-ـ

ـ

ـ

الثلاثاء 22/06/2010

ولا عزاء لحكام الغرب

بقلم  محمد الأسواني

تحية وتقدير إلى كل مواطن أوروبي أو أمريكي يثمن الإنسانية وصادق في اعلاء الحق على الباطل ,وان كنا على يقين بأن الاعلام الغربي كثيرا ما يغيب الحقيقة  ولذا ندعوا المجتمعات المدنية في الغرب والشرق بأن تتواصل مع بعضها البعض كي يتضح كل ما هو غامض  وعبر تعارف الناس المباشر كما هو حادث في تجربة قافلة الحرية المتجهة الى غزة  حيث الاندماج الانساني بلا حواجز وعن قرب بالمجتمع العربي المتمثل في شريحة كبيرة ممن لا يملكون توجيه السلطة حيث لا يملكون النفوذ السياسي في العالم العربي بما يخدم قضايانا وهذا راجع لسبب واحد وهو استحواذ القوة الضاغطة الغربية وبما فيها الولايات المتحدة الأمريكية على القرار السياسي العربي وهذا  وأما بمقايضة رموز الحكم لاعانتهم ضد شعوبهم ومن ثم يتم ابتزاز كل القيادات السياسية ( الغير شرعية ) واستغلالهم بما يخدم التوجه السياسي الغربي و على حساب مصلحة الشعوب وبمعنى أدق السياسة الغربية تدعم كل أنواع الفساد في المنطقة العربية بما يزيد من التخبط بين الشعوب وأنظمتها الحاكمة وهذا واضح وراسخ لكل من له ضمير واعي وأبسط مثال على ذالك عندما تختار الشعوب العربية من يمثلها مثل ما حدث في الجزائر  , وكذالك في فلسطين حيث وقع الاختيار على حماس حينها كان الغرب وأمريكا ضد إرادة شعوب المنطقة بما يرسخ مفاهيم العداء والكراهية لكل ما هو أمريكي ... هل هذا ما تريده السياسة الأمريكية بأن تكون علاقاتها مع أوضاع غير مستقرة في بلاد العرب !

وعندما يحسب الغرب حساباته جيدا سيتأكد لهم بالخسارة الفادحة نتيجة لفقدان الثقة في عدالة السياسة الغربية قاطبة تجاه العرب !

ومن هنا أدعو المجتمع المدني في أميركا بأن يتحرك باستقلالية بعيدا عن نفوذ السياسة  الغير منصفة وخاطئة حيال قضايا الشعوب العربية وكما يحزنني كثير وضع المجتمع المدني في العالم العربي الذي هو أسير للقمع البوليسي ومن المعروف أن النشطاء العرب هم رهن الاعتقالات في أي وقت  .

وليعلم الجميع طالما الأرض العربية تحت الاحتلال الاسرائيلي الظالم فكيف يروق لنا حديثكم عن السلام ! وطالما واقع الحصار على الشعب العربي الفلسطيني حيث التجويع والقتل اليومي من قبل المحتل الصهيوني فكيف يروق لنا أن نصدق حديثكم عن السلام !

وهكذا التجارب مع النظم السياسية الغربية  جعلتنا لا نصدقكم لأنكم تجار للسلاح وبأسلحتكم المدمرة ترهبوننا ليل نهار !

فهل لكم من مخرج ممن أنتم فيه من تناقضات ؟

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ