-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 08/07/2010


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


" الأسطول " و" اسطنبول " إشراق بلا أفول

بقلم : عادل زعرب*

أعادت " اسطنبول"  دورها الريادي في  توجيه البوصلة الفكرية لموقع تركيا ، منسجمة في ذلك مع عمقها التاريخي والحضاري والثقافي المتمثل بالعالم الإسلامي والعربي بعدما ابتعدت كثيرا منذ انهيار السلطنة العثمانية..

 

و تحاول تركيا الآن تجسيد سياستها الخارجية من خلال قوة المبادرة الدبلوماسية، ومن خلال تنشيط دورها في المؤسسات الإقليمية والدولية ومشاركتها في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، والانفتاح الاقتصادي والثقافي.

 

كما وتحاول تركيا تجسيد هذه السياسة من خلال قوة المبادرة الدبلوماسية (القوة الناعمة) ولهذا تتوسط تركيا في العديد من المشكلات الموجودة في محيطها، ومن خلال تنشيط دور اسطنبول في المؤسسات الإقليمية والدولية ومشاركتها الفاعلة في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، والانفتاح الاقتصادي والثقافي على كافة دول العالم حتى على تلك التي كانت بينها وبين اسطنبول عقد ومشكلات تاريخية مزمنة مثل أرمينيا.

 

ولعبت تركيا الآن في  الشرق الأوسط بجدارة ، واستطاعت خطف الأنظار عن الكثير  ، واستطاعت من خلال الجذور الإسلامية لحزب العدالة والتنمية العمل برؤية وإستراتيجية تحسد عليها من خلال المد الإسلامي لقضايا كانت مهمشة استطاعت تركيا من خلال أسطول الحرية تسليط الضوء عليها وهزم إسرائيل إعلاميا وبالضربة القاضية وتعريتها وفضحها أمام العالم .

كما أنها ضربت مثلا رائعا في الوقوف جانب الفلسطينيين بعدما أنهت  الحقبة السابقة من تاريخها ،حيث  كان التوجه العلماني الحاد ينعكس سلبا على علاقة تركيا بالعالم الإسلامي .

 

وقد لعب الضعف العربي دورا في تسريع تقبل الدور التركي، لا سيما من جانب الأنظمة المتوجسة من النفوذ الإيراني فضلا عن الفراغ الاستراتيجي الحاصل نتيجة التراجع العربي.

 

نعم لقد استطاعت تركيا تطوير أسلوبها الدبلوماسي وإعادة تعريف دور تركيا في الساحة الدولية ،  لقد كان التعريف الشائع في المرحلة الماضية أن تركيا "بلد جسر" تصل بين طرفين، و في المرحلة الجديدة على تركيا أرادت ألا تكون مجرد جسر بل "بلد مركز" جاذب وفاعل.

 

ولا زالت تركيا تصر على لعب دور اكبر في الشرق الأوسط من خلال اتخاذ سياسات متميزة ومستقلة عن الدولتين الحليفتين أمريكا وإسرائيل، ويتجسد هذا في الموقف الأخير والقوي من إسرائيل في أعقاب الاعتداء على السفينة التركية "مرمرة" ، واستشهاد عدد من الأتراك على متنها، الأمر الذي اعتبرته تركيا مساسا بدورها الإقليمي، ومساسا بمصداقية سياستها إتجاه فلسطين، وهو ما ذهب بها للتهديد بمستقبل علاقاتها مع إسرائيل وإصرارها على رفع الحصار عن غزة.

 

وتقوم الرؤية السياسية التركية على كتاب العمق الإستراتيجي الذي وضعه وزير الخارجية التركي داوود أوغلو، والذي يرى أن تركيا لا يجب أن تقف خلف الولايات المتحدة والغرب، بل هي دولة محورية، وأن الحتمية التاريخية والجغرافية تمنحها هذا الدور.

 

إن ما رأيناه بالفعل يمثل دورا إقليميا تركيا مناصرا للقضية الفلسطينية ، والذي تمثل في غضبة اوردغان في مؤتمر دافوس ، ومن ثم موقف تركيا من حرب إسرائيل على غزة ، واستمرارا بمنع المناورات الحربية مع إسرائيل وتنقلا ما بين تنظيم أسطول الحرية والتهديد بقطع العلاقات مع إسرائيل ، ووصولا إلى تنظيم قافلة أسطول الحرية 2 ..

كل التحية لدور تركيا الاقليمى في المنطقة ، ومزيدا من التحرك الايجابي العربي والدور الاقليمى العربي الغائب.

ـــــــــ

* كاتب وصحفي مقيم في غزة

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ