-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 23/06/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


حكمة من بيت الحكم

مصطفى محمد أبو السعود

كاتب من فلسطين

إذا أراد الإنسان أن  يصبح حكيماً لدرجة تجعله قادراً على التعامل مع معطيات الواقع وأحداثه بحكمة ليستشرف المستقبل فما عليه إلا أن يعقد صلحاً طويل الأمد مع التاريخ  لأنه البيت الذي يتسع للجميع دون امتعاض أو غضب ويفتح ذراعيه لكل من أراد دخوله فبعد إسدال ستار الدهشة عن بريق الأحداث التي تعيشها الشعوب تذهب لتستقر في أحضان التاريخ وتكون مرجعاً مهماً لمن أراد أن يعتبر ، ولأن التاريخ يعيد نفسه إلى حد ما مع بعض الفوارق فإن على الإنسان أن يجعل التاريخ من أهم وجباته اليومية و يقرأه بنهم لأن نسبة الدسم ترتفع في مكتبة التاريخ بكافة تفاصيله كما يجب على الإنسان أن يدقق في شخصية المؤرخ وأهواءه لأنها أحيانا تتدخل في صياغة التاريخ.

تقول الحكمة إن الشعب الذي لايعرف تاريخه لن يعرفه التاريخ وتقول أخرى إن من أراد فهم السياسة فليقراً التاريخ ويقول "جاك بازان" و"هنري نزاف" في كتابهما "الباحث الجديد" إن الشمولية الكلية للتاريخ تربط الباحث بكل نوع أخر من أنواع المعرفة تقريباً وتجعل منه امرؤ متعدد الكفاءات ومتخصصاً في الوقت نفسه"

لذا فقد جاء وقت طي سجادة الكسل وقطع شرايين التردد والتسويف والاتكال على جدران مائية

ولأن الحاضر دون بوصلة التاريخ مؤشر خطير على أننا نسير إلى مستقبل مجهول، فان الغوص في بحر الحكم  واستخراج اللآلئ التي من شأنها الارتقاء بمستوى الأمة واجب ديني حتى نتجاوز الأخر الذي استطاع تصوير نفسه على انه لا يمكن تجاوزه لأنه أقوى من فكرة التجاوز.

إن ما يحدث الآن من استعانة البعض بالأجنبي لحل مشاكله مع إخوانه  من العرب والمسلمين ليس جديداً بل يخبرنا التاريخ بان بعض المسلمين استعانوا بالأجنبي القوي  ليصبحوا هم الضيوف وهو رب المنزل  لمساعدتهم في البقاء على قيد المناصب وبالشروط التي يرتضيها الأجنبي .

وعليه  يجب أن نعود  إلى التاريخ وفتح أوراقه وفهمها حتى ندرك أن العدو مهما كان لا يحترم الذين يضحون بالمبادئ من أجل النزوات بل يهاب من الذين يضحوا بأنفسهم من أجل المبادئ وما أحوجنا لان نصنف ضمن الصنف الثاني.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ