-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
لعلنا
بتفاؤلنا نعطي الأرض العطشى
قطرة الشيخ
خالد احمد مهنا* كما
يأخذ الشتاء وقته الكافي لتحضير
الأرض،ويأخذ الصيف وقته لإنضاج
الثمر.. ويأخذ الربيع وقته
لإنجاز الديكورات الجميلة التي
وعد بها الأرض، فإن الأمور
الحياتية كذلك يجب أن تأخذ
أوقاتها كي تتحقق على أرض
الواقع، والمهم إيمان الإنسان
أن بمقدوره التغلب على المستحيل
إذا اجتمعت إرادته على طرده
ومحوره وشطبه وحذفه من قاموس
الحياة الزاخر بقصص وحكايات
انتصار الممكن على المستحيل.. انتصار
الإرادة على العجز والقوة على
الضعف ، والشموخ على المذلة،
والأنفة والزهو على انكسار
والتبعية.. وها نحن
نجد في كل محاور حياتنا محاولات
جادة للملمة الثياب، وتجميع
الحقائب والعدة وليس من
اللياقة، ولا من شهامة الرجولة
والفتوة في شيء أن نرمي
إمكانياتنا الزاخرة هي وحقائب
الأمل من النافذة، بدعوى العجز
وأن عقد الإيجار بيننا وبين
شروق الشمس وإطلالة الفجر وبزوغ
الأقمار قد انتهى، وأن علينا
إخلاء المأجور فوراً.. هذا
التراجع منافياً لكل الأصول
والأعراف والقيم النضالية.. بل
هو الانحراف عن الجادة.. نعم
إنجاز الممكن ممكن وإنجاز
المهمة صعبٌ ومعقدٌ، ولكن لا
مكان فيه للخنوع والاستسلام
بذريعة أنه مستحيل ومهمة الممكن
في هذا الزمن الصعب أن يلاحق
المستحيل.. ويكون
جهاز الرصد لتعقب محاور ضعفه
والتقاط كل الذبذبات
والاهتزازات والإنفجارات التي
تحدث داخل أرض المستحيل.. أن جهاز
الممكن العصبي يجب أن يظل 24 ساعة
في حالة استنفار ورقابة، بحيث
ليستوعب كل حركة تحدث داخل أرض
المستحيل الهشة، كما تتحسس
الخيول بقرب سقوط المطر قبل
سقوطه، وكما تتحسس بعض دواب
الأرض حركة الزلازل والبراكين
قبل وقوعها فتستنفر وتنفخ في
البوق.. وهوائيات
الممكن هذه تسمح له بأن يسمع
أسرع من غيره واقوي من غيره،
وبهذا المعنى يأخذ الممكن في
زمان انتهاء النبوة مدلولاته
ومشتقاته ومرادفاته.. أنا لست
مُنجماً ، ولا أملك مفاتيح
الغيب، ولا اعرف الأسرار
المستقبلية من طريق الجن،
ولكنني كمتفائل ومؤمن بالممكن،
والمُستطاع، وكمثالي محلق،
ومستشرف على المستقبل... أحاول
قدر الإمكان أن أسبق الآخرين من
العجزة ، والمثبطين وأولي الهمم
الراكدة بثانية، او بجزء من
أجزاء الثانية في اكتشاف حقائق
خور وضعف المستحيل ومكامن الداء
فيه وأقدمها لمن يبحث عن
الحقيقة على طبق من ذهب وقد
التقى الممكن بالمستحيل ذات يوم
فقال له أين تقيم؟ فقال
المستحيل في يبت العجزة. نعم
نفتقر اليوم لأشياء كثيرة.. نفتقر
للكرامة.. جرحوها نكاية بنا
وَرَدِ معروف لحبنا وبذلنا
وعطائنا، وفي سبيل المكافأة
حاولوا قتل كرامتنا. سنين من
الأعمار ـ وقد يكون يومنا ألذي
نجود فيه كسنة بنينا الأشواق،
وحلقنا بها واصطدم البعض بصخرة
الواقع صارخاً : آه ما أشقاني..
بنيت على دخان ورمل!!! أه
بماذا قصرت.. العطر الذي قدمته
كان أجمل عطر.. فأين طيبي وكحلي
لا أرى له أثراً في الوجود؟ رياض
وجنان كثيرة بنيناها بأيدينا
فأين طائرها؟ قال لِي
الممكن لا تُعد هذه الجُمل
الركيكة مرة أخرى، قد أضحكتني.. أنت لم
تكن ممكناً بل لاعباً في
السيرك.. مهرجاً
بألف وجه مستعار.... ألف دور تتقن
كفى.. كفى... كنت تمثل، وأنت ما
زلت فوق المسرح المضاء تستثير
شفقتي بالجمل الفارغة..
بالعبارات الجوفاء.. بالحروف
التي لم تؤمن بها.. فقُل غيرها.. أنت لم
تكن تريد الانتصار على
المستحيل، بل أردت بالشاشات
والكلمات ألبحث عن محظية جديدة..
عن نزوة جديدة.. عن رغبة طائشة.. لو كنت
ممكناً لما اشتكيت ولا تأوهت بل
أنت مدعي، وملاحقة المستحيل
هواية من هواياتك.. اندفاعه من
اندفاعاتك كدستها بالمئات فوق
عقلك الباطني... حنطهن كالحشرات
في جدران صالاتك فمتى تفهم أنك
لست الممكن؟ نفتقر
اليوم للحرية بل لأقلها بعد أن
أصبحنا رهناء كل المحابس
وقابعون في قلب الحصار.. محاصرون
نحن في أرضنا ورأينا ومنازلنا
وأجهزة التصنت تتعقبنا كظلنا
صباح مساء، وزوار الفجر لم
يعودوا زواراَ فقد باتوا
يتسللون لهدم بيوتنا ، كما
تتسلل الصراصير مواسير المياه
لتفاجئ كل الديار والمخادع بعد
كل حمام صباحي ودويلاتنا
العربية بدل أن تضع قضايانا
وهمومنا اليومية في رأس سلم
أولوياتها تتناحر كالديكة
وأصحاب الرأي غارقون حتى الرقبة
في أنانيتهم وفرديتهم
ونرجسيتهم وعبادة ذاتهم .. بل
والموجع للقلب أن وجعنا وألمنا
أضحى بين قوم داحس والغبراء
يتسكع ليلاً ونهاراً على أرصفة
شتائمهم.. ورغم
القيد والجوع والتشريد والحصار
فإن بمقدور الممكن إعادة
الاعتبار والمكانة لنفسه
المثلومة بعد أن أثار المستحيل
إشاعة مغرضة ضده، يدعي فيها أن
الممكن طفل بلا نسب.. ليس له جذور
أو هوية أو مكان امن.. نعم
بمقدور الممكن أن يحشر أنفه في
الشأن السياسي ويطلق الرصاص على
تجار مخدرات المستحيل من تجار
الوطنية وسماسرتها، ومقاوليها
ومتعهديها، ووكلائها مِمن
خفضوا الرؤوس للواقعية!... نعم
بمقدور الممكن أن يصرخ في وجه
البشاعة والقمع، والظلم،
ويخترع لغة استثنائية تتقن
التفاهم مع المستحيل وتنتصر
عليه.. أن
حياتنا ستظل بخير طالما الممكن
يعيش معنا... يدب بيننا...يمشي في
دورة دمنا... وطالما بقينا نعطيه
من إيقاعات نبضنا وتفجر شبابنا،
وقد تكون الرحلة متعبة وشاقة
وقد تحرم الكثيرين النوم، ولكن
من قال أن غلبة المستحيل تأتي
بسهولة.. حالنا
يسلب منا راحتنا، وحين نستقرأ
أوضاعنا يتمثل لنا المستقبل
كأنه وحش ضاري، وأساد ملتفة،
هذا ينشب أظافره، وذاك يحدد
أنيابه وحتى ليخيل لنا أن
المستقبل أزقة موحشة مهجورة
تسكنها العفاريت أو هي مساكن
الجن، ومأوى الغيلان.. وعند
هذا النظرة التشاؤمية يقف
امتدادنا، وتصغر بل تضمحل
أفاقنا، وتضعف همتنا، ونترفع عن
السمو والتحليق والرِفعة،
ونكثر من شتم النفوس والواقع
وتحقيره، بل وأكثرنا عندما
ينكمشون ويتضاءلون يرتضوا أن
يجلسوا في مدارج الطرق وعلى
فواه الدروب جلسة البؤساء
المساكين الذين لا حيلة لهم
يبصبصون برؤوسهم.. أو ما
علم هؤلاء أن المحن التي
نتجرعها هي للمستقبل البحر
الزاخر الذي يستقي منه غيرنا
الجداول والغدران.. فيا
أيها المُمتَحَن كن عالي الهمة،
ولا يكن نظرك لوظيفتك
المستقبلية نظراً يبعث في قلبك
الوجل والخوف والرهبة والهيبة
فتتضاءل وتتصاغر، وتمحى أثارك
من الوجود كما يفعل الجبان
المستطير حينما يسمع قصة من قصص
المحاربين القدامى، أو خرافة من
خرافات عالم الديناصورات
والأشباح، وحذار أن يتملكك
اليأس ويملك اليأس عليك قوتك
وشجاعتك وذكاؤك فتستسلم
استسلام العاجز الضعيف وتنتظر
من الآخرين أن يأتوك بسلم تصعد
فيه إلى قبة الأفلاك من غير أخذ
بالأسباب.. يا طلاب
الممكن، ويا كتائب صناعته،انتم
لا تحتاجون في بلوغكم الغاية
ودحر المستحيل إلا أن تكون
نفوسكم عالية، وهممكم فولاذيه،
وآمالكم أوسع من رقعة الأرض،
فلا يقعدنكم عن بلوغ غاياتكم ما
يهمس به المستحيل في آذانكم من
تبخيس لوزنكم وقيمتكم وقوتكم.. واعلموا
أن الممكن لن يزور قلباَ
مشغولاَ بهوامش، ولن يزور
الممكن باب وطن وأمة وقلوب
أبنائها مقسمة" بين تصفيف
الطرة"،وصقل الغُرة، وحسن
القوام، وحمال الهندام، وطول
الهيام بالكأسين، كأس المدام،
وكأس الهيام بالشهوات. آه ما
أشد شوقنا للغلبة والتمكين في
الأرض!! آه كم
اشتقت إلى قلبي الهارب مني!! كم
اشتقت إلى ضحكته البريئة!! ومع
شوقي البالغ ليوم آت.. فإن
المطلوب منا جميعاً أن نتحرك لا
كرجال الكترونيين يتحركون على
بطارية كي نحقق وجودنا.. وشكراً
لأنكم قبلتم أن تطيروا معنا فوق
الجغرافية.. نعم في
هذه المرحلة الحرجة من حياتنا
كم نحن بحاجة لنتسامر نحن
والممكن على ضعاف نهر الصنوبر
وضوء القمر يتفرج علينا.. وكلما
ادلهمت علينا الخطوب والأزمات
والمحن نغني مواويل لمولد
شمعتنا.. نبعث الدفء في السنابل..
نزرع الصحاري واحات من بذور
الشمس م،ولعلنا بتفاؤلنا نعطي
الأرض العطشى قطرة. نتخطى
وحشة الليل العصيب ليطل الصبح
على موت جرح.... ميلاد زهرة،
وهكذا تبعث في الأموات بذرة،
فأين الحالمون ليعانقوا فجره؟ ما هي
الأحلام؟؟ هل هي
مفاتيح لأبواب نتمنى فتحها؟ أم أنها
سراب نندفع خلفه فيرمينا في وسط
الصحراء؟ هل هي
رمز لنشوة الانتصار على
المستحيل؟ أم أنها
رمز انتصار المستحيل على
النشوة؟ هل هي
منبع للطاقة التي تدفعنا إلى
الأمام؟ أم أنها
جرعة مخدر تنقلنا إلى عوالم
وردية ثم تلقينا في قعر الواقع
لحظة انتهاء مفعولها؟ لا تصبح
الأحلام مجرد سراب إذا أحسنا
اختيار المفتاح المناسب للباب
... ولا
تكون رمزا لانتصار المستحيل على
النشوة إذا وجدنا السلاح
المناسب للانتصار على المستحيل
... ولا
تكون جرعة مخدر إذا تجنبنا
الإدمان واخترنا الجرعة
المناسبة الدافعة إلى الأمام .... رغم
اشتداد العواصف العاتية، زهرة
الأمل لن تموت من
يرى أو يسمع عن الهزائم
المتتالية والمصائب المتتابعة
التي تمر بها الأمة يعلم علما
يقينيا أن هناك خللا وتقصيرا ،
وثمة ثقب ينفذ منه الأعداء ،
ويلج منه أهل الفساد ؛ ذلك أن
المصائب والفتن المتتابعة تولد
لدى بعض الناس خمولا وهزيمة
نفسية ، كما أن تناقل مثل هذه
الأخبار والحديث عنها يورث يأسا
وقنوطا وعجزا عند بعضهم ؛ وها
هنا مكمن الخلل وعين التقصير
والنقص ؛ ولست أدعو إلى التغافل
عن هذه الفتن أو تركها ، بل
الواجب معرفتها ومعرفة كيفية
محاربتها وصدها ، ويجب مع كل هذا
بث روح الأمل بنصرة الدين
وإحياء هذا المفهوم وشحن النفس
به ، خصوصا أنه قد سرى في بعض
النفوس يأس قاتل من نصرة
الإسلام ، فتقاعسوا عن العمل
وأصابهم قنوط من هذا كله حتى
أصبح بعضهم يعد الحديث عن نصرة
الدين ضربا من المستحيل أو
حديثا عن الخيال البعيد ، وربما
علل ذلك وبرهن له بمنطق من غاب
عن وعيهم روح الإيمان ، فصاروا ا
يحاكمون الأمور إلى الأصول
المادية البحتة ما الذي
أصاب الأمة من اليأس، ومن الذي
بث فيها روح الانهزامية
والتخاذل ومن
الذي جعل القلوب تفقد الأمل في
نصر الله إن ما
يشاهد اليوم من تسرب اليأس
والقنوط بين الناس من سريان مرض
الانهزامية والانكساريه لهو
أدل دليل على ضعف إيمان الأمة
بربها لهو دليل على أن الأمة
فقدت أغلى ماتطيب به الحياة ألا
وهو الثقة بالله والوثوق بوعده
والتأكد من نصره لهذا الدين وهو
دليل على أن أعداء الإسلام إن
كانوا يقتلون بالأسلحة ألوفا من
المسلمين فهم يفعلون ماهو أشد
من ذلك ألا وهو قتل الأمل في
قلوب الملايين من أبناء هذه
الأمة حتى يسلموا لهم العنان
ولا ينهضوا لنصرة الدين فيكونا
قد هزموا المسلمين بالقوة
العسكرية والحرب الإعلامية عباد
الله : إن الله عز وجل اختار هذه
الأمة وفضلها وجعلها خير أمة
وما يليق بحال أمة اختارها الله
أن يتسرب إليها اليأس أو ينخر في
جسدها الانكسار والانهزامية بل
إن هذه الأمة يفترض فيها أن
تستصحب دوما روح الأمل وروح
الأمل إنما تحيا باتصال المسلم
بربه وثقته بوعده وما دام العبد
يؤمن إيمانا يقينينا بأن ملك
الكون هو الله بأن القوي الجبار
العزيز المدبر لكل ما في هذا
الكون هو الله بأن وعد الله حق
لا يتخلف متحقق لا ريب فيه فكيف
يدخله اليأس طالما هو يحيا في
رحاب الله ويؤمن به ويثق بوعده إن
الأمة التي كان من خصائص قائدها
محمد صلى الله عليه وسلم قوله
"ونصرت بالرعب مسيرة شهر "
يكون عارا عليها أن يتلاعب
بمشاعرها وعقولها ومعتقداتها
دعايات مضللة وأخبار زائفة
وشعارات كاذبة إن أمة
ربها الله ونبيها محمد لا ينبغي
لها أن تيأس ..... إن أمة
أخرجت من الرجال أمثال أبي بكر
وعمر وعثمان وعلي والبراء
والمقداد وابن مسعود والحسن
البصري وسفيان الثوري وأبو
حنيفة ومالك والشافعي إنه من
العار على أمة أخرجت كل هؤلاء
الأبطال أن تفقد ثقتها بربها
وأملها في نصره إن
المصباح الذي أناره محمد صلى
الله عليه وسلم تألب عليه مليون
أبي لهب ومليون عبد الله بن سبأ
ومليون أبي جهل ومليون طاغوت
حتى يطفئوه ولكن أبى الله إلا أن
يظل هذا المصباح منيرا ساطعا
على مر الدهور والعصور إن
الإسلام كالشمس لا تغرب مطلقا
بل إذا غربت في جهة طلعت في جهة
أخرى. وليحذر
اليائسون فاليأس ليس أمرا سهلا
كما يظنون بل هو أمر خطير جد
خطير عباد
الله أما علم الآيسون القانطون
من رحمة الله أن هذا الخلق أعني
خلق اليأس والقنوط إنما هو خلق
لا يحبه الله أما علم الآيسون أن
من تخلق به فهو متخلق بأخلاق
الكافرين قال
تعالى " إنه لا ييأس من روح
الله إلا القوم الكافرون " أما علم
الآيسون أن هذا الخلق خلق
الضالين " قال ومن يقنط من
رحمة ربه إلا الضالون " سيأتي
الأمل من بين ثنايا الألم
وستظهر المنح بين طيات المحن
ومن رحم الكرب يولد الفرج والله
لينصرن الله هذا الدين والله
ليفتحن المسجد الأقصى والله
ليأتين اليوم الذي ننتصر فيه
على أعداء الله والله ليعلون
صوت التكبير والله ليبدلن الله
هذا الحزن بالسرور والله
لتحلن العزو والرفعة والكرامة
بدلا من هذا الخزي والذل
والمهانة هذا وعد
الله ووعد الله حق لا ريب فيه
فقد قال تعالى : " وعد
الله الذين امنوا منكم وعملوا
الصالحات " " إنا
لننصر رسلنا والذين امنوا ..." ولقد
كتبنا في الزبور من بعد..." ،
" إن الأرض لله يورثها من يشاء
من عباده " "
يريدون ليطفئوا نور الله ...."
، " والله غالب على أمره " " إن
الله يدافع عن الذين امنوا " إني
لأسمع وقع الخيل في أذني وأبصر
الزمن الموعود يقترب قال
تعالى ( ولا تهنوا ولا تحزنوا
وأنتم الأعلون ) يقول
سيد قطب رحمه الله لا
تهنوا لما أصابكم فأنتم الأعلون
عقيدتكم أعلى فأنتم تسجدون لله
وحده وهم يسجدون لشيء من خلقه
ومنهجكم أعلى فأنتم تسيرون على
منهج من صنع الله وهم يسيرون على
منهج من صنع خلق الله ودوركم
أعلى فأنتم الأوصياء على هذه
البشرية كلها الهداة لها كلها
وهم شاردون عن النهج ضالون عن
الطريق ومكانكم في الأرض أعلى
فلكم وراثة الأرض التي وعدكم
الله بها وهم إلى الفناء
والنسيان صائرون فإن كنتم
مؤمنين حقا فأنتم الأعلون وإن
كنتم مؤمنين حقا فلا تهنوا ولا
تحزنوا فإنما هي سنة الله أن
تصيبوا وتصابوا على أن تكون
العقبى لكم بعد الجهاد
والابتلاء والتمحيص . أنتم
الأعلون اعتقادا وتصورا للحياة
أنتم الأعلون ارتباطا وصلة
بالعلي الأعلى أنتم الأعلون
منهجا وهدفا وغاية أنتم الأعلون
شعورا وخلقا وسلوكا أنتم
الأعلون قوة ومكانا ونصرة فمعكم
القوة الكبرى " والله معكم
" فلستم وحدكم إنكم في صحبة
العلي الجبار القادر القهار وهو
نصير لكم... حاضر معكم.. يدافع
عنكم فما يكون أعداؤكم هؤلاء
والله معكم .... سنمضي
والنجوم لنا دليل *** متى أصغى
السحاب إلى النباح ـــــــــ *رئيس
الحركة الإسلامية في ام الفحم
وضواحيها..رئيس الدائرة
الإعلامية في الحركة الإسلامية
القطرية-الداخل الفلسطيني. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |