معدل القتلى من
الجنود الإسرائيليين 25 قتيلا في
السنة. ولم يكن بمقدور المجتمع
الإسرائيلي تحمل هذا الثمن،
وبدأ هذا التحمل
يتآكل. وتؤكد
صحيفة "معاريف" (21/5/2010) في
مقال لها أن هناك حربا منسية وهي
التي خاضها الجيش الإسرائيلي
منذ عام 1982 وحتى الإنسحاب
الإسرائيلي في شهر أيار/ مايو
2000. ويقول
كاتب المقال أن الحزام الأمني
الذي فرضه الجيش الإسرائيلي على
جنوب لبنان: "لم يكن له أية
قيمة إستراتيجية محددة، ولا أية
أبعاد تكتيكية، بل كان هدفه منع
تسلل قوات معادية إلى داخل
إسرائيل. ولم يستطع هذا الحزام
وقف إطلاق صواريخ الكاتيوشا من
الأراضي اللبنانية".
ورغم
الخلاف في تقييم العقيد
الإسرائيلي بن تسفي للخروج من
لبنان وموقف سنيه الذي كان
رافضا له، إلا أن هناك نقطة لقاء
بينهما وهي أن المقاومة كانت
العنصر الأساسي في القرارين حيث
أن سنيه ومحلل صحيفة معاريف
اعترفا بأن الثمن كان غاليا (معدل
25 قتيلا في السنة) وبن تسفي كان
في خضم المعركة وشاهد ما يحدث. التوازن
الإستراتيجي.. منذ
قيام الكيان الصهيوني لم يكن
هناك توازن إستراتيجي بينه وبين
أية دولة عربية، خصوصا بعد أن
حصلت إسرائيل على مقدرة نووية.
فقد عُرف عن دافيد بن غوريون
ومعاونيه إيمانهم بأن المقدرة
النووية ستردع الدول العربية من
أية محاولة للقضاء على إسرائيل.
ولهذا بدأ التخطيط في الحصول
على هذه المقدرة
منذ الخمسينات بمساعدة
فرنسا والولايات المتحدة
وغيرها من الدول الكبرى. وقد لعب
شمعون بيرس والذي كان بمثابة يد
يمنى لبن غوريون دورا رئيسا في
هذا المجال خصوصا مع فرنسا. واعتبر
بعض السياسيين الإسرائيليين أن
قرار أنور السادات عدم
الإستمرار في الحرب عام 1973،
والاكتفاء بحرب محددة ضدّ
إسرائيل، وبعد ذلك الوصول إلى
سلام معها، يعود إلى الردع
النووي الإسرائيلي (هآرتس
17/5/2010). وكانت
هناك محاولات عربية في الحصول
على أسلحة متطورة لتكون بمثابة
ردع لإسرائيل، إلا أنها لم تف
بالمطلوب. والسبب الرئيسي في
ذلك عدم وجود دراسة وافية لدى
الدول العربية عن الوضع
الإجتماعي والتفكير السياسي
والإستراتيجي والنفسي للعدو
الصهيوني. فقد كان
الردع الإسرائيلي مبني على أساس
منع العرب من مهاجمة العمق
الإسرائيلي، أو حتى التفكير
بذلك. ورغم أن إسرائيل كانت
دائما تنقل المعركة إلى الأراضي
العربية، وتضرب العمق العربي،
إلا أنه لم يكن لدى الدول
العربية إستراتيجية لقصف العمق
الإسرائيلي. كما أن إسرائيل
استعملت مقدرتها النووية لتزرع
عقدة الخوف وثقافة الهزيمة عند
الكثيرين من العرب، واستطاعت أن
تبقي ذلك سنين طويلة. وزاد الأمر
تطرفا، عندما أبرمت مصر السادات
اتفاقية سلام مع إسرائيل
أخرجتها من معادلة الحرب ضدّ
إسرائيل، وانتشرت المقولة أن لا
حرب بدون مصر. ولكن سرعان ما وجد
عجز هذه المقولة فأصبحت: لا حرب
بدون مصر ولا سلام بدون سورية.
ولكن الأمور لم تسر في هذا
الاتجاه. ففي
أعقاب حرب 1967 وقعت "حرب
الاستنزاف" ضدّ قوات
الاحتلال الإسرائيلية
المتواجدة عند قناة السويس.
وأغرقت المدمرة الإسرائيلية
"إيلات" وقتل طاقمها. وجاءت
بعد ذلك حرب عام 1973 وعبر الجيش
المصري القنال وحطم "خط بار
ليف" وأسر المئات من الجنود
الإسرائيليين، ودارت أكبر
معركة دبابات بعد أن استطاعت
الصواريخ المصرية شل حركة
الطيران الإسرائيلي. كما قامت
الولايات المتحدة بإرسال
الإمدادات العسكرية لإسرائيل
مباشرة إلى أرض المعركة بأوامر
من الرئيس الأمريكي ريتشارد
نيكسون. وكادت
تنكسر "ثقافة الهزيمة"،
إلا أن سفر أنور السادات إلى
القدس، وعقد اتفاقية سلام مع
إسرائيل، فسرت بأنها نابعة من
ضعف وليس من منطلق قوة. فقد كان
هاجس السادات مبني على أن
إسرائيل لن تقبل بمثل هذه
الهزيمة وقد تقوم بمحاولة
لتوجيه ضربة جديدة تفقد السادات
الرصيد الذي حصل عليه. في حين
اعتبرت إسرائيل، كما أسلفنا، أن
موقف السادات كان نابع من تخوفه
من قوة الردع النووي الإسرائيلي. ردع
المقاومة العربية.. المرة
الأولى التي قصف فيها العمق
الإسرائيلي، كان إبان حرب
الخليج الأولى عندما قصف العراق
مدنا إسرائيلية بصواريخ لم تكن
دقيقة ولم تلحق أضرارا جسيمة،
ولم يكن لها تأثير نفسي كبير على
الشعب الإسرائيلي. ولكنها كانت
بداية تفكير حقيقي بإمكانية وضع
إستراتيجية متطورة لمثل هذا
العمل. ولكن
الموازين تغيرت في حرب حزيران/
يونيو 2006 ليس فقط بسبب فشل جيش
اليابسة الإسرائيلي من التوغل
في الأراضي اللبنانية،
واحتلالها والبقاء فيها، بل
بسبب إمطار شمال فلسطين بصواريخ
طيلة 33 يوما. وكانت
ردود الفعل من الجانب
الإسرائيلي قصف جوي مكثف على
الأراضي اللبنانية كانت معظمها
بشكل عشوائي ضدّ المدنيين وضدّ
أهداف مدنية، من أجل كسر شوكة
المقاومة. ولكن هذه
الإستراتيجية، والتي دعمتها
إدارة الرئيس جورج بوش، بل
وحرضت إسرائيل على الإستمرار في
عملياتها الهمجية، فشلت. وردود
الفعل الأخرى كانت هروب جماعي
لسكان المناطق التي استهدفتها
صواريخ المقاومة، وخلق موجة من
الذعر والهلع. فقد كانت هذه هي
المرة الأولى التي تقصف فيها
مدن ومستعمرات يهودية بشكل مكثف.
وسقطت عقدة "ثقافة الهزيمة"
وفشلت إسرائيل، ولا تزال،
في إعادتها إلى نفوس وعقول
العرب. وبدأ
الإستراتيجيون الإسرائيليون
يتحدثون، ولأول مرة، عن وجود
توازن إستراتيجي على الحدود
الشمالية. ولكن هذا التفكير
تطور ليصل إلى أن هناك قوة ردع
عربية تمنع إسرائيل من القيام
بمغامرات عسكرية، كما كانت
متعودة من قبل ووجدت أن مفاعلها
النووي في "ديمونه" لم يعد
يفرض هيبته على مجريات الأحداث. فقد
تبين أن المقاومة اللبنانية لم
تقم بعمليات عفوية، بل واكب
تسلح حزب الله دراسات وافيه
عسكرية واجتماعية ونفسية
وسياسية، للمؤسسة الصهيونية.
واستطاعت هذه الدراسات أن تكشف
مواقع الضعف النفسية، والثغرات
الإستراتيجية العسكرية
الموجودة لدى الإسرائيليين،
ولدى الجيش الإسرائيلي. ولأول
مرة بدأت إسرائيل تواجه ردعا
عربيا مماثلا. وتناولت وسائل
إعلامها هذه الحقيقة. فقد نشرت
صحيفة "إسرائيل اليوم"
(16/5/2010 ــ وهي صحيفة توزع مجانا
بكميات كبيرة) تقول أن: "قوة
حزب الله قد تعاظمت
منذ انسحاب الجيش
الإسرائيلي من لبنان" وتنقل
عن نائب رئيس أركان الجيش
الإسرائيلي، بني غيص من خلال
مقابلة تلفزيونية أجرتها معه
آيله حسون قوله: "ليس من صالح
أي جانب تصعيد الوضع العسكري
على الحدود الشمالية". وأضاف
غيص أن قصف العمق الإسرائيلي
وارد وأنه إذا جرت مواجهة
فإنها لن تكون مواجهة عادية.
وعلقت الصحيفة على ذلك بقولها
أن السبب الرئيسي في إطلاق مثل
هذه التصريحات يعود إلى قوة ردع
المقاومة، وأن حزب الله يعرف أن
هناك ردعا إسرائيليا ولهذا لن
يحاول أن يدخل في صراع مسلح في
هذه المرحلة على الأقل.. بمعنى
أن الردع موجود عند الجانبين. ونشرت
صحيفة "يديعوت أحرونوت"
(16/5/2010) مقالين متتاليين على
موقعها باللغة الإنجليزية،
للمحلل الاستراتيجي أليكس
فيشمان تناول فيهما الأوضاع
الإستراتيجية على الحدود
الشمالية وقال أن الحكومة
الإسرائيلية تخفي عن شعبها
حقيقة تعاظم قوة المقاومة
للبنانية. ويضيف
الكاتب أنه في حالة وقوع حرب
ثانية مع حزب الله فإن الأمر لن
يكون كما كان الحال في الحرب
السابقة، في هذه الحرب يستطيع
حزب الله إطلاق عشرات الصواريخ،
من بينها صواريخ "إم 600"
بعيدة المدى، في آن واحد.
ويقول
الكاتب: "ليس لدى نصرالله
مخططا لقصف مواقع في الجليل. إن
حربه ستتركز على إطلاق صواريخ
في العمق الإسرائيلي لخلق دراما
شعبية. كما سيكون في وسع حزب
الله، من الناحية النظرية، قصف
منطقة هاكريا التي يوجد فيها
مبنى هيئة الأركان للجيش
الإسرائيلي
في تل – أبيب". وأخذت
إسرائيل هذا الاحتمال محمل
الجدد، فنشرت صحيفة "يديعوت
أحرونوت" (12/5/2010) خبرا مطولا
قالت فيه أن الجيش الإسرائيلي
أخرج مخازن أسلحته وذخيرته من
المناطق المأهولة بالسكان،
تحسبا من قصف العمق الإسرائيلي
في حالة نشوب حرب. وهذه هي المرة
الأولى التي يعترف فيها الجيش
الإسرائيلي أن له مخازن أسلحة
وذخيرة في الأحياء المأهولة
بالسكان. وتمشيا
مع هذا التفكير قرر الجيش
الإسرائيلي القيام بمناورات
عسكرية تختلف
في إستراتيجيتها عن سابقتها.
هذه المناورات حسب ما تــقــول
صــحــيــفة "يديعوت أحرونوت"
(23/5/2010) هي الأولى من نوعها، حيث
ستتركز على وقوع قصف صاروخي في
العمق الإسرائيلي. الخلاصة.. هذه هي
المرة الأولى التي تتحدث فيها
إسرائيل عن ردع عربي، وتظهر بعض
الحذر من القيام بحرب تؤدي إلى
قصف العمق، والمعسكرات
والمطارات والموانئ والمناطق
الصناعية. لهذا السبب بدأت تظهر
في الإعلام الإسرائيلي مقالات
تتحدث عن إستراتيجيات جديدة.
وأهم ما فيها أن إسرائيل بدأت
تفكر بإستراتيجية دفاعية، في
حين كانت إستراتيجياتها منذ
قيامها هجومية تدميرية. إضافة
إلى أن نتائج حرب 2006 انعكست
إيجابيا على المقاومة
الفلسطينية التي ظهرت في الحرب
الغاشمة التي شنتها إسرائيل على
قطاع غز 2008 – 2009، بحيث أفشلت
المقاومة المخططات الإسرائيلية. كما أن
هذا التوازن في الإستراتيجية
والردع، يسقط مقولات هيلاري
كلينتون عن أن زيادة قوة
المقاومة تؤدي إلى استمرار
التوتر في المنطقة وبالتالي إلى
نشوب حروب، وتبين أن العكس صحيح
فالتوازن القائم الآن يدفع
إسرائيل إلى التفكير مرتين قبل
أن تقوم بمغامرة عسكرية جديدة
في جنوب لبنان. ـــــــــ *كاتب
وصحافي فلسطيني يقيم في واشنطن. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |